2- اليهود يغضبوا ممن علمهم بخلاف الناموس ولم يكن يهمهم أي ايمان للأمم بأي طريقة
نعرف من تلك الرسالة ومن سفر أعمال الرسل بغضب اليهود فى تسالونيكي من الذين أمنوا ببولس
وهذا يعنى أن الذين أمنوا كانوا من اليهود لأن اليهود يغضبوا ممن يعلمهم بخلاف الناموس ولم يكن يعنيهم بأي طريقة يؤمن الأمم فهم فى الأصل لا يطبقون الناموس
والدليل على ذلك هو :-
أ- كلام يعقوب لبولس فى سفر أعمال الرسل :-
فنقرأ :-
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس
21 :21 و قد اخبروا عنك (( انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
هذا ما كان يغضب اليهود هو تعلم اليهود أن لا يسلكوا حسب الناموس
فأهل كورنثوس من اليهود غضبوا لتعليم اليهود تعاليم تخالف الناموس ، وهذا يعنى أن الذين كانوا مع بولس كانوا من بنى اسرائيل
ب- بولس يقول أنه موضوع فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل :-
نعرف من سفر أعمال الرسل أن بولس عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل أمسك به بعض اليهود بسبب تعاليمه ضد الناموس
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا (( هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
ثم جاء الرومان وحبسوه وكانت هناك شكوى من اليهود ضده ، ثم طلب أن يتم محاكمته فى روما لأنه روماني ، وفى روما أخبر اليهود هناك بأنه موضوع فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أن سبب وضعه فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل
أي بسبب تعاليمه الى بنى اسرائيل حتى يخلصوا (طبقا لفهمه)
وهذا يعنى أن اليهود غضبوا من تعاليمه ضد الناموس الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم
فلم يكن يشغل فكر اليهود بأي طريقة يؤمن الأمم ، وكان اليونانيين من أتباع بولس هم فى الأصل من بنى اسرائيل المتأغرقين
ج- غضب اليهود حتى أنهم قدموا شكوى ضد بولس الى غاليون الوالي، لأن بولس يعلم بخلاف الناموس فكان غضبهم من أجل اليهود :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :12 و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية
18 :13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس
لا يمكن أن يقصدوا بالناس الأمم وانما يقصدون أهلهم وبنى جنسهم أي بنى اسرائيل
فهم لن يشتكوا الحاكم من أجل الأمم
والذى يؤكد ذلك :-
هو رد غاليون عليهم ، حيث يقول فى سفر أعمال الرسل :-
18 :14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه (( قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم ))
18 :15 (( و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور))
يقول((ناموسكم ))
وأن هذه الأمور تخصهم ، وأن يحكموا هم
وأنه ليس له شأن بمشاكلهم ودينهم
اذا الأمر كله متعلق ببنى اسرائيل وليس بالأمم
المفضلات