رد شبهة : سيدنا يحيى يسجد فى بطن أمه للمسيح عليه السلام
الرد المليان على عابدى الانسان :
أولا : لم يصح شيئا من هذا الافتراء فلم يذكر القران او النبى أو احد الصحابة هذه الأكذوبة بل جاءت فى أسرائيليات فهي قصص تناقلها بعضُ التابعينِ ممن ينقلون عن أهلِ الكتابِ وامامكم الدليل على ضعفها :
6962- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، أخبرني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: قوله: " مصدقًا بكلمة من الله "، قال: كان عيسى ويحيى ابنَيْ خالة، وكانت أم يحيى تقول لمريم: إني أجد الذي في بطني يسجدُ للذي في بطنك! فذلك تصديقه بعيسى: سُجوده في بطن أمه. وهو أول من صدق بعيسى وكلمة عيسى، ويحيى أكبر من عيسى. (38)
حديث منكر مرسل , فأبن جريج لم يرى أبن عباس أصلا , و يقول " قال " و إذا قال بن جريج " قال فلان " فالحديث يكون منكرا يعنى ساقط و الدليل :
سير أعلام النبلاء
الطبقة الخامسة » ابن جريج
روى الأثرم ، عن أحمد بن حنبل قال : إذا قال ابن جريج : قال فلان وقال فلان وأخبرت ، جاء بمناكير . وإذا قال : أخبرني وسمعت ، فحسبك به . وروى الميموني عن أحمد : إذا قال ابن جريج : " قال " فاحذره . روى عثمان بن سعيد ، عن ابن معين ، قال : ابن جريج ليس بشيء في الزهري . وقال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد قال : كان ابن جريج صدوقا . فإذا قال : " حدثني " فهو سماع ، وإذا قال : " أنبأنا ، أو : أخبرني " فهو قراءة ، وإذا قال : " قال " فهو شبه الريح . قلت : الرجل في نفسه ثقة ، حافظ ، لكنه يدلس بلفظة " عن " و " قال " وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ . وقد أخطأ من زعم أنه جاوز المائة ، بل ما جاوز الثمانين ، وقد كان شابا في أيام ملازمته لعطاء .
وقال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي ، عن إبراهيم بن أبي يحيى قال : حكم الله بيني وبين مالك ، هو سماني قدريا ، وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : من مات مرابطا مات شهيدا فنسبني إلى جدي من قبل أمي ، وروى عني : من مات مريضا مات شهيدا وما هكذا حدثته .
قال يحيى القطان ومكي بن إبراهيم ، وأبو نعيم ، وعدة : مات سنة خمسين ومائة . وعن ابن المديني أيضا : سنة إحدى وخمسين .
قلت : عاش سبعين سنة . فسنه وسن أبي حنيفة واحد ، ومولدهما وموتهما واحد .

6964 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: لقيت أمّ يحيى أمّ عيسى، وهذه حامل بيحيى، وهذه حامل بعيسى، فقالت امرأة زكريا: يا مريم، استشعرتُ أنِّي حبلى! قالت مريم: استشعرت أني أيضًا حبلى! قالت امرأة زكريا: فإني وجدتُ ما في بطني يسجُد لما في بطنك! فذلك قوله: " مصدّقًا بكلمة من الله ".
الحديث ضعيف , منكر لجهالة أسباط هذا ,أى أسباط يقصد من هؤلاء الضعفاء الثلاث ؟؟

جاء فى كتاب تحقيق تفسير الطبري المجلد الأول الصفحة 156:
أسباط بن نصر الهمداني : مختلف فيه ، وضعفه أحمد
ويقول السيوطي في الإتقان 2 : 224 فيما نقل عن الخليل في الإرشاد : "وتفسير إسماعيل السدي ، يورده بأسانيد إلى ابن مسعود وابن عباس ولكن التفسير الذي جمعه ، رواه أسباط بن نصر . وأسباط لم يتفقوا عليه . وقد قال ابن كثير : إن هذا الإسناد يروي به السدي أشياء فيها غرابة" .
تهذيب الكمال في أسماء الرجال - ج 2 :
قال حرب بن اسماعيل , قلت لأحمد كيف حديثه ؟ فضعّفه
وعن يحيى بن معين , قال مرة ثقة ثم ضعفه حيث جاء فى تهذيب التهذيب 1 ص 212 لأبن حجر : قال ابن معين عن أسباط بن معين : ليس بشيئ
وقال النسائى : ليس بالقوى , و ذكره أبو العرب و الساجى فى جملة الضعفاء , زاد الساجى : روى احاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب , و ضعفه أبو نعيم

أم أسباط أبو أليسع البصرى , قيل أنه اسباط بن عبد الواحد ,
قال ابو حاتم : مجهول , و قال الذهبى فى الميزان 1 ص 175 : أسباط بن عبد الواحد منكر الحديث
وقال ابن حبان : ضعيف منكر الحديث

أم أسباط بن أليسع بن معمر الذهلى , مات سنة 263 بعد الهجرة ,لم يرى السدى اصلا !
تهذيب الكمال في أسماء الرجال - ج 2 ص 360,رقم 323
ــــــــــــــــــــــــ
فالملاحظ أن الروايتين الذين ذكرا كلمة " يسجد " ضعيفتان منكرتنا والان : هذه الرواية تناقض هذين الروايتين :
تفسير الطبري
6951 - حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطفاوي قال : حدثنا محمد بن ربيعة قال : حدثنا النضر بن عربي ، عن مجاهد قال : قالت امرأة زكريا لمريم : إني أجد الذي في بطني يتحرك للذي في بطنك ! قال : فوضعت امرأة زكريا يحيى ، ومريم عيسى ، ولذا قال : " مصدقا بكلمة من الله " قال : يحيى مصدق بعيسى .
فالملاحظ انه يقول " يتحرك " فقط و ليس يسجد !
ـــــــــــــــــــــــــ
ثانيا : السجود أصلا فى هذا الوقت لم يكن دليل ألوهية بل دليل أحترام فى حق الأنبياء :
أولا من القرآن :
قوله تعالى :إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4 (يوسف).و تحققت الرؤيا : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا
فسجودهم ليوسف كان سجود تعظيم و احترام كما كان لآدم مع الملائكة أيضًا وليس سجود عبادة
ــــــــــــــــــــــــــ
والان : السجود ليس عبادة حسب كتبهم كما وضع الاخ أكرم الشواهد و هناك أدلة أخرى كثيرة حسب كتبهم من العهد القديم و الجديد تدل على سجود التعظيم و التكريم
أنتهى .