5- من انجيل يوحنا ان تمجد المسيح عليه الصلاة والسلام كان بانقاذه من اليهود وعدم صلبه
اذا ركزنا فى النصوص سنجد أن المعنى الحقيقي للتمجد الذى كان يقصده كاتب انجيل يوحنا هو نجاة المسيح عليه الصلاة والسلام من أيدي اليهود ولكن بسبب النصوص الزائفة التي تم اضافتها على النص الأصلي حدث الخلط فى الفهم
أ-ان تمجد المسيح عليه الصلاة والسلام ستكون بدينونة العالم الشرير والشيطان
حيث يقول :-
12 :28 ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء (((مجدت و امجد ايضا))
ثم يقول :-
12 :31 (((الان دينونة هذا العالم الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا))))
أي أن تمجد المسيح عليه الصلاة والسلام هو دينونة الشيطان
والسؤال هو :-كيف ستكون دينونة الشيطان طبقا لما فهمه كاتب الانجيل والتلاميذ ؟؟؟؟
ب- دينونة الشيطان (أي تمجد المسيح ) طبقا لفهم التلاميذ ستكون بارتفاع المسيح عليه الصلاة والسلام الى رب العالمين وانقاذه من أيدي اليهود وليس بارتفاعه على الصليب ولا قيامته
نقرأ من انجيل يوحنا كيف ستكون دينونة الشيطان :-
12 :32 و انا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع
12 :33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت
والارتفاع عن الأرض المقصود به هو أن يتوفاه الله عز وجل ويرفعه اليه وليس برفعه على الصليب والدليل على ذلك هو فهم التلاميذ لما قاله المسيح عليه الصلاة والسلام
حيث فهموا الجملة بمعنى وفاته ثم نجده يؤكد على فهم التلاميذ بأمر ارتفاعه وذلك بعدم وجوده معهم ورحيله بلا عودة وانهم لن يروه مرة أخرى بعد ارتفاعه كما فى العدد (35)
حيث يقول :-
12 :34 فاجابه الجمع (( نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان )) من هو هذا ابن الانسان
12 :35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب
12 :36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور (( تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم ))
ج- عدم اتفاق ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام التلاميذ بأنهم لن يروه مرة أخرى بعد ارتفاعه مع قصة القيامة من الموت ورؤيتهم له بعد ذلك
الذى يؤكد على زيف قصص الصلب وأن كاتب الانجيل كان يقصد بالتمجد هو بأن يتوفى الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام ويرفعه اليه
هو التناقض بين ما قاله المسيح عليه الصلاة والسلام بأنهم لن يروه مرة أخرى بعد ارتفاعه (يوحنا 12 :35)
وبين قصة القيامة بعد الصلب ورؤية التلاميذ له مما يؤكد أن تلك القصة مضافة الى الانجيل فى زمان لاحق وان كاتب الانجيل الأصلي لم يكتبه
المفضلات