المبحث الخامس (5-6-4) :- كاتب رسالة الى العبرانيين يغير فى معنى العهد الجديد بنبوءة إرميا حتى يغوى بنى اسرائيل بترك الناموس تشبها بالأمم لارضاء الحكام الرومان

قد أخرج فى هذا المبحث قليلا عن الموضوع ولكن كان يجب إيضاح كيف قام كاتب رسالة الى العبرانيين بالتدليس على نبوءة إرميا بخصوص العهد الجديد
فنجده يقول :-
8 :8 لانه يقول لهم لائما ((هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا ))
8 :9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب
8 :10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا
8 :11 و لا يعلمون كل واحد قريبه و كل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم
8 :12 لاني اكون صفوحا عن اثامهم و لا اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد
8 :13 فاذ قال جديدا عتق الاول و اما ما عتق و شاخ فهو قريب من الاضمحلال
9 :1 ثم العهد الاول كان له فرائض خدمة و القدس العالمي

ثم يقول :-
9 :11 و اما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم و الاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة
9 :12 و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا
9 :13 لانه ان كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد
9 :14 فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي
9 :15 و لاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي
9 :16 لانه حيث توجد وصية يلزم بيان موت الموصي
9 :17 لان الوصية ثابتة على الموتى اذ لا قوة لها البتة ما دام الموصي حيا

كاتب تلك الرسالة يحاول اثبات وجهة نظره ضد الناموس وعن عقيدة الفداء بدم المسيح عليه الصلاة والسلام من خلال نبوءة فى سفر إرميا تتكلم عن عهد جديد مع بنى اسرائيل
ولكن استدلاله خاطئ لأن العهد الجديد الذى كان يتكلم عنه سفر إرميا هو تثبيت للناموس وهو قد حدث بالفعل بعودة المسبيين من السبي البابلي فهو يتكلم عن أن الشريعة ستكون داخل الأبناء أي أنهم سيحفظونها ولذلك فهم يعرفون الله عز وجل
أي أن إرميا يخبرهم أن الأبناء بعد هذا السبي سوف يحفظون الكتاب والشريعة ولن يفعلوا مثل آبائهم
فالعهد الجديد أي اعطاءهم فرصة أخرى بنفس الناموس لأن العهد السابق نقضه الآباء بمخالفتهم الناموس لذلك لم يعد له وجود فكان عهد جديد أي أنه اذا حفظوا الشريعة فان الله عز وجل سيعلى من شأنهم وينقذهم من السبي

وهذه هي الأدلة :-