مثل ما قلت يا سيدى من ملاحظه دقيقه متكرر بصورة ممله فى الكتاب ، فمثلا الكنيسه الارثوذكسيه تصر على ان مرقس كتب الانجيل فى الاسكندريه ، واننا لنتسائل ايضا ، ان كان قد فعل فقد كتب الانجيل للعموم المصريين اذن ، فلماذا كتبه باليونانيه لا القبطيه التى كانت لغة اغلبهم حسب قولهم هم انفسهم عندما يحاولون احياء تلك اللغه الميته
المنطق يقول ان يكتبه بالقبطيه حتى يفهمه المصريون العوام ، فهو لم يكن يخاطب المثقفين الذين هزأوا من ضحالة وضعف اسلوبه اليونانى ( وهو من سمات مرقس المعروفه ، ضعف الاسلوب على عكس انجيل لوقا المعروف بالبلاغه النسبيه )

بل ان العجب انهم يتبرأون الان من مسأله الاصل العبرى ( والتى فتن عليهم فيها الاباء الاوائل فى القرن الثانى الميلادى وما بعده فيما يكاد يكون اتفاقا بينهم على هذا بدءا من بابياس مرورا بايرانيوس الى يوزيبيوس ) ويقولون ان هذا خطأ ووهم وقع فيه الاباء الاوائل ( انظر رأى منيس عبد النور فى كتابه حول الرد على الشبهات )