المبحث الثالث :- القرآن الكريم يخبر البشر بوجود كائنات لا يعلموها
القرآن الكريم هو الكتاب الذى أنزله رب العالمين خالق الكون كله
ولذلك فعندما يخبر البشر بمعلومة فهو يخبرهم بالحق حتى وان لم يكتشف العلم هذه الحقيقية ، ففى زمان ما عندما يحدث التقدم العلمى أكثر فأكثر يتكشف للبشر أن ما أنزله رب العالمين فى القرآن الكريم هو الحق و لكن الاشكالية تكمن فى فهم البشر حسب حدود معرفتهم وزمانهم
و أخبر القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام البشر بأن هناك مخلوقات أخرى لا يعلمونها و كتشف العلم بعد نزول القرآن الكريم بقرون أنه الحق
قال الله تعالى :- (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4) وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8))
صدق الله العظيم (سورة النحل)
و نقرأ من تفسير القرطبي :-
(قوله تعالى : ويخلق ما لا تعلمون قال الجمهور : من الخلق . وقيل : من أنواع الحشرات والهوام في أسافل الأرض والبر والبحر مما لم يره البشر ولم يسمعوا به)
انتهى
و نقرأ من تفسير القاسمي :-
( ويخلق ما لا تعلمون أي : من المخلوقات في القفار والبحار ، وصيغة الاستقبال للدلالة على التجدد والاستمرار . أو لاستحضار الصورة )
انتهى
و نقرأ من تفسير أبى السعود :-
(ويخلق ما لا تعلمون أي: يخلق في الدنيا غير ما عدد من أصناف النعم فيكم ولكم ما لا تعلمون كنهه ، وكيفية خلقه، فالعدول إلى صيغة الاستقبال للدلالة على الاستمرار والتجدد، أو لاستحضار الصورة،)
انتهى
و اكتشاف الانسان لآيات رب العالمين و مخلوقاته هو ما أخبر به رب العالمين منذ أكثر من 1400 عام فى القرآن الكريم
قال الله تعالى :- (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54))
صدق الله العظيم (سورة فصلت)
المفضلات