المطلب الأول (1-7-3-4) بولس يذهب الى كورنثوس ويقابل يهود ويدخل مجمع اليهود

نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا (( و جاء الى كورنثوس ))
18 :2 (( فوجد يهوديا )) اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما
18 :3 و لكونه من صناعتهما اقام عندهما و كان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميين
18 :4 (( و كان يحاج في المجمع كل سبت )) و يقنع يهودا و يونانيين
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح (( و هو يشهد لليهود )) بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم (( انا بريء من الان اذهب الى الامم ))


نرى بولس يدخل
((مجمع اليهود)) وأنه يختار ((يوم السبت)) بالتحديد لأنه يوم صلاة اليهود
فهو يذهب قاصدا بنى اسرائيل وليس الوثنيين
بدليل الجملة التي قيلت فى العدد (5) وهى :-
((وهو يشهد لليهود)) ، ولم يقل يشهد لليهود والوثنيين
فهو يذهب قاصدا بنى اسرائيل
وسبق ان أوضحت أن كلمة يونانيين كانت تعنى فئة من بنى اسرائيل تستخدم اسلوب الحياة والأفكار اليونانية ودمجتها بالثقافة اليهودية
بدليل العدد (6) حيث قال لهم بولس أنه سيذهب الى الأمم
مما يعنى أن كاتب العدد (6) كان مدرك للمعنى الحقيقي لكلمة يونانيين هنا وأنه المقصود بهم بنى اسرائيل أيضا
ويريد النص أن يوضح أن من كان يرفض أفكار بولس هم المتمسكون باسلوب الحياة اليهودية
أما الاسرائيليين المتأثرين بالأفكار اليونانية (اليونانيين) فهم من اتبعوه