
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989
الحديث ضعيف :
1. ذكر عون المعبود لمحمد شمس الحق العظيم ابادي رحمه الله في عون المعبود في شرح سنن ابو داود :
قال ( إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ) : فيه رد على من قال : إن البحر عذر لترك الحج ، والصواب ما قاله الفقيه أبو الليث السمرقندي من أنه إذا كان الغالب السلامة ففرض عليه ، يعني وإلا فهو مخير كذا في المرقاة .
وقال الخطابي : في هذا دليل على أن من لم يجد طريقا إلى الحج غير البحر ، فإن عليه أن يركبه .
وقال غير واحد من الفقهاء : إن عليه ركوب البحر في الحج إذا لم يكن له طريق غيره .
وقال الشافعي :لا يبين لي أن ذلك يلزمه ، وقد ضعفوا إسناد هذا الحديث انتهى .
( فإن تحت البحر . . . إلخ ) : قيل : هو على ظاهره فإن الله على كل شيء قدير .
وقال الخطابي : تأويله تفخيم أمر البحر وتهويل شأنه ، وذلك أن الآفة تسرع إلى راكبه [ ص: 136 ] ولا يؤمن الهلاك عليه في كل وقت ، كما لا يؤمن الهلاك في ملابسة النار ومداخلتها والدنو منها انتهى .
قال المنذري :في هذا الحديث اضطراب روي عن بشير هكذا ، وروي عنه أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو ، وروي عنه عن رجل عن عبد الله بن عمرو ، وقيل غير ذلك .
وقال أبو داود : رواته مجهولون ، وذكره البخاري في تاريخه ، وذكر له هذا الحديث وذكر اضطرابه ، وقال : لم يصح حديثه .
وقال الخطابي : وقد ضعفوا إسناد هذا الحديث .
عون المعبود في شرح سنن ابو داود ، كتاب الجهاد ، باب في ركوب البحر في الغزو
2. قال الامام الالباني في السلسلة الضعيفة :
( 1 / 691 ) :
478 - " لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا
و تحت النار بحرا
منكر .
أخرجه أبو داود ( 1 / 389 ) و الخطيب في " التلخيص " ( 78 / 1 ) و عنه البيهقي
( 4 / 334 ) من طريق بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو
مرفوعا ، و قال الخطيب : قال أحمد : حديث غريب .
قلت : و هذا سند ضعيف فيه جهالة و اضطراب .
أما الجهالة فقال الحافظ في ترجمة بشر و بشير من التقريب : مجهولان ، و نحوه في
" الميزان " نعم تابعه مطرف بن طريف عن بشير بن مسلم عند البخاري في " التاريخ
" ( 1 / 2 / 104 ) و أبي عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 2 / 5 / 1 ) لكنه لم
يسلم من جهالة بشير و لذلك قال البخاري عقبه : و لم يصح حديثه .
و أما الاضطراب فقد بينه المنذري في " مختصر السنن " ( 3 / 359 ) فقال : في
الحديث اضطراب ، روي عن بشير هكذا ، و روي عنه أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو ،
و روى عنه عن رجل عن عبد الله بن عمرو ، و قيل غير ذلك ، و ذكره البخاري في
" تاريخه " ، و ذكر له هذا الحديث ، و ذكر اضطرابه و قال : لم يصح حديثه ،
و قال الخطابي : و قد ضعفوا إسناد هذا الحديث .
قلت : و قال ابن الملقن في " الخلاصة " ( 73 / 1 ) : و هو ضعيف باتفاق الأئمة ،
قال البخاري : ليس بصحيح ، و قال أحمد : غريب ، و قال أبو داود : رواته مجهولون
، و قال الخطابي : ضعفوا إسناده ، و قال صاحب " الإمام " : اختلف في إسناده ،
و قال عبد الحق ( 207 / 2 ) : قال أبو داود : هذا حديث ضعيف جدا ، بشر أبو عبد
الله و بشير مجهولان .
479 - " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 692 ) :
منكر
أخرجه الحارث بن أبي أسامة ( ص 90 من زوائده ) حدثنا الخليل بن زكريا ، حدثنا
حبيب بن الشهيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عنه مرفوعا .
قلت : فهذا لا يقوي الحديث الذي قبله ، لأن إسناده ضعيف جدا من أجل الخليل هذا
قال ابن السكن : حدث عن ابن عون و حبيب بن الشهيد أحاديث مناكير لم يروها غيره
و قال العقيلي : يحدث عن الثقات بالبواطل ، و قال الحافظ في " التقريب " : إنه
متروك .
قلت : و لا يخفى ما في هذا الحديث من المنع من ركوب البحر في سبيل طلب العلم
و التجارة و نحو ذلك من المصالح التي لا يعقل أن يصد الشارع الحكيم الناس عن
تحصيلها بسبب مظنون ألا و هو الغرق في البحر ، كيف والله تعالى يمتن على عباده
بأنه خلق لهم السفن و سهل لهم ركوب البحر بها .. فقال :
*( و آية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون و خلقنا لهم من مثله ما
يركبون )* ( يس : 41 ، 42 ) أي السفن على القول الصحيح الذي رجحه القرطبى و ابن
كثير و ابن القيم و غيرهم .
ففي هذا دليل على ضعف هذا الحديث و كونه منكرا ، والله أعلم .
و يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم : " المائد في البحر الذي يصيبه القيء له
أجر شهيد الغرق و الغرق له أجر شهيدين " ، رواه أبو داود و البيهقي عن أم حرام
رضي الله عنها بسند حسن و هو مخرج في " الإرواء ( 1149) .
ففيه حض على ركوب البحر حضا مطلقا غير مقيد بغزو و نحوه ، و فيه دليل على أن
الحج لا يسقط بكون البحر بينه و بين مكة ، و هو مذهب الحنابلة و أحد قولي
الشافعي ، و قال في قوله الآخر : يسقط ، و احتج له بعضهم بهذا الحديث المنكر
كما في " التحقيق " لابن الجوزي ( 2 / 73 - 74 ) و ذلك من آثار الأحاديث
الضعيفة
3. قال الامام البخاري في التاريخ الكبير :
[١٨٤٦] بشير بن مسلم الكندي عن رجل عن عبد الله بن عمرو وعن النبي
قال لا يركب البحر الا حاج أو معتمر أو غاز قاله لنا محمد بن صباح سمع صالح بن عمر سمع مطرفا وقال لي أبو الربيع ثنا إسماعيل بن زكريا عن مطرف حدثني بشير أبو عبد الله الكندي عن عبد الله بن عمرو عن النبي
ولم يصح حديثه وقال أبو حمزة عن مطرف عن بشير أبي عبد الله عن عبد الله بن عمرو
التاريخ الكبير باب بشير
فالحديث ضعفه البخاري و ابو داود و الخطابي و الالباني و ابن الملقن و غيرم من الائمة رحمهم الله
المفضلات