1- وفى كل مرة بعث الله عز وجل فيها رسول كان يواجه ذلك الرسول بشر كاذبون ومنافقون هم أتباع الشيطان لا هم لهم الا ابقاء تلك الأمم على وثنيتهم وكفرهم

ويستخدمون فى ذلك العبارات الجميلة التي فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب
فيقولون بتحكيم الضمير والدعوة الى الأخلاق وفى نفس الوقت يقولون أنه لا حلال ولا حرام ولا تأديب ولا عقاب على الأفعال السيئة
(وهذا يؤدى الى فساد الأخلاق لأنه ان كان هناك ضمير فهناك هوى النفس والشيطان الذى يزين للناس أفعالهم السيئة فلابد من مواجهته ولا بد من العقاب )


يقولون للناس ما تهواه أنفسهم وهذا الهوى فى حقيقته هو الضلال فيخبرونهم اما أنه لا قيامة ولا ملائكة ولا حساب أو لا يوجد جنة ولا نار أو أنه لا يوجد اله وبالتالي لا أحد سيحاسبه على أفعاله
أو يخبرونهم أن الله عز وجل سيدخل كل البشر الجنة و أن كل الملل والعقائد هي من عند الله عز وجل وأنه لا فرق بين ملة و أخرى (وهم فى ذلك كاذبون مضلون)

فكل تلك الأقوال التي ذكرتها تؤدى الى شئ واحد وهو أن يفعل الانسان ما تهوى نفسه حتى وان كان شر أو منكر فيزيد الفساد والموبقات فى المجتمعات
بينما الرسول الحقيقي يخبرهم بحقيقتهم وحقيقة كفرهم حتى يعيدهم مرة أخرى الى الدين الحقيقي الذى كان عليه أجدادهم وهو الاسلام
فهو بمواجهتهم بحقيقتهم حتى وان كرهوا ذلك يريد بهم الخير
يخبرهم بالثواب لمن آمن واتبع الحق وبالعقاب لمن كفر وفسق

لذلك فكل رسل الله عز وجل تعاليمهم واحدة ورسالتهم واحدة
أما الذى يأتي بعقيدة لم يقلها أحد من الأنبياء ويفسر الكلام فى غير معناه هو الكاذب