1- تناقض ما جاء فى (أعمال 10: 42) مع ما جاء فى نهاية الأناجيل :-

فسفر أعمال الرسل الذى كتبه لوقا بعد كتابته لانجيله وكتب به أحداث وقعت بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام أي بعد الأحداث التي سجلتها الأناجيل والمفترض أنها حدثت بعد تلك الجملة المكتوبة فى أخر إنجيله وكذلك أخر الأناجيل

فنرى فى هذا السفر وعلى لسان بطرس يقول :-
10 :41 ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات
10 :42 و اوصانا ان ((نكرز للشعب)) و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات

الشعب هنا أي بنى اسرائيل فنقرأ من العهد الجديد وصف لبنى اسرائيل بأنهم شعب فنقرأ :-
إنجيل متى 9: 35
وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي (( الشَّعْبِ)) .

إنجيل متى 21: 23
وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ (( الشَّعْب )) وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟»

إنجيل لوقا 3: 18
وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ ((الشَّعْبَ)) وَيُبَشِّرُهُمْ.

إنجيل لوقا 20: 1
وَفِي أَحَدِ تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ يُعَلِّمُ(( الشَّعْبَ)) فِي الْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُ، وَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ الشُّيُوخِ،

سفر أعمال الرسل 4: 1
وَبَيْنَمَا هُمَا ((يُخَاطِبَانِ الشَّعْبَ))، أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا الْكَهَنَةُ وَقَائِدُ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالصَّدُّوقِيُّونَ،

سفر أعمال الرسل 5: 20
«اذْهَبُوا قِفُوا(( وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ)) فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هذِهِ الْحَيَاةِ».

سفر أعمال الرسل 5: 25
ثُمَّ جَاءَ وَاحِدٌ وَأَخْبَرَهُمْ قَائِلاً: «هُوَذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ وَضَعْتُمُوهُمْ فِي السِّجْنِ هُمْ فِي الْهَيْكَلِ وَاقِفِينَ (( يُعَلِّمُونَ الشَّعْبَ))!».

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 19
لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ (( جَمِيعَ الشَّعْبِ )) بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ (( وَجَمِيعَ الشَّعْبِ،))

رسالة يهوذا 1: 5
فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هذَا مَرَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ (( الشَّعْبَ )) مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا.

كانوا يخاطبون ويعلمون ويكلمون الشعب (أي بنى اسرائيل) مما يعنى أن الشعب الذى تكلم عنهم بطرس فى (أعمال 10 :42) كان ((بنى اسرائيل ))
لوقا يخبرنا فى سفر أعمال الرسل على لسان بطرس أن الوصية التي أوصاها المسيح عليه الصلاة والسلام لتلاميذه هو أن يكرزوا للشعب (أي لليهود) وليس لجميع الأمم

ما هذا أليس من المفترض طبقا لنصوص الأناجيل أن وصية المسيح لتلاميذه بعد قيامته هو الكرازة لجميع الأمم فكيف يخبرنا لوقا هنا بشئ مختلف ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

هذا ببساطة شديدة ليس له الا معنى واحد فقط هو أن لوقا لم يسمع فى حياته أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصى التلاميذ أن يكرزوا لجميع الأمم

و أن وقت قيام لوقا بكتابة كلامه لم يكن أحد أبدا قد قرأ أو سمع أن المسيح قال لهم كرزوا بين الأمم
فتلك الجملة تم اضافتها على جميع الأناجيل فى أزمنة لاحقة بعد كتابات الأناجيل
أي انها نصوص محرفة


ولكن المحرف لم ينتبه لتلك الجملة البسيطة الموجودة فى سفر أعمال الرسل
وهذه من رحمة رب العالمين بالبشر هو أن يجعل المحرف يترك دليلا على جريمته وتحريفه
وهذا يعنى أن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت لبنى اسرائيل فقط فلا وجود لعقيدة الصلب والفداء