ب- ومن الاسلام التصديق بجميع أنبياء الله عز وجل

فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-
21 :10 و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا


كان الله عز وجل يخاطب البشر بالأنبياء لردهم الى الطريق الصحيح
لذلك كان من الاسلام التصديق بجميع الأنبياء والرسل
فمن كان يزعم تصديقه واتباعه لنبي ثم يرفض نبي آخر فان هذا يعنى أنه يرفض رسالة الله عز وجل التي يخبره بها عن طريق هذا النبي لأن اكرام الرسول من اكرام الراسلكما أنه من المستحيل أن يكون تابع بالفعل للنبي الذى يزعم الانتساب اليه لأن قول جميع الأنبياء والرسل واحد

فالتصديق بنبي وتكذيب أخر يعنى أن هذا الشخص غير مستسلم لرب العالمين
فليس كل من زعم اتباعه لنبي ونسب نفسه اليه يعنى أنه بالفعل تابع له فالعبرة بالالتزام بالأحكام ووصايا رب العالمين أي بالاستسلام له ومن ضمن هذا الاستسلام هو التصديق بجميع الأنبياء بدون تفريق

نقرأ من انجيل متى :-

مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))
ونقرأ :-
مت 21 :31 (( فاي الاثنين عمل ارادة الاب )) قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله
مت 21 :32 (( لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به )) و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به


الفريسيين كانوا يزعمون اتباعهم لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (يوحنا 9 :28) ولكنهم رفضوا سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام (يوحنا المعمدان ) (لوقا 7 :30) بينما صدقه آخرون واتبعوا ما أخبرهم به من وصايا وأحكام رب العالمين
لذلك فلن يدخل الفريسيين الجنة لأنهم كفروا بأحد أنبياء الله عز وجل فهم بذلك لم يعملوا ارادة الله عز وجل
ولو كان الفريسيين بالفعل أتباع لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كانوا اتبعوا سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام ولكنهم فى الأصل لم يكونوا أتباع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام انما زعمهم وأوهامهم

بدليل ما نقرأه من انجيل يوحنا :-

7 :19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس و ليس احد منكم يعمل الناموس لماذا تطلبون ان تقتلوني



قال الله تعالى :- (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)) (سورة البقرة)



قال الله تعالى :- (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)) (سورة البقرة)



قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)) (سورة النساء)



قال الله تعالى :- (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99))

صدق الله العظيم
(سورة البقرة)