اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت المسيح الحق
طبعا المشاركة قديمة و الموضوع جدا قديم و لكني احببت ان اعطي القارئ مثالا عن الانحطاط و التخبط الفكري الذي وصل اليه النصارى في حواراتهم
1. في النقطة الاولى و بعد ان افحمه الاخ الادريسي جزاه الله خيرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حاول النصراني ان يلجا الى اسلوب التشكيك بالسنة النبوية كاملة لتسقيط الحجة الثابتة في صحيح مسلم كنوع من الهروب و التشتيت للموضوع و ذلك لعجزه عن الرد و مع هذا سوف يتضح كيف ناقض نفسه في النقطة الثالثة
ثم ان اسلوب تشكيكه يدل على عدم معرفته و لو معرفة سطحية بعلم الرجال و بالصحيح و الضعيف من الحديث
و هذا ان دل على شيئ دل على كذبه بكونه مسلم سابق !!!!
2. في النقطة الثانية بعد ان شكك و رفض الحديث باكمله اشترط ان الحجة الوحيدة التي يقام بها الدليل هو النص القراني فقط !!! فهو هنا يؤكد موقفه من الهروب و التشكيك بالسنة و رفض استخدامها في الحوار كدليل و ذلك ان ان شعر بالاحراج من الحديث في صحيح مسلم
و عجب ان كان هذا موقفه فلم لا يحاور القرانيين و لماذا يفرض هذا النوع من التفكير المذهبي على مذهب اهل السنة !!!
3. في النقطة الثالثة يفعل ما هو اعجب اذ ان هذا النصراني يتخبط في كلامه و يناقض نفسه اذ يلغي كل ما قاله في النقطة الاولى و الثانية و يعترف ان السنة النبوية الثابتة هي حجة :(م معلوم بداهة أن موسى أخو هارون، ثم نقرأ في سورة "مريم" أن مريم أخت هارون كذلك,
يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء, (مريم 28.).
بما يحار معها علماء التفسير على غير قول
متفق عندهم، ولا نص - آية أو حديث
- يقطع الخلاف دلالة وثبوتا، إ
لا ما ورد في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة أنه سأل النبي عن هذه الآية))
.
فهاهو الان يعتمد على الحديث كمصدر تشريع و حجة للمسلمين ويناقض ما ذكره في النقطة الثانية : (فلا يصح القول أنهما "عمرانان" إلا بنص قراني ثابت وصريح يفرق بينهما. بما يبقي الدلالة ثابتة لظاهر النص.))
و ها هو يقول عن الحديث انه ورد في صحيح مسلم و على هذا يكون اما انه اعتراف منه بصحة الحديث و الاسناد مما يبطل النقطة الاولى التي ذكرها بنفسه :((أما أنا فأرى أن الحديث الذي استندت عليه في أجابتك الأصح كما تقول والذي هو منقول عن فلان وفلان وفلان والى أخره , سؤالي هل هؤلاء المذكورين في نقل الحديث معصومين أم أنهم لا يخطأون فكيف تريد أن تسقط شبهه بحديث منقول عن أناس وارد الخطأ عندهم أكثر من الصواب كونهم غير معصومين مقارنتاً بمن هو معصوم حسب قولك.
)).
او انه جاهل لا يعرف ان معنى و مصطلح صحيح مسلم يشير الى ان كل ما اخرجه الامام مسلم في هذا الكتاب من حديث هو صحيح ثابت عن المعصوم ، و هذا الجهل لا يزيدنا يقينا الا انه كذاب لم يكن مسلم في يوم من الايام
و اما ماذكره من كونه يقول ان الحديث لا ينفي ان تكون مريم عليها السلام اخت هارون عليه السلام نسبا فهذا كذب و انما قال هذا بعد دلس وبتر في الحديث فالحديث يتكلم عن السابقين و فيه اجابة عن سؤال اهل نجران الى المغيرة بن شعبة فكانت الاجابة انهم يسمون باسماء الانبياء و الصالحين قبلهم فدلت الاجابة ان هارون كان قبل مريم و انما كانو في زمانها كما اليوم يسمون باسماء انبيائهم و صالحيهم كما هو اليوم عند المسلمين و الحديث بكامله :
رقم الحديث: 3989
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ نُمَيْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قال : لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي ، فَقَالُوا : إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا ، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ ، عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ " .
صحيح مسلم ،كتاب الاداب
فالنصراني بتر سياق الحديث ليوهم القارئ ان السائل هو المغيرة وحده لا انه ايضا جواب لنفس شبهة اهل نجران الذي يطرحها النصراني
اما عن قول النصراني ان لفظ النفي لم يرد مطلقا في الجواب فهذا يدل على جهله اذ ان الجواب مقرون بسياق السؤال لا انه ينفصل منه
فحيث ان النصراني بتر الرواية و تغافل عن سياقها بما فيها من سؤال اهل نجران للمغيرة صار يطالب بجهالته بلفظ النفي !!!!
و هذا يدل على انه مدلس جاهل
و الحديث ورد في سنن النسائي بلفظ اخر :
قم الحديث: 10803
(حديث مرفوع) أنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ ، عَنِالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كُنْتُ بِأَرْضِ نَجْرَانَ فَسَأَلُونِي , فَقَالُوا : أَرَأَيْتُمْ شَيْئًا تَقْرَءُونَهُ : يَا أُخْتَ هَارُونَ سورة مريم آية 28 , وَبَيْنَ مُوسَى , وَعِيسَى مَا قَدْ عَلِمْتُمْ مِنَ السِّنِينَ ؟ قَالَ : فَلَمْ أَدْرِ مَا أُجِيبُهُمْ بِهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : " أَلا أَخْبَرْتَهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمَّوْنَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَالِحينَ " .
السنن الكبرى للنسائي ، كتاب التفسير
فاتضح من هذا ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم كان في سياق الاجابة عن سؤال اهل نجران و العتاب على المغيرة انه لم يجيبهم بهذا
و من ما سبق نستنتج ان النصراني نقض نفسه بنفسه ثم اعتمد على البتر للحديث و على سياسة استغفال القارئ بكلام يحاول فيه ان يلمعه بجمل توحي انه فاهم و انه مسلم سابق و لكن المدقق في كلامه يرى انه ابعد ما يكون عن هذا
و بعد كل هذا البتر و التدليس و نقضان النفس لا نجد اجابة من النصراني علي ما ذكره الاخوة بخصوص تفسير نص نشيد الانشاد !!!
المفضلات