سجلت مدينة حايل العدد 0 صفر - Zero في قضايا عقوق الوالدين وذلك بتقرير وافي من الإخبارية السعودية
وهذا السلوك غير مستغرب من أبناء هذه المملكة العربية السعودية فلازالت قضية بر الوالدين هي الشغل الشاغل لابناء تلك المملكة والمسلمين بعامهم صغيرهم وكبيرهم والذين يحاولون بشتى الطرق أن يصلو لسنة النبي وتطبيقها العملي بالحذافير وأهل المملكة سباقين في هذا المجال
فقد أمر الله عبادة المؤمنين ببر الوالدين فقد قال سبحانه وتعالى ( ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) الاحقاف 15
وقد قضى سبحانه وتعالى بأن لا نعبد الا الله وقرن عبادته سبحانه وتعالى بعدم العقوق فاعتبر سبحانه وتعالى كلمة أف عقوق .. ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا24
أي حكم ربك يا محمد لك ولأمتك أنلا تعبدو غير الله ولا تدعو غير الله ولا تسغيثو بغير الله فليس هناك إلاه يستحق العبادة مثل الخالق والبارئ والمصور .. ثم قرن عبادته سبحانه وتعالى ببر الوالدين فقال وبالوالدين إحساناً وقد علل سبحانه وتعالى وقرب إليك المسألة بأنهما كبيري السن ضعاف كليهما او واحد منهما ( اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما ) ثم اعتبر كلمة اف هي عقوق وأمرنا بعدم قولها أبداً وعدم نهرهما والعصبية عليهما بتاتاً ثم أمر بأحسن الصفات وهي خفض الجناح بذل دون كبر فلذلك لا تكبر على والديك وكن دائماً صغيراً عندهما . وأمر بالدعاء لهم وهذه الآية قمة في الإبداع وقمة في المعنى والمسلم يتمثل بها
فهل لك يا غير المسلم غير الإسلام ؟ الذي يحفظك عند كبر سنك وتقدم عمرك ويأمر أولادك بالحنو عليك ؟
بل هل لك غير الإسلام الذي يقرنك مع عبادة الله الواحد الأحد حتى ولو كنت على ملة غير ملة الاسلام ويسميك باسمك ( الوالدين ) فحين تنجب ولداً أعرف ان الله سبحانه وتعالى قد سماك بسمك وأمر ولدك بطاعتك وعدم عصيانك إلا أن تأمره بحرام .
فقد قال سبحانه وتعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ14
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
وهذه الآية من أعظم الآيات
بل تذكرني بقصة هي من أعجب القصص التي سمعتها في حياتي يقول قاضي في المملكة العربية السعودية أن اخوة اثنين تخاصما في المحكمة أيهما يأخذ امه معه بعد ان توفي عنها والدهما ويرعاها هذا يقول انا ااحق بأمي والثاني يقول انا احق من اخي بأمي لأرعاها وأبرها --- والله صدمة -- ماذا تقول لهؤلاء ؟ سوى جزاكم الله خيراً وجزى من علمكما هذا وهو محمد حين سأله احدهم يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال له امك ثم سأله ثانية فقال امك ثم سأله ثالثة قال امك ثم سأله فقال ابوك فقد فضل الأم 75% عن الأب لهذا تقاتلو واختصمو فيما بينهم فيمن يكسب الأجر العظيم .
فيا غير المسلم قد حفظك الإسلام وأنت لست من أهله فأمر الأبناء بالإحسان اليك إن فارقو دينك فهل لك من الإسلام بسهم فتك من أهل البر وأهل الجنه ؟ هل ترغب بأن يطيعك أبناؤك ويبروك حق البر ؟
ساعد نفسك وكن مسلماً بدين إبراهيم عليه السلام لأنه لم يكن يهودي أو نصراني او بوذي بل كان مسلماً لله طائعاً له .. فالوقت قصير والقرءان متوفر اقرأه فلن تستطيع المقاومة والله .. واليوم حياة .. وغداً غرغرة ثم خروج للروح ثم موت وبعده قبر وبعد القبر سماعٌ لأصوات أقدام المشيعين لك وهم يذهبون عنك ثم بعدها سؤال فإما جنة أو نار فانتهاء الامتحان بانتهاء آجال الخلق تغلق الصحيفة وهنا يبرز سر آخر للإسلام وهو بر أولادك لك حتى بعد مماتك لقول رسول الله إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .. صدقة جارية .. او علم ينتفع به .. أو ولد صالح يدعو له الا ترغب في هذا ؟
لا تسوف في التوبه فباب التوربة مفتوح وقد وعد الله بتبديل السيئات لحسنات وينزل عليك من الرحمات .. فلا تسوف
هذا والله اعلم وصلى اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لمشاهدة التقرير
اخاكم ابو الخل سابقاً وابو الخل 1 حالياً
المفضلات