نحن - يا عزيزي - لا نعبد الناسوت!.... لماذا تخترعون؟...
نحن نعبد الله الواحد الصمد المثلّث الأقانيم:
الآب: الذات الإلهية
الإبن: كلمة الله المتجسّد (حكمة الله، عقل الله الناطق)
الروح القدس: روح الله المعطي الحياة
وهؤلاء الثلاثة واحد، إذ لا يمكن لله أن يكون بلا "عقل" في وقت ما ثم خلق له عقل (حاشا)، ولا يمكن أن يكون بلا "روح" ميت ثم أحيا نفسه!....
أما قيامته فقد تمت بقوة اللاهوت المتحد بالناسوت، كما قال هو: Jn:10:18: "ليس احد يأخذها مني (روحي) بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا"...
فمن له سلطان على الموت وعلى الحياة؟ هل هناك بشر يجرؤ أن يقول مثل هذا؟ وإن جرأ، هل يقدر على فعل ذلك؟.... كل البشر ماتت وستموت، حتى الأنبياء وأصفياء الله، ولم يجرؤ واحد منهم على هذا القول.
بناسوته مثّل كنيسته: أخذ مكان كل من يؤمن به.... حمل الدينونة التي لا بد أن يعبر بها كل إنسان... فحقّ له أن يقول: Jn:5:24: الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.....
فقد جاز هو الدينونة: الله الآب وضع عليه إثمنا جميعاً ولم يشفق عليه حتى اقتصّ عدالة الله من الإنسان الخاطئ....
فمن يؤمن بالمسيح رباً ومخلصاً، يلبس المسيح (سر)... يلبس الطبيعة الجديدة الخالية من لوثة الخطيئة، يلبس البر والطهارة، يلبس آدم الثاني الذي منحنا الحياة وينزع آدم الأول الذي أورثه الموت والهلاك.... فإننا في آدم الثاني لن نعبر إلى الدينونة (يوم الحساب) إذ قد جازه عنّا!....
ومن يبقى في آدم الأول لا بد أن يجوز في ذلك اليوم الرهيب.... وهيهات يخلص أم يُدان!؟....
أما أن يسوع لم يتحدث عن أقانيم، فما رأيك بقوله: Mt:28:19: فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.؟!... وقال "باسم" وليس "بأسماء".
المفضلات