أودُّ التعليق على ما ذكرتهُ عن كلام "الإنجيل" أو بالأحرى "الكتاب المقدّس" فالكتاب المقدس هو ما يُسمى في الإسلام "الإسرائيليّات" وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام من وجهة النظر الإسلامية الكريمة:
1. صدقٌ بَيّنٌ صدقه.
2. كذبٌ بَيّنٌ كذبُه.
3. ما لا يُعرف صدقُهُ من كَذبِه.
وبناءً على هذا التقسيم فالكتاب المقدّس يحتوي معلوماتٍ صحيحة تتوافق مع الإسلام، ومن هنا فإنّ ما ذكره الكتاب المقدّس حول مراحل الجنين على لسان النبي أيوب هو فعلاً يتوافق مع ما ورد مع العلم الحديث ويتوافق أيضاً مع ما وردَ في شرحكَ لمراحل تكوّن الجنين كما وردت في القرآن الكريم.
أمّا بالنسبة إلى الجلد الذي يذكره الكتاب المقدس قبل العظام والعضلات فهي الأدمة وهو نوعٌ من الجلد المبطن كما ذَكرت آنفاً في تعليقي الأسبق، ولذلك فلا يتعارضُ الكتاب المقدّسُ هاهنا مع العلم الحديث والقرآن الكريم، أما بالنسبة للعصب فهو العصب الذي ينشأ في العظام وهذا عصبٌ ينشأ في مرحلةٍ متقدّمة. أما بالنسبة إلى "اللبن الخاثر" فالكتاب المقدّسُ يذكر لفظ "الجبن حينَ تخثّرهِ "وخثّرتني كالجبن" وهذه هي مرحلةُ ""Somite"" أو الجسيدة، وفي هذه المرحلة يكون الجنين قطعة لحمية رخوةً تتشابه مع الجبن لحثة التخثر، ولو نظرت إلى النصّ، أخي الكريم، لوجته يقول "كالجبن" وهذا تشبيه، والتشبيه يقتضي وجود قاسمٍ مشتركٍ بين المشبه والمشبّه بهِ، والقاسم المشتركُ هنا هو الرخاوة التي يشترك فيها الجبن لحظة تخثره والجسيدة.
ودمنا وإياكم سالمين برأفة وحمة من الله!
رامي.م



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

بارك الله فيك لسعة صدرك وجمال أخلاقك وتفتحك على الحوار بصدق واحترام المخالف لك وليس لدي ما أضيفه سوى تسجيل تحفظ على عبارة " اللحم يتشكل قبل العظام" لأن هناك لحم يتشكل قبل انتشار الهيكل العظمي في الجسم-في مرحلة المضغة المخلقة وغير المخلقة- مثل عضلة اللسان والقلب وهناك "لحم يتشكل بعد انتشار الهيكل العظمي" في الجسم وهو العضلات
وبناءا على ما تقدم فان تقرير أن "اللحم يتشكل قبل العظام" ليس دقيقا
ودمتم سالمين