
-
واما ان الله وعد ابراهيم عليه السلام بتكثير ذرية اسماعيل وأنه سيكون من صلبه اثنى عشره اميرا ليس بالضرورة أن يكونوا من نسل الحسين رضي الله عنه
وهناك لفتة طيبة أن لفظ إمام وأئمة مذكور في القرآن الكريم أثنى عشر مرة أيضاً بنفس عدد الأئمة الإثنى عشر المذكورين في الأحاديث وفي النبؤة الموجودة في التوراة وهذا من الإعجاز العددي في القرآن الكريم وإليكم هذه الآيات :
- البقرة آية رقم ( 124) – التوبة آية رقم ( 12) – الحجر آية (79 )
هود آية رقم (17 ) – الفرقان آية رقم ( 74 )– الأحقاف آية (12)
الإسراء آية (71 ) - القصص آية رقم (5 ) – القصص آية ( 41)
الأنبياء آية ( 73 ) – السجدة – آية (24) – يس آية رقم (12)
أسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه سبحانه، إنه ولى ذلك والقادر عليه,وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
لابد أن نفرق بين لفظ خليفة على منهاج النبوة من الخلفاء الراشدين مثل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه وبين الخليفة الملك الذي في ملكه رحمة وعدلا كمعاوية رضي الله عنه وهو خليفة أيضا لكنه ليس خليفة راشد وأيضا بين خليفة ملك في حكمه تسلط وجبرا كغالب الحكام الجبابرة منذ سقوط الخلافة العثمانية الى وقتنا الحاضر ويطلق عليه أيضا لفظ خليفة لكنه ليس خليفة راشد وليس في ملكه رحمة والفرق بينه وبين الأول أن في ملكه ظلما وجورا
وفي كتب اللغة سيتضح لنا معنى لفظ خليفة وأنها تطلق أيضا على الملك فكل ملك خليفة وكل خليفة ملك
ولكن ليس كل خليفة خليفة راشد على منهاج النبوة
وفي الحديث
قال الإمامُ الطبري في " تفسيره " : " حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : أنا أحيي وأميت : أقتل من شئت ، وأستحيي من شئت ، أدعه حيا فلا أقتله . وقال : ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر : مؤمنان ، وكافران ، فالمؤمنان : سليمان بن داود ، وذو القرنين ؛ والكافران : بختنصر ونمرود بن كنعان ، لم يملكها غيرهم .
وقال ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهاية " : " وقال الزبير بن بكار : حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن الضحاك ، عن أبيه ، عن سفيان الثوري قال : بلغني أنه ملك الأرض كلها أربعة : مؤمنان وكافران ، سليمان النبي ، وذو القرنين ، و نمرود ، وبخت نصر . وهكذا قال سعيد بن بشير سواء .
وقال السيوطي في " الدر المنثور " : " وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : " قال أنا أحيي وأميت " قال : أقتل من شئت ، وأستحيي من شئت ، أدعه حيا فلا أقتله ، وقال : ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر : مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان : سليمان بن داوود وذو القرنين ، والكافران : بختنصر ونمرود بن كنعان ، لم يملكها غيرهم .
وقال أيضاً : " قال مجاهد : ملك الدنيا مشارقها ومغاربها أربعة : مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان (سليمان بن داود) و (ذو القرنين) والكافران (نمرود) و (بختنصر) .
وقال السيوطي في " الحاوي " : " وأخرج (ك) ابن الجوزي في تاريخه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ملك الأرض أربعة مؤمنان و كافران فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان والكافران نمروذ وبخت نصر وسيملكها خامس من أهل بيتي " .
وفي لسان الدين بن الخطيب، في الإحاطة في أخبار غرناطة:
]قال لسان الدين بن الخطيب[ في محمد بن نصر الأنصاري الخزرجي، أمير من أمراء الأندلس في القرن السابع للميلاد:
خليفة الله ساعد القدر علاك ما لاح في الدجا قمر
أبو عبد الله الطنجالي ]في واحد من أمراء الأندلس في مطلع القرن 7[:
سطى الغمام رباها كل مـنـهـمـر وكم سطتها دموعي كل منـهـمـل
وجادها من سماء الجود صـوب حـياً بالعارض الهطل ابن العارض الهطل
خليفة الله والـمـاحـي بـسـيرتـه رسم الضلال ومحيي واضح السـبـل
الماوردي، في "الأحكام السلطانية"، ص 8
ويسمى خليفة لأنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته فيجوز أن يقال يا خليفة رسول الله وعلى الإطلاق فيقال الخليفة: واختلفوا هل يجوز أن يقال يا خليفة الله؟ فجوزه بعضهم لقيامه بحقوقه في خلقه ولقوله تعالى: " وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ".
وامتنع جمهور العلماء من جواز ذلك ونسبوا قائله إلى الفجور وقالوا يستخلف من يغيب أو يموت والله لا يغيب ولا يموت، وقد قيل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه يا خليفة الله فقال لست بخليفة الله ولكني خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابن سعد، في الطبقات، ص 499 (الرواية في البلاذري، أنساب، 230)
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن نافع بن عمر عن بن أبي مليكة قال قال رجل لأبي بكر يا خليفة الله فقال لست بخليفة الله ولكنني خليفة رسول الله أنا راض بذلك
الدينوري، في "الأخبار الطوال"، ص 129
وإن رجلاً يسمى عبد الرحمن بن ثويب الكلبي دخل على خالد بن عبد الله، فسلم عليه، وعنده نفر من أشراف أهل الشام، فقال له: يا أبا الهيثم، إني أحبك لعشر خصال فيك يحبها الله منك: كرمك، وعفوك، ودينك، وعدلك، ورأفتك، ووقارك في مجلسك، ونجدتك، ووفاؤك، وصلتك ذوي رحمك، وأدبك.
فأثنى عليه خالد، وقال خيراً.
وبلغ هشام ذلك فقال: أبلغ من أمر الفاسق عبد الرحمن بن ثويب أن يصف خالداً بمحاسن لم تجتمع في أحد من الخلفاء المؤتمنين على عباد الله وبلاده؟ ثم أمر به، فأحسن أدبه، ونفي عن دمشق.
وبلغ ذلك خالداً، وعنده أناس من وجوه أهل الشام، فقال لهم: ألا تعجبون من صنيع هشام برجل ذكر مني خصالاً؟ زعم أنه يحبني لها، فضربه وطرده، وإن أعظم مما قال في عبد الرحمن بن ثويب قول عبد الله بن صيفي حين قال له: يا أمير المؤمنين، أخليفتك في أهلك أحب إليك وآثر عندك أم رسولك؟.
قال هشام: بل خليفتي في أهلي.
قال: فأنت خليفة الله في أرضه وخلقه، ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله إليهم، فأنت أكرم على الله منه، فلم ينكر هذه المقالة من عبد الله بن صيفي، وهي تضارع الكفر، ويغضب على عبد الرحمن بن ثويب، وينكر عليه ما وصفني به من خصال يحبها الله، فأحبني لها.
الأغاني
قال: اجتمع الشعراء على باب المعتصم فبعث إليهم محمد بن عبد الملك الزيات أن أمير المؤمنين يقول لكم: من كان منكم يحسن أن يقول مثل قول النمري في الرشيد:
خليفة الـلـه إن الـجـود أودية أحلك الله منها حيث تجتـمـع
من لم يكن بأمين الله معتصمـاً فليس بالصلوات الخمس ينتفـع
إن أخلف القطر لم تخلف مخايله أو ضاق أمر ذكرناه فيتـسـع
أخبرني عمي، قال: حدثنا أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثني ابن أبي حرب الزعفراني، قال: لما بلغ المأمون قول علي بن جبلة لأبي دلف:
كل من في الأرض من عرب بين بـاديه إلـى حـضـره
مستعـير مـنـك مـكـرمة يكتسيهـا يوم مـفـتـخـره
غضب من ذلك، وقال: اطلبوه حيث كان، فطلب فلم يقدر عليه، وذلك أنه كان بالجبل، فلما اتصل به الخبر هرب إلى الجزيرة، وقد كانوا كتبوا إلى الآفاق في طلبه، فهرب من الجزيرة أيضاً، وتوسط الشام فظفروا به، فأخذوه، وحملوه إلى المأمون، فلما صار إليه قال له: يا بن اللخناء ، أنت القائل للقاسم بن عيسى:
كل من في الأرض من عرب بين بـاديه إلـى حـضـره
مستعـير مـنـك مـكـرمة يكتسيهـا يوم مـفـتـخـره
جعلتنا ممن يستعير المكارم منه! فقال له: يا أمير المؤمنين، أنتم أهل بيت لا يقاس بكم أحد، لأن الله جل وعز فضلكم على خلقه، واختاركم لنفسه. وإنما عنيت بقولي في القاسم أشكال القاسم وأقرانه، فقال: والله ما استثنيت أحداً عن الكل، سلوا لسانه من قفاه.
أبو حيان التوحيدي، في الإمتاع والمؤانسة: (بتصرف) ص 166
فالعقل قوةٌ إلهية وهو خليفة الله، وهو القابل للفيض الخالص الذي لا شوب فيه ولا قذى؛ وإن قيل: هو نورٌ في الغاية لم يكن ببعيد، وإن قيل بأن اسمه مغنٍ عن نعته لم يكن بمنكر. فأما إذا فحص عن آثاره في حضيضه فإنه تمييزٌ وتحصيلٌ وتصفحٌ وحكم وتصويبٌ وتخطئة، وإجازةٌ وإيجابٌ وإباحة؛
نفسه، في المقابسات، ص 21
وفي الجملة هذه المسئلة عذراء ضيقة، وعجماء مشكلة، ولكن العقل الذي هو خليفة الله في هذا العالم يجول في هذه المضايق، ويدفع هذه الموانع والعوائق، ولولا هذه العناية المرموقة، والحالة المعشوقة، بهذه الأوائل المشروحة، والأبواب المفتوحة، لكان اليأس يزهق الأرواح ويتلف الأنفس، ولكان العالم بكل ما فيه من العجائب والآثار والشواهد لشيء لا حقيقة له، ولا حكمة فيه، وأنه شبيه بالعبث واللعب، وليس له محصول ولا فيه شيء معقول.
الزمخشري، في أساس البلاغة، ص 236
إني أتاني خبر فأشجـان أن الغواة قتلوا ابن عفان
خليفة الله بغير برهان
نفسه، في الكشاف، ص 62
والخليفة: من يخلف غيره. والمعنى خليفة منكم، لأنهم كانوا سكان الأرض فخلفهم فيها آدم وذريته. فإن قلت: فهلا قيل: خلائف، أو خلفاء، قلت: أريد بالخليفة آدم. واستغنى بذكره عن ذكر بنيه كما يُستغنى بذكر أبي القبيلة في قولك: مضر وهاشم. أو أريد من يخلفكم، أو خلفاَ يخلفكم فوحد لذلك. وقرئ:خليقة" بالقاف ويجوز أن يريد: خليفة مني، لأن آدم كان خليفة الله في أَرضه وكذلك كل نبي"إنا جعلناك خليفة في الأرض"ص: . فإن قلت: لأي غرض أخبرهم بذلك، قلت: ليسألوا ذلك السؤال ويجابوا بما أجيبوا به فيعرفوا حكمته في استخلافهم قبل كونهم، صيانة لهم عن اعتراض الشبهة في وقت استخلافهم. وقيل: ليعلم عباده المشاورة في أمورهم قبل أن يقدموا عليها، وعرضها على ثقاتهم ونصائحهم، وإن كان هو بعلمه وحكمته البالغة غنيا عن المشاورة "أتجعل فيها" تعجب من أن يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية وهو الحكيم الذي لا يفعل إلا الخير رلا يريد إلا الخير. فإن قلت: من أين عرفوا ذلك حتى تعجبوا منه وانما هو غيب. قلت: عرفوه بإخبار من الله، أو من جهة اللوح، أو ثبت في علمهم أن الملائكة وحدهم هم الخلق المعصومون، وكل خلق سواهم ليسوا على صفتهم، أو قاسوا أحد الثقلين على الاخر حيث أسكنوا الأرض فأفسدوا فيها قبل سكنى الملائكة.
ابن الجوزي، في المنتظم، ص 842-3
فإن كان لا بد فهو، فأذن لجرير، فدخل وهو يقول:
إن الذي بعث النبي محـمـداً جعل الخلاقة للإمام العـادل
فلما مثل بين يديه قال: ويحك يا جرير، اتق الله ولا تقل إلا حقاً، فأنشأ جرير يقول:
كر الجهد والبلوى التـي نـزلـت أم قد كفاني بما بلغت من خـبـري
كم باليمامة مـن شـعـثـاء أرمـلة ومن يتيم ضعيف الصوت والنـظـر
خليفة اللـه مـاذا تـأمـرون بـنـا خبلاً من الجن أو مساً من البـشـر
خليفة اللـه مـاذا تـأمـرون بـنـا لسنا إليكم ولا في دار مـنـتـظـر
إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلـفـنـا من الخليفة ما نرجو من المطـر
نال الخلافة إذ كانـت لـه قـدراً كما أتى ربه موسى علـى قـدر
ابن عبد ربه، في العقد الفريد، ص 374؛ الجاحظ، البيان والتبيين، ص 179
لما مات مُعاوية دخل عَطاء بن أبي صيْفِيّ على يزِيد، فقال: يا أميرَ المؤمنين، أصبحتَ رُزِئْت خليفةَ اللّه، وأعطيت خلافةَ اللّه، فاحْتسِب على الله أعظم الرزيّة، واشكُره على أحسن العَطية.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة د/احمدالالفي في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 25-03-2013, 11:45 PM
-
بواسطة mtmas في المنتدى المنتدى التاريخي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-01-2010, 09:14 PM
-
بواسطة دفاع في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 12-07-2008, 07:30 PM
-
بواسطة مـــحـــمـــود المــــصــــري في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 01-12-2005, 01:40 PM
-
بواسطة الفلاسي في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 20-08-2005, 04:57 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات