[قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى] {طه:68}
[وَللهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ] {هود:123}
[يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ] {آل عمران:154}
من الواضح بان الله هو الذى يحمى الأسلام والمسلمين الذين يتبعون الحق في الدين
[الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ] {البقرة:3}
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ] {المائدة:87}
[وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ] {البقرة:190}
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ] {البقرة:208}
[وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ] {الأنفال:61}
الأنسان المؤمن هو من اتبع إبراهيم عليه السلام اى في البدأ يهود ونصارى وإسلام
وهى الأديان الأبراهيمية وآمن بالله اله واحد وبرسله موسى وعيسى ومحمد وكتبه التوراة والأنجيل والقرآن وبملائكته وبعالم الغيب فالحياه هي 7 عوالم ادناها عالمنا المادى [اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا] {الطَّلاق:12}
وقد طرأ على اليهوديه تغييرات هي بعدم اعترافهم بكل من عيسى ومحمد فخرجوا عن الدين الصحيح
والنصرانيه هي من اليهود الذين آمنوا بعيسى ونصروه ولهم الأنجيل الصحيح
فكل من الأديان الثلاثه الصحيحه تؤمن بالله إلاها واحدا [وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ] {البقرة:163}
وبأنه أرسل الرسل موسى الى اليهود وعيسى الى اليهود ومحمد لكل العالم
وبان على الأنسان طاعه الله ورسله فقط والعمل الصالح في الدنيا وان لايكذب ولايعتدى وان كل ما هو مطلوب منه في الدين هو نفسه فقط ان ينقذها وان يرقيها
[وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ] {البقرة:48}
والله هو الذى يختار الأنسان ليهديه لأنه هو الذى يعلم مافى نفسه والله يختار هؤلاء
[الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ] {الزُّمر:18}
والذى يدعوا لله هو الرسل بإذن من الله [وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا] {الأحزاب:46}
فالرسل مثل ساعى البريد حدد لله لهم الجهه اى من يدعوهم وما هو المنهج او الرسالة التي يدعونهم اليه وما علي الرسل الا البلاغ وليس من شأنهم هداية الناس
[لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ] {البقرة:272}
[إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ] {القصص:56}
ولذلك فالأنسان العادى بافكاره هو أساس الفساد فى الدين ان تدخل في شئون غيره لأنه لاشأن له بغيره فالذى يتدخل في شئون غيره هو ارهابى متطاول على الناس
حديث رسول الله : قامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطاً لَيْسَتْ فِي كِتَابِ الله؟ مَنْ اشْتَرَطَ شَرْطاً لَيْسَ فِي كِتَابِ الله فَلَيْسَ لَهُ وإِنْ اشْتَرَطَ مائِةَ مَرّةٍ".
[قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:64}
وهوأن [لَا يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ المَصِيرُ] {آل عمران:28}
[مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ] {آل عمران:179}
[إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ] {المائدة:55}
فالأنسان المؤمن له اتجاهين
الأول دينى وهو الأيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته وعالم الغيب الجنة والنار والبعث والحساب والصلاة والزكاه وقرآءة القرآن والعمل الصالح وان عليه نفسه ولا يتدخل في شئون غيره
والآخر دنيوى بان يعمل لحضارة الأنسان وتقدمه اى الأخلاقيات والصالحات اعمال في خدمة الأنسانيه وليست ضدها وكل ما من شانه خدمة الدنيوى اى في حياته الماديه
والأنسان مهمته في الدنيا اكتشاف علوم الله وان يعمل لإسعاد الناس ونهضتهم وحضارتهم اى لكل متتلطلبات الدنيا ورقيها
ويحافظ على مظهره المتحضر بلا تمييز [يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ] {الأعراف:31}
بعد استيفاء كل هذا والأيمان به فالأنسان عليه ان يعلم بانه محاط بملائكة الله من كل جانب وبانه لولا ذلك لهلك الأنسان
فعليه رقيب [مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ] {ق:18}
وعليه حافظ [إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ] {الطًّارق:4}
و[لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ] {الرعد:11}
فالعناية الألاهية وماقدر الله للإنسان هي التي تنفذ
والأنسان عليه ان يعمل ويتوكل ويثق بان الأمر لله سوف يجد الكثير من الأمور تحدث
ويتعجب عندما يرى بأن الله أنقذه
[وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ] {يونس:99}
[لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] {البقرة:256}
[قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ] {الأنعام:65}
فالقضية هي في سلوكيات الناس وعدم ايمانهم وتضليلهم للناس
فلنتعظ بما كان منذ خلق الله آدم
كان الجميع مؤمنين والخطيه هي عدم الطاعه لله
فالله أمر الملائكه بالسجود لآدم فسجدوا ما عدا ابليس عصى الله فطرده الله من الجنة
في اليهوديه هم لم يؤمنون بالمسيح المرسل من الله اليهم وبذلك عصوا الله
[وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ] {الصَّف:6}
وأرسل الله رسوله الى العالم وعصوا الله للمرة الثانيه
[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {سبأ:28}
وكان الرومان الوثنيين يحكمون المنطقه وفى عهد الإمبراطور قسطنطين كانت والدته هيلانه قد اتبعت المسيحية فطلبت من ابنها تعميمها نظرا لأن الرومان يعبدون آله متعدده مثل جيوبتر ومارس وافروديت الخ وتثير النزاعات بينهم فاراد قسطنطين ان يوحدهم تحت الاه واحد فعقد بعد المسيح فى عام 325 م مجمع لكل الطوائف بنيقيه لتوحيد الآلهه لديهم
وكان النزاع بين فريقين رئيسين واحد يتزعمه اريوس وهوعلى دين النصارى حيث يرفض لحم الخنزير والخمر ويأمر بالختان والثانى يتزعمه اسناسيوث على الدين حسب بولس حيث يقبل الخنزير والخمر ويرفض الختان وواضح بأن هذا مخالف حسب اليهودية وبعدها الأسلام لكن الانسان حر يختار ما يشاء وكل واحد عليه نفسه فقط والأمر كله لله والله يحكم بين الناس يوم القيامة
والأمر بان الله جعل 3 اديان ابراهيمية سيتفق اثنان منهما على الصحيح ويكون الثالث مخالف
والأمبراطور انحاز لما يرضى الناس فى وقتها تخفيفا عليهم حيث كانوا يتبعون الوثنية فالغرض كان التوحيد بين الناس فاختار حسب اسناثيوس لأنه الأسهل فى التكاليف و الجميع رضوا وقتل من يرفض غير ذلك حتى يكونوا جميعا تحت راى واحد والأمر متروك بعد ذلك لكل انسان وما يعتقده فالدين هو بين العبد وربه
والآن تتكرر نفس التجربة من الدول التي تخشى من انتشار الأسلام عندها فارادت فرض عصابات تدعى الدين بشكل آخر تتخذ من الدين ستارا بمظهر متخلف وتستخدم القوة لتتلف مبادئ الدين الأسلامى الصحيحة بادعاء انها متشدده وهى تتبع أشياء مخالفة للدين فالأسلام يدعوا للسلام وهم يتبعون القتل والأسلام يدعوا للاخلاقيات وهم كاذبون والأسلام يدعوا بان لايكره الناس على الدين وهم يكرهون على التغيير والا القتل
والهدف هو ان يكره الناس الدين بهذا الأسلوب الذى يتبعونه ارهاب
وفى اعتقادى بان هذه المؤامره ستفشل بسبب ان الله سيحمى دينه [قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ] {آل عمران:99} [وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلَامِ وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ] {الصَّف:7}
[هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ] {التوبة:33}