أحسنت أخي ، أحسن الله إليك ،

ويقول الدكتور حليم حسب الله وهو مسيحي :

ولا يجوز تشبيه الله في أقانيمه بأية تشبيهات بالمرة كالشمس وغيرها لأنها كلها محدودة ومركبة, وهو بنفسه يقول (( بمن تشبهون الله, وأي شبه تعادلون به )) وأيضا يقول (( فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس )) (إشعياء 18:40, 25).

ويقول القس توفيق جيد : (( إن الثالوث سر يصعب فهمه وإدراكه )) من كتابة سر الأزل صفحة 39
يضرب الكثير من المسيحيين المثال للثالوث بالشمس وضوئها وحرارتها. فهم ثلاثة ، ولكنك تراهم واحد وهو قرص الشمس.
الرد:
لا يجوز هذا المثل مطلقًا إلا عند الجهلاء ، ولن أكرر أن الشمس مخلوق من مخلوقات الله ، ولا يجوز تشبيه المخلوق بالخالق.
1- هل يمكننا أن نطلق على الضوء شمس أو على الحرارة شمس؟ لا يجوز لأن كل من الشمس أو الضوء له خواص معينة. الأمر الذى يُخالف الثالوث عندكم.
2- إن الشمس أو الضوء مركَّب ولا تقولون هذا على الله. فالضوء يتحلل عن طريق منشور إلى سبعة ألوان رئيسية.
3- إن ضوء الشمس به جزء مرئى ، وهو الأطياف السبعة ، وجزء غير مرئى، وهى الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية ، وأشعة جاما ، وأشعة إكس (السينية). وعلى ذلك فإن أحد أقانيم الثالوث مركَّب هو الآخر من أجزاء مرئية وأجزاء غير مرئية ، منها الضار ومنها النافع. وهذا لا يجوز تطبيقه فى عقيدتكم على أحد أعضاء الثالوث!
4- الضوء عبارة عن جسيمات (كميات من الطاقة) تُسمَّى فوتونات ، لها طاقة وتردد مختلف ، وطول موجى مختلف. فكيف نطبِّق هذا على الإله الثالوثى؟
5- تختلف سرعة الضوء من وسط لوسط. فسرعتها فى الهواء تختلف عن سرعتها من خلال الزجاج أو الماء أو السوائل. ولا يجوز أن تُحجَّم سرعة الإله المشبَّه هنا بالضوء بأى وسيط، لأن ذلك يُحد من ألوهيته، وبالتالى لا يستحق التأليه!
6- يسير الضوء فى الأوساط الشفَّافة ، ولا يسير فى الأوساط المعتمة. الأمر الذى يُحد من ألوهية الرب الكاملة وقوته المطلقة فى الظلام. فلا يُدعى معها إلهًا!
7- تؤثر الحرارة فى الأجسام بدرجات مختلفة ، الأمر الذى يعنى أن الإله المشبَّه بالحرارة ضعيف أمام بعض مخلوقاته. ومثل هذا لا يكون إلهًا!!
8- تتكون الشمس من مجموعة من الغازات والمعادن فى صورة غازية ، تبلغ حوالى 109 ، وهذا ما علمناه حتى الآن. والله لا يتجزَّأ ولا يتركَّب. فلو صدقنا مثل الشمس وطبقناه على إلهكم ، لكان إلهكم مركبًا من ثلاثة عناصر فقط ، الأمر الذى يبدو فيه أضئل من الشمس وأقل منها فى المكونات.
9- الشمس هى أقرب مجرة إلى الأرض ، ويصل الضوء الخارج منها إلينا بعد ثمان دقائق. الأمر الذى لا يجعل الإله المشبَّه بالشمس إلهًا كلى القدرة يقول للشىء كن فيكون. ومثل هذا لا يكون إلهًا!
10- تَسْبَح الشمس فى الفضاء بسرعة 20 كم / ث ، وتدور حول مركز المجرة بسرعة 320 كم /ث. فهل تجاسرتم على تشبيه الإله بهذا المخلوق البطىء؟
11- للشمس قوة جذب تؤثر فى كواكبها وأجرامها فقط ، وترغمها على الدوران فى مدارات محددة. فهل قوة الرب المشبَّه بالشمس تؤثر فى مخلوقات دون آخرين؟ فإذا كان الأمر كذلك فهو ليس بإله ، لأن الله قادر على كل شىء ، وإنما أمره أن يقول للشىء كن فيكون.
12- تدور الشمس حول مركز المجرة ، ولا تخرج عنه ، فالإله المشبَّه بالشمس قد قيدتم حركته فى إطار محدد. فبمَ استحق التأليه؟
13- الشمس نجم متوسط الحجم ، يوجد فى الكون فى مجرة سكة اللبانة ، وهذه المجرة فيها أكثر من مائة بليون نجم كشمسنا. فهل يوجد مثل الله؟ وإذا كنتم قد شبهتم الثالوث بالشمس وضوئها وحرارتها ، فعن كم بليون إله مع حرارته وضوئه تتكلمون؟
14- سيتوقف ضوء الشمس يومًا ما ، وذلك عندما يصل الهيليوم المتحول من كل أربعة أنوية هيدروجين ، إلى نصف وزن الشمس. فمتى يتوقف الإله أن يكون إلهًا؟
15- يحدث داخل الشمس تفاعل إندماجى نووى ، فكل 4 أنوية هيدروجين تتحول إلى نواة واحدة هيليوم ، والفرق فى الكتلة يتحول إلى إشعاع. أى إن الأشعة والضوء أيضًا صادران من الشمس، وهذا يعنى أن الشمس هى صاحبة الوجود للضوء والشمس. وأنتم لا تقولون إن الآب هو سبب وجود الابن والروح القدس ، وإلا لانتفت عنهما الأزلية ، وبالتالى الألوهية.
16- إن الكلف الشمسية هى بقع مظلمة كبيرة على سطح الشمس ، تظهر هذه الكلف مظلمة ، لأنها أبرد كثيرًا مما يحيط بها. فمتى كان الإله مُظلم ، تالف، فى جانب ومضىء، وفعَّال، فى الجانب الآخر؟ فهل هذا يليق بجلال الله؟