6-الإخلاص فى العمل
محمد طفل ذكى يذهب إلى مدرسته كل يوم لا يغيب ابدا ، فى يوم من الايام أراد أن يقلد بعض زملائه الذين يسخرون من انضباطه وتفوقه ، لأنه يهدر كل وقته فى الدرس ولا يشاركهم اللعب والمرح أو حتى الغياب من المدرسة ، اليوم أراد محمد أن يغيب من المدرسة ، وتلكأ فى سريره ، شعر الأب بالقلق على محمد وسأله هل هو مريض ، أحاب محمد : لا يا أبى ولكن لا رعبة لى بالذهاب إلى المدرسة ، تركه الاب وذهب إلى عمله ، وفى طريقه تقابل مع بعض رفاق محمد فى المدرسة ، سألهم عن محمد فقالوا له أنه منضبط بالمدرسة ولا يشاركنا اللعب وكان ردهم ينم عن سخرية ، هنا أدرك الأب الصراع الداخلى الذى يعانيه محمد ، والوحدة التى يشعر بها ، عاد إلى البيت مبكرا واصطحب محمدا إلى الصلاة ، وسمع محمد الإمام يقول : إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلأى قلوبكم وأعمالكم . سأل محمد أباه عن معنى الحديث فقال الأب : يا محمد هل يعاقبك المدرس اذا أخطأ زميلك فى الفصل ، قال محمد : لا يا أبى
كذلك الله يا محمد لا يعاقب الإنسان على صورة جسده أو وجهه ولكن يحاسب الناس على أفعالهم ان خيرا دخلوا الجنة وإن شرا دخلوا النار ، حكى محمد لوالده كيف يسخرمنه زملائه لاهتمامه بعمله الدراسى ، سأله الوالد وهل إهتمامك بواجبك المدرسى يضايقك يا محمد ،قال محمد : لا بالعكس تفوقى هو سبب سعادتى ، قال الأب : وهل إن أهملت سوف يتحمل زملائك العقاب معك ، قال محمد : لا ، قال اذن فلا تستمع لكلامهم فإن الله ،أكمل محمد ( لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم ،قال ألأب : أخلص فى العمل يسعد قلبك يا محمد .
غادة هيكل
- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=....sS2OfROR.dpuf