

-
فمن هو كاتب هذا الإنجيل ؟
إنجيل يوحنا
النسبة الشائعة عند الكنيسة أن هذا الإنجيل من تأليف يوحنا بن زبدي الصياد تلميذ المسيح عليه السلام ، وليس ثمة دليل تستند إليه الكنيسة في هذهالنسبة سوى أن مؤلف الكتاب ادعى أنه يوحنا الحواري الذي يحبه المسيح ، وهو ما دفعالكنيسة إلى غض الطرف عن مخالفته لغيره من الأناجيل، ولا سيما تصريحه بألوهيةالمسيح عليه السلام . والطابع الفلسفي الذي امتاز به الكتاب يجعله أبعد ما يكون عنكتابة الصياد يوحنا الحواري، الذي كان بعيدا عن الفلسفة كل البعد، وهذا ما دفع بعضالباحثين إلى القول : " إن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية "وهي المدرسة التي فاحت منها روح الفلسفة آنذاك .
ومن المناسب هنا أن نذكر تعريف دائرة المعارف البريطانية بإنجيل يوحنا - وهي الدائرة التي اشترك فيتأليفها خمسمائة عالم من علماء النصارى - حيث جاء فيها :
" أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين وهما القديسان "يوحنا ومتى" وقد ادعى هذاالكاتب المزوّر في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه المسيح فأخذت الكنيسة هذهالجملة على علاتها وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحواري، ووضعت اسمه على الكتاب نصاً،مع أن صاحبه غير يوحنا يقيناً ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراةالتي لا رابطة بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهىجهدهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي الذي ألف هذا الكتاب في الجيلالثاني بالحواري يوحنا الصياد الجليل ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غيرهدى"
وهذا ما قرره أيضا مؤلفو دائرة المعارف الفرنسية ( لاروس القرن العشرين) فقد قالوا أنه : " ينسب ليوحنا هذا الإنجيلوأربعة أسفار أخرى من العهد الجديد ، ولكن البحوث الحديثة في مسائل الإيمان لا تسلمبصحة هذه النسبة " .
والمتمعن في ذلك النقد اللاذع من هذا الكم الهائل من الباحثين يجد أنه ليس بوسع الكنيسة الإصرار بعد ذلك على نسبة هذا الإنجيل ليوحنابن زبدي الحواري ، ما لم تقدم تفسيرا منطقيا لأمرين أساسيين :
الأول : التباين الشديد بين لغة الكتاب الفلسفية وبين ثقافة وفكريوحنا الحواري التي تعتبر أبعد ما يكون عن ثقافة الفلاسفة ، ذلك أن لغة الكتاب تمثلخلفية الكاتب ومستواه الثقافي والعلمي ، فلو قدَّرنا أن رجلا نسب كتاب جدل ما،مكتوب على طريقة المتكلمين لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لنادى عليه من بأقطارهابالجهل وعدم المعرفة .
الثاني : غياب الإسنادفضلا عن افتقاد التواتر في نسبة هذا الكتاب إلى يوحنا الحواري ، وإنَّ المرء ليأخذهالعجب من كتاب هذا حاله كيف يكون مرجعا دينيا تؤخذ أحكامه وأقواله، مسلمة على أنهاأحكام الله وأقواله .
ولا يخفى علينا أن يوحنا هو الذي نسب الكلمة للمسيح ، علماً بأن النسخة اليونانية لا تذكر ذلك بل مذكور أن المسيح هو السبب وليسالكلمة
وبهذا وضح للجميع أنه بعد أن رفع الله عيسى عليه السلام بقي عدد من أتباعه على الحق مدّة يسيرة مطارَدين من قبل اليهود، واستمر الحال على هذا قرابةَنصف قرن، ثم في النصف الثاني من ذلك القرن الأول بدأ عهد كتابة الأناجيل المبتدَعةالمحرَّفة التي هي اجتهادات لم تُسْمع من عيسى عليه السلام مشافهةً، وبعضُها من دسّاليهود، واستمرّ الأمر على هذا مدّة تزيد على ثلاثة قرون تأثرت فيها النصرانيةُبالفلسفات والآراء والطقوس الوثنية، إضافةً إلى التحريف، والفرقة، والاختلاف العقديوالمذهبي، وفُقد في هذه الفترة النصّ الصحيح للإنجيل، وكثرت الأناجيل إلى حدّ لايمكن الاهتداء إلى نصّ الإنجيل الثابت.
إقرار المواقع المسيحية بالتلاعب في محتوى الكتاب المقدس
أسفار غير قانونية بالعهد القديم:
نقدم هنا ملخصاً لكل سفر من هذه الأسفار غير القانونية:
أسدراس ـ عزرا ـ الأول:
ـ نحو 150 ق.م. ـ يحكي عن رجوع اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلي? ويستمد الكاتبمعلوماته من سفري الاخبار وعزرا ونحميا مع إضافة بعض الأساطير. أهم ما به قصةالحراس الثلاثة الذين كانوا يتجادلون عن أقوى ما في العالم? فقال أحدهم الخمر وآخرالملك وثالث المرأة والحق ووضعوا هذه الاجابات الثلاث تحت وسادة الملك? فلما وجدهادعاهم ليدافعوا عن وجهات نظرهم? ووصل الجميع إلى أن الحق هو الأقوى. ولما كانزربابل هو صاحب الاجابة الصائبة? فقد منحه الملك تصريحاً بإعادة بناء الهيكل فيأورشليم? كمكافأة له.
أسدراس ـ عزرا ـ الثاني:
ـ نحو 100 ق.م. ـ وهو كتاب رؤى يحوي سبع رؤى. وقد تضايق مارتن لوثر من لخبطة هذه الرؤى حتى قال إنها يجب أن تُلقى في البحر!
سفر طوبيا:
ـ في مطلع القرن الثاني ق.م. ـ - رواية قصيرة? فريسية في نبرتها? تركز على الشريعة والاطعمة الطاهرة والغسلات الطقسيةوالاحسان والصوم والصلاة. وتقول إن العطاء والاحسان يكفران عن الخطية.
سفر يهوديت:
ـ نحو منتصف القرن الثاني ق.م. ـ قصة فريسية خيالية بطلتها أرملة يهودية جميلة أسمها يهوديت. عندماحوصرت مدينتها? أخذت خادمتها ومعها طعام يهودي طاهر? وذهبت إلى خيمة القائدالمهاجم? فراعه جمالها وأعطاها مكاناً في خيمته. وعندما سكر قطعت رأسه بسيفه?وغادرت المعسكر مع خادمتها ومعها الرأس في سلة? فعلقوه على سور مدينة قريبة? وهكذاانهزم الجيش الاشوري الذي أعوزته القيادة.
إضافات سفر أستير:
ـ نحو 100 ق.م. ـ أستير هو السفر الوحيد الذي لم يرد فيه أسم الله. ويقول إن أستير ومردخاي صاما? لكنه لم يذكر أنهماصليا. ولتعويض هذا النقص زيدت صلاة طويلة نسبت إلى الاثنين? كما زيدت رسالتانمنسوبتان للملك.
حكمة سليمان:
ـ نحو 40 م ـ كُتب ليحفظ اليهود من الوقوع في الشك والمادية والوثنية. وهو يتحدث عنالحكمة باعتبارها شخصاً ـ كما في سفر الأمثال ـ . وفي السفر أفكار كثيرةنبيلة.
حكمة ابن سيراخ:
ـ نحو 180 ق.م. ـ يبلغ مرتبة عالية من الحكمة الدينية? شبيه بعض الشيء بسفر الامثال?ويحوي نصائح عملية? فيقول مثلاً عن الخطاب الذي يُلقَى بعد العشاء: تحدث باختصار?فإن ما قل دل. تصرف كإنسان يعرف أكثر مما يقول ويقول: استعد فيما ستقوله? فيصغيإليك الناس . وقد اقتبس جون وسلي كثيراً من هذا السفر? كما أنه يستعمل كثيراً فيالدوائر الأنجليكانية.
سفر باروخ:
ـ نحو سنة 100 م ـ يقدمون السفر على أن كاتبه باروخ كاتب النبي إرميا عام 582 ق.م.? ولكنه يحاول - على الأرجح - تفسير خراب أورشليم الذي جرى عام70 م? وهو يحض اليهود على عدم الثورة وعلى الخضوع للإمبراطور. ولكن رغم هذه الوصيةقام باركوخبا بثورته على الحكم الروماني عام 132 - 135 م. ويحوي الإصحاح السادس منالسفر ما يسمى رسالة من إرميا يحذر فيها بقوة من الوثنية? ولعله خطاب موجّه إلىيهود الإسكندرية.
إضافات على دانيال
يحوي سفر دانيال الذي نعرفه 12 إصحاحاً? ولكن إصحاحاً جديداً أُضيف إليه في القرن الأول قبل الميلاد يحوي قصة سوسنة الزوجة الجميلة لأحد قادةاليهود في بابل? حيث يجتمع في بيتها شيوخ اليهود وقضاتهم. وقد وقع في حبها إثنان منأولئك القادة وحاولا الإيقاع بها? وعندما صرخت ادّعى الرجلان أنهما وجداها في أحضانشاب? فجاءوا بها للمحاكمة. ولما كان شاهدان قد اتفقا ضدها فقد حُكم عليها بالموت.ولكن شاباً أسمه دانيال قاطع المحاكمة وناقش الشاهدين? سائلاً كلاً منهما على حدة:تحت أية شجرة من الحديقة وجدا سوسنة مع الشاب? فاختلفت إجابتهما? وهكذا نجتسوسنة!
بيل والتنين:
قصة أُضيفت في القرن الأول قبل الميلاد أيضاً? وعُرفت بالأصحاح الرابع عشر من دانيال? لتظهر غباوةالعبادة الوثنية? وتحتوي على قصتين:
في القصةالأولى: سأل الملك كورش دانيال لماذا لا يعبد بيل مع أنه يأكل يومياً كباشاًكثيرة وزيتاً ودقيقاً? ونثر دانيال رماداً في الهيكل في المساء? وفي الصباح أخذالملك دانيال ليرى كيف أكل بيل كل ما قدموه له? ولكن دانيال أشار للملك إلى آثارخطوات الكهنة وعائلاتهم الذين جاءوا ليلاً وأكلوا الطعام. فذبح الملك الكهنة وهدمالهيكل.
أما قصة التنينفهي قصة أسطورية. ويمكنأن نقول أنها وقصة سوسنة وطوبيا ويهوديت قصص يهودية خيالية? ذات قيمة دينية قليلةأو بلا قيمة بالمرة.
نشيد الفتية الثلاثة المقدسين:
يجيء بعد دانيال 3: 23 في الترجمة السبعينية والفولجاتا? وهو يقتبس من مزمور 148? وتكرر 32 مرة العبارة: سبحوه وعظموا أسمه للأبد
صلاة منسى
كتب في عهد المكابيين ـ القرن الثاني ق.م. ـ على رغم أنها صلاة الملك الشرير منسى ملك يهوذا.ولعلها كتبت تأسيساً على القول: وصلاته والاستجابة له... ها هي مكتوبة في أخبارالرائين ـ 2 أخبار أيام 33: 19 ـ وقد كتب أحد الكتبة هذهالصلاة.
المكابيين الأول
ـ في القرن الأول ق.م. ـ لعله أكثر أسفار الأبوكريفا قيمة? لأنه يصف مآثر الاخوةالمكابيين الثلاثة: يوداس ويوناثان وسمعان. ويعتبر هذا السفر مع كتابات يوسيفوس أهممصادر تاريخ هذه الفترة المملوءة بالأحداث من التاريخاليهودي.
المكابيين الثاني
ليس مكملاً للمكابيين الأول بل موازٍ له? يروي إنتصارات يوداس المكابي? وبه أساطير أكثرمما في المكابيين الأول.
فمن المسؤال عن هذا التهريج ؟
من الذي تلاعب بمحتوى الكتاب المقدس ودس فيه هذا الكلام ؟
هل قصص الزنا والفضائج الجنسية بالكتاب المقدس هي قانونية وحكمة سليمان أو حكمة ابن سيراخهي الغير قانونية ؟
--------------------------------------------------------
أسفار أبوكريفا في العهد الجديد:
رسالة برنابا الزائفة ـ 70-79 م ـ.
الرسالة إلى أهل كورنثوس ـ 96 م ـ .
رسالة أكليمندس الثانية ـ 120-140 م ـ .
راعي هرماس ـ 115-140 م ـ .
تعاليم الأثني عشر ـ 100-120 م ـ .
رؤيا بطرس ـ 150 م ـ .
أعمال بولس وتكلا ـ 170 م ـ.
الرسالة إلى أهل لاودكية ـ القرن الرابع الميلادي ـ .
الإنجيل للعبرانيين ـ 65-100 م ـ .
رسالة بوليكاريوس لأهل فيلبي ـ 108 م ـ.
رسائل أغناطيوس السبع ـ 100 م ـ .
وكتابات أخرى? لم تقبلها الكنيسة كأسفار قانونية
ومن وراء هذا التلاعب ؟
وما هي الكتابات الأخرى التي تجاهل المسيحيين ذكرها ؟
وهل بعد ذلك نقول أن الكتاب المقدس كتاب ينال منا الثقة بأنه كتاب سماوي؟
--------------------------------------------------------
ويستكمل الموقع بقوله :
قال عزرا أبوت في كتابة مقالات انتقادية عن القراءات المختلفة للعهد الجديد الحقيقة هي أن 95% من هذه القراءات المختلفةتعوزها الأدلة? وضعيفة? لا تستحق القبول. هذا يترك لنا 7500 قراءة مختلفة? 95% منهالا تؤثر على المعنى? لأنها إملائية ـ في التهجئة ـ أو نحوية? أو في ترتيب الكلمات ـهذا يترك لنا نحو 400 قراءة مختلفة قد تؤثر على المعنى تأثيراً طفيفاً? أو تتضمنإضافة كلمة أو كلمات أو حذفها. والقليل جداً منها يمكن أن يعتبر هاماً. ولكن بحوثالعلماء دلتنا على القراءة الصحيحة محل الثقة. وكل الكتابات القديمة تحتوي على مثلهذه الإختلافات? تماماً كما أن هناك اختلافات في التفسير ـ 8 ـ .
ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400قراءة فقط من 150 ألفاً تشكل الشك في المعنى? منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة. ولكنليس منها قراءة واحدة على العقيدة أو على واجبات المسيحي? إذ يوجد ما يماثلهافيأماكن أخرى من القراءات الواضحة والأكيدة ـ 12 ـ
ومن هذا نرى أن القراءات المختلفة لا تشكل أهمية من جهة المعنى العام للفقرات التي وردت بها.!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويقول جيسلر ونيكس: إن هناك غموضاً في قولنا إن هناك قراءات مختلفة فمثلاً لو أن كلمة واحدة أُسيء إملاؤها في ثلاثةآلاف مخطوطة? فإنه يقال إن هناك ثلاثة آلاف قراءة مختلفة في العهد الجديد! ثميقولان: إن واحدة من ثمانية من هذه الإختلافات قد يكون له قيمته? لكن البقية هيإختلافات في الهجاء أو ما شابهه. وجزء من ستين من هذه الإختلافات يمكن أن يعتبر فوقالتافه
والسؤال : لماذا لم يحافظ الله على كتابه من هذه الأخطاء التافهةوالخطيرة؟.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مطالب السمو في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-08-2012, 06:30 AM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 11-09-2011, 12:54 PM
-
بواسطة القنيطرة في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 13-08-2009, 03:32 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 23
آخر مشاركة: 10-02-2008, 06:41 AM
-
بواسطة ياسر جبر في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 02-04-2006, 04:10 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات