الجزء الثالث او الاقنوم الثالث الذى يتكون منه اله النصارى المزعوم وهو ( الروح القدس )
الادعاءات التى تروجها النصرانيه حول الروح القدس تعطى فرصة للملحدين والمتشككين فى وجود الله من اثبات فكرهم الالحادى
فهى اداه للطعن فى وجود الاله الخالق لما فى هذا الادعاء من خيالات وتناقضات لا يقبلها العقل المتفكر المتدبر
فالروح القدس عندهم مساو للأب والابن فى الذات والجوهر
وهو فى معتقدهم روح الله الذى يتولى تأييد أتباع المسيح وتطهرهم .
فكل من يؤيد الوهية المسيح المزعومه يمتلىء قلبه بتلك الروح المقدسه على حسب قولهم
ومين اين استدلوا على الوهية الروح القدس ؟
استدل النصارى على الوهية الروح القدس على حسب قولهم بأن الكتاب المقدس لديهم وصف الروح القدس بصفات لايوصف بها الا الله عز وجل
فـــدل ذلك عندهم على الوهيته
وللرد عليهم نقول
ليس فى الانجيل اى عبارة تدل على المعنى الذى يدعونه فى الروح القدس وهو الالوهية .
فقــــد ورد اسم الروح القـــدس فى حــمل مريم بالمسيح عليه السلام فى انجــــيل متى
( لما كانت مريم مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس )
والان نأتى الى سؤال من هو الروح القدس المذكوره هنا ؟ وما هو الدليل ؟
الروح القدس فى هذه القصة المراد به جبريل عليه السلام
كما فسره بذلك لوقا فى انجيله (26/1)
( أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة الجليل اسمها ناصره الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم )
فعلى هذا التفسير يكون الروح القدس المراد به هو جبريل عليه السلام فى كل موطن ورد ذكره فيه
والصفة المطلقة عليه لاتطلق الا على الله عز وجل
وقد احتج بعض النصارى بقوله تعالى فى القرآن الكريم
(انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه ) على اقنومية الروح القدس
فنرد عليهم
أن ( منه ) هنا تعنى من خلقه وايجاده كقوله تعالى ( وسخر لكم مافى السموات ومافى الأرض جميعا منه ) فليست ( من ) هنا لبيان الجنس .
وقوله تعالى ( قل الروح من أمر ربى ) ليس معناه ان الروح بعض الامر ومن جنسه بل الروح هنا تكونت بالامر وصدرت عنه .
وهذا ما يؤكده جواب الامام احمد فى قوله عن الاية ( وروح منه ) حيث قال ( وروح منه ) اى من أمره كان الروح منه
كقوله ( وسخر لكم مافى السماوات وما فى الارض جميعا منه ) ( الجاثية)
ونظــــير هـــذا ايضــــا قــــوله ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( النحل )
فإذا كانت المسخرات والنعم من الله ولم تكن بعض ذاته بل صدرت منه اذن لايجب ان يكون معنى قوله فى المسيح ( وروح منه ) انه بعض ذات الله .
كلما تدبر العاقل كلام النصارى عن الروح القدس واقانيم الاله وجد فيه من التناقض والفساد ما لايخفى على عاقل
ووجد فيه مناقضه صريحه للانجيل بعهدى القديم والجديد كما يجد فيه مناقضة صريحه للمعقول والمنطقى مالايخفى على معاند
هداهم الله الى الحق والى اتباع تعاليم السيد المسيح عليه السلام
(سيكون الموضوع مفتوحا لاى اضافة عن الروح القدس وما يتعلق بها )
المفضلات