الدليل العاشر:- كتاب النصارى المقدس يحض القتل والإبادة ..!!
مما لا شك فيه أن صلبان النصارى هى رمز مؤلم يذكرنا بتاريخ دموى إقترن بها منذ إتخذها النصارى رمزا لديانتهم .. فبداية من أوربان بابا الفاتيكان الذى قال أن الحروب الصليبية إرادة الرب و ختاما ببوش الذى تحدث عن crossedeur war لا نجد إلا الدم مقترنا بالصليب إن المسيحية الحالية لم يؤسسها عيسى بن مريم ، النبى ، الذى لم يأت إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة ، وإنما أنشأتها المؤسسة الكنسية عبر العصور من خلال المجامع المختلفة ومحاكم التفتيش ومجازرها.
كان ما بشر به يسوع هو ميلاد جديد للروح الانسانية أما ما علَّمه بولس فهو الديانة القديمة ديانة الكاهن والمذبح وسفك الدماء لاسترضاء الاله ...
المصدر:- ويلز معالم تاريخ الانسانية ترجمة عبد العزيز توفيق ج3 ص705
لا توجد ديانه انتشرت بالدم مثل الديانة المسيحية لقد ظل شارلمان يحارب السكسونيين ثلاثة و ثلاثين سنة كلها عنف و دموية حتى أخضعهم وحولهم قسرا إلى الديانة النصرانية و فى الدنمارك كان للملك كونت دورا خطيرا فى نشر النصرانية فى ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) و قد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشرى النصرانية فى روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم فى عودتهم لبلادهم أما فى النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين رفضوا الدخول فى المسيحية أما فى الأمريكتين فكانت المأساة الكبرى فقد ذبح الأسبان كل من يرفض المسيحية من الهنود الحمر و قد حاول أحد الرهبان إقناع الزعيم (هايتهاى) بإعتناق الدين و كان مربوطا إلى المحرقة فقال له إنه إذا تعمد يذهب إلى الجنة,فسأله الزعيم الهندى قائلا:- و هل فى الجنة أسبان؟
ولذا لا ننزعج حين نعلم أن بابا الفاتيكان الحالي البابا بنديكت 16 يقوم بالتبشير علنا وأنشأ له وزارة بابوية جديدة يوم الإثنين 28 يونيو 2010 ..!!
إن الكتاب المقدس الذي بين أيدي النصارى اليوم يحض على القتل والذبح والإجرام بلا رحمة فقد نسبوا للرب قوله في سفر حزقيال [ 9 : 5 ]: (( لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ... فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون )) إنه الكتاب الوحيد على وجه الارض الذي يأمر بقتل الأطفال ..!!
وفي المزمور 137 : 9 يقول الرب : (( طوبي لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة ))
وفي سفر هوشع [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق )) إنه الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يأمر بشق بطون الحوامل
وفي سفر التثنية [ 20 : 16 ] : (( أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ )) نعم هكذا ... إنها حرب إبادة شاملة . . .
و في سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ"
وجاء في سفر يشوع [ 6 : 16 ] : ((الرَّبَّ قَدْ وَهَبَكُمُ الْمَدِينَةَ. فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ إِلَى وِجْهَتِهِ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا. وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ وَقَضَوْا بِحَدِّ السَّيْفِ عَلَى كُلِّ مَنْ فِيهَا مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَأَطْفَالٍ وَشُيُوخٍ حَتَّى الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ.))
أما عن نصائح يسوع بالحرب والقتل فحدث أيضا ولا حرج ففي انجيل لوقا 22: 37 ."فَقَالَ لَهُمْ "يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".
وفي انجيل متى 10: 34-35 " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا”
و في انجيل لوقا 19: 27 "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي"

ولذا فقد كانت الحروب الصليبية تطبيقا عمليا للكتاب المقدس فقد ذكر غوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية ص325 (لقد كان النصارى يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها ! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث) .



الدليل الحادي عشر:- النصارى يعبدون خروف وثني .. الوثنية في الديانة المسيحية ..!!
يعتقد النصارى أن المسيح هو الإله وأنه جاء إلى العالم وقرر أن يُصلب لكي يُخلص الناس من خطاياهم ويرمزون له بالخروف الفادي يقول الكتاب :- ( هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَروفَ، وَالْخَروف يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، سفر الرؤيا الأصحاح 17 العدد 14).
إن موت الآلهة فداءا عن خطايا البشر هو قمة الوثنية فانتحار يسوع من أجل إنقاذ البشر وصلبه على الصليب كل هذا من أجل إرضاء غرور الانسان وحبه للشهوة فالايمان يصير بدون أعمال كما قال بولس ( ليس من اعمال كي لا يفتخر أحد أفسس اصحاح 2 عدد9 ) والشريعة تصير لعنة وخطيئة كبرى كما قال بولس مؤسس الوثنية ( المسيح افتدانا من لعنة الناموس غلاطية اصحاح 3 عدد 13 ) فالمسيح انتحر من أجل أن يريحنا من نير الشريعة وصارت كل الاشياء طاهرة ولا شيء نجس ( أنا عالم ومتيقن في الرب يسوع أن لاشيء نجس في حد ذاته، ولكنه يكون نجساً لمن يعتبره نجساً رومية 14/14 ) وهذه قمة الوثنية حيث لا نجاسة ولا طهارة ولا قيمة للخطية طالما اعترف الإنسان وطالما يسوع انتحر من اجلك.
أما عن الإيمان بثلاثة آلهة في إله واحد .. الإيمان بآلهة تُنتزع من آلهة أخرى ( انتزاع الروح القدس من الآب)... آلهة تموت فداءا عن خطايا البشر ( الإبن ) ... آلهة تُصلب وتُذبح ويُبصق في وجهها وتصرخ وتصيح وتُطعن بالحربة وتُمزق ثيابها ( وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ .. متى الأصحاح 27 العدد 30. ).. آلهة تُعلق عارية على الصلبان في الصحراء.. كل هذه الوثنية من أجل ارضاء شهوات الإنسان .. إن المسيحية قمة من قمم الوثنية المعاصرة
والأغرب من ذلك أنه لو افترضنا أنك الآن أمام المسيح وهو على الصليب فلا يجوز لك انقاذه لأنه بذلك تعطل عملية الفداء والصلب إنها قمة الوثنية وقتل الآلهة عمدا .
يقول ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة :- ( لقد قتلت البشرية ستة عشر إلها تكفيرا عن خطاياها أولهم كرشنا وآخرهم يسوع الناصري )
أما عن فكرة أكل لحم الآلهة وشرب دمائهم فهي وثنية أخرى من وثنيات المسيحية فأكل لحم الآلهة أو سر التناول أو سر الشكر هو أحد الأسرار السبعة التي تؤمن بها الكنيسة.. وبهذا السر يأكل المسيحي جسد الرب يسوع على حد زعمهم ، ويشرب دمه الزكي تحت أعراض الخبز والخمر تطبيقا لقول الكتاب المقدس :- ( خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي. متى الأصحاح 26 العدد 26 )
يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية للأقباط الأرثوذكس سابقاً في كتابه ( اسرار الكنيسة السبعة ) في صفحة 65 : " اننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرابين يستحيل الخبز و الخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين . حتى أن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين بل هما جسد الرب ذاته ودمه ، تحت شكلي الخبز والخمر " ويقول الأنبا غريغورس في كتابه ( سرّ القربان ) (طبعة يناير 1966 ص14) ما يلي : " بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه " !!!!!!
أما عن عبادة السيدة مريم فحدث ولا حرج يقول الأب بولس جورج :- ( الكاثوليك في ممارساتهم الدينية عبيد مريم ويتكلمون عن العبادة المريمية) فالكنيسة الكاثوليكية تؤله العذراء مريم وتقول وتصنع لها التماثيل في الكنائس ويصلون لها ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس كما المسيح تماما
المصدر:- موسوعة الخادم القبطي – لاهوت مقارن- 27
بينما يقول الأرثوذكس في صلواتهم يا أم الإله نسبحك ويُقدمون لها النذور ويطلبون من الشفاء يصلون لها ويقدمون لها البخور . لقد امتلأت الكنائس بتماثيل العذراء مريم فمريم هي ملكة السماء الجالسة بين الكروبيم والسرافيم ...
المصدر :-
إن الوثنية قرينة بالمسيحية وبعد قرابة 1700 عام من تأليه المسيح على يد الإمبراطور الوثني قسطنطين في مجمع نيقية وفرض ذلك على جميع الولايات يكتشف الغرب الآن بعد 1700 عام أن تأليه الإنسان وجعله ابنا لله هو نفس قول الوثنيين من قبل ..!! {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
فقد ثبت أن وثنيات المسيحية تم جمعها من الديانات الوثنية القديمة ومن اللوحات الجدارية لمعبد الأقصر الذي شيده امنحتب الثالث إلى جانب وثنيات ما بين النهرين ولا تستطيع كثيرا الفصل بين يسوع الانجيل وحورس إله المصريين وحور أختي في اسطورة ست وخونسو في أسطورة آمون رع وإيو في أسطورة آتوم رع .. فتأليه يسوع هو قيء للوثنية المصرية القديمة على حد قول الباحث جيرالد ماستي
فيسوع الخروف ويسوع باعث الحياة ويسوع الذي بشرت به النجمة ويسوع التيس الهارب في الصحراء ويسوع حاكم الموتى والممسك بالحمل في يده اليمنى كلها وثنيات تناقلتها البرديات المصرية القديمة عن آلهة مصرية ماتت من أجل خطايا البشر وفي الهندوسية آلهة متعددة يجمعها إله واحد وللإله الواحد ثلاثة أقانيم ( براهما وفشنو وسيفا ) يعبدها الهندوس ويتقربون إليها.. وهناك كرشنا الابن البكر المولود قبل كل الدهور ابن العذراء ديفاكي الذي جاء لينقذ العالم من الخطيئة إله من إله ...
إنها آلهة بشرية كثيرة وقد تكلم عن هذا التشابه عالم اللاهوت " توم هاربر " Tom Harper في كتابه "المسيح الوثني " Pagan Christ وقد كتب عالم الأديان الأمريكي kersey Graves كتابا عنوانه: " worlds sixteen saviors" ذكر فيه أن المسيحية تكاد تتطابق مع ست عشرة عقيدة وثنية !!.

فهناك ستة عشر إلها ماتوا من أجل خطايا البشر وكلهم جاءوا من عذراوات وكلهم جاءوا إلى العالم لإنقاذ الإنسان فهناك الإله الهندي المصلوب "كرشنا" ,منذ 1200عام قبل الميلاد والهندوسي " ساكيا" 600 عام قبل الميلاد والسوري "تمّوز" المصلوب منذ 1160 عام قبل الميلاد والمصلوب " أياو" في نيبال وميثرا مصلوب بلاد فارس وغيرهم الكثير ولذا يقول يقول ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة :- ( لقد قتلت البشرية ستة عشر إلها تكفيرا عن خطاياها أولهم كرشنا وآخرهم يسوع الناصري )


ثلاثة آلهة في إله واحد
المصدر:-



الدليل الثاني عشر:- المسيح ليس إلها ..ولا ثلث إله !!
يُخبرنا الإنجيل أن المسيح عليه السلام كان صريحا في تعاليمه وأن عقيدته لا يوجد فيها شيء غير مُعلن يقول الإنجيل ..( فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ... يوحنا الأصحاح 18 العدد 20)
فمن تعاليم المسيح نعرف أصل العقيدة :- ( إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. رومية الأصحاح 10 العدد 17)
فالإيمان لا يكون الا بالخبر ( الدليل ) ولا يكون الخبر الا بكلمة الله والآن هل قال المسيح ولو لمرة واحدة في الإنجيل أنه إله او نصف إله ؟؟ هل قال المسيح اعبدوني ؟؟ هل قال المسيح أنا لاهوت وناسوت ؟؟ هل قال المسيح أنه جاء من أجل خطيئة آدم ؟؟
المسيح لم يقل ولو لمرة واحدة أنا الله اعبدوني .. لم يقل انا لاهوت وناسوت لم يقل أنا جئت من أجل خطيئة آدم .. حتى كلمة أقنوم وكلمة ثالوث غير موجودة في الإنجيل كله ..!!
الذي قاله المسيح وأكَّد عليه أنه رسول من عند الله وأن الله واحد وأن الله هو آخر غير المسيح تماما يقول المسيح :- ( إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ. يوحنا الأصحاح 5 العدد 32 )
اذن الله هو آخر غير المسيح ........ الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ ..!!
فالرب واحد وليس آخر سواه :- (اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. مرقس الأصحاح 12 العدد 32 )
فالله منفصل تماما عن المسيح ) لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ يوحنا الأصحاح 5 العدد 26)
فمهمة المسيح في هذا العالم هي إيمان الناس بالآب وليس بالابن :- ( فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي ... يوحنا الأصحاح 12 العدد 44. )
والجنة لا يدخلها إلا من قال لا إله إلا الله المسيح رسول الله :- ( وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ... يوحنا الأصحاح 17 العدد 3 )لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .
فالمسيح نبي عظيم من عند الله :- (يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ .. لوقا الأصحاح 24 العدد 19. )
والمسيح لا يعلم الغيب مثل الأنبياء :- ) وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ ..مرقس الأصحاح 13 العدد 32. )
وكل معجزات المسيح هي فقط ليرى الناس عظمة الله وليس عظمة المسيح :- ( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي..». يوحنا الأصحاح 11 العدد42)
فالمسيح عبد لله خاضع لله لا يستطيع أن يستنكف عن عبادة الله
والمسيح يوم القيامة أيضا سيكون خاضعا لله :- ( وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ. .. كورنثوس 1 الأصحاح 15 العدد 28 )
فالله ليس إنسان :- ( ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً .. العدد الأصحاح 23 العدد 19) والله لا يسكن مع الإنسان على الأرض :- ( لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ! .. أخبار الأيام الثاني الأصحاح 6 العدد 18)



الدليل الثالث عشر :- :- كان المسيح عليه السلام يحذر الناس من عبادته من خلال أمثلة ..!!
حاول السيد المسيح في إشارات كثيرة أن يُلفت نظر الجموع أنه سيُعبد وستكون عبادته باطلة وبالفعل سنذكر ثلاثة إشارات قوية بخصوص هذا الأمر
الإشارة الأولى ... يسوع يُشبه نفسه بالحية النُحاسية
في سفر العدد 12-6 (فارسل الرب على الشعب الحيّات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل . فاتى الشعب الى موسى وقالوا قد اخطأنا اذ تكلمنا على الرب وعليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيّات.فصلى موسى لاجل الشعب فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر اليها يحيا فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا ونظر الى حية النحاس يحيا )
لقد صنع موسى عليه السلام الحية النحاسية حتى لا يهلك كل مَن ينظر إليهـا لكن يخبرنا العهد القديم أنه مع الوقت عُبدت الحية النحاسية وقرب لها بنو إسرائيل القرابين يذكر سفر الملوك الثاني أن الملك حزقيا ملك الجنوب قام بسحق الحية النحاسية بعد أن عبدها الناس مع أنها كانت موضوعة لتشفي الناس يقول سفر الملوك الثاني12-4 ( هُوَ أَزَالَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَكَسَّرَ التَّمَاثِيلَ، وَقَطَّعَ السَّوَارِيَ، وَسَحَقَ حَيَّةَ النُّحَاسِ الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِلَى تِلْكَ الأَيَّامِ يُوقِدُونَ لَهَا وَدَعُوهَا [نَحُشْتَانَ]. ... الملوك الثاني الأصحاح 18 العدد 4)
يُخبرنا السيد المسيح أنه مثل الحية النحاسية تماما فهو جاء ليشفي الناس ويدعوهم للحق وقد رفعه الله وكل من ينظر إليه ( يتبعه ) فلن يهلك لكن للأسف أيضا الناس عبدوه يقول السيد المسيح في إنجيل يوحنا («وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ . يوحنا الأصحاح 3 العدد 14 )..... فالمسيح مثل الحية النحاسية وكلاهما كانت عبادته باطلة من دون الله

الإشارة الثانية وقوف السيد المسيح في جميع عظاته على جبل الزيتون ( جبل الهلاك )
جبل الزيتون هو أشهر جبل في الإنجيل فجبل الزيتون يرتبط بالسيد المسيح ارتباطا عجيبا وعليه ألقى جميع عظاته ومن عليه رُفع إلى السماء أعمال الرسل 1-12 ..وكان الجبل بمثابة رمز لدعوة السيد المسيح لكن لماذا أراد السيد المسيح جبل الزيتون بالذات ولماذا كان يقف عليه دائما ويدعو الناس ؟؟ يخبرنا سفر الملوك الثاني:- (وَالْمُرْتَفَعَاتُ الَّتِي قُبَالَةَ أُورُشَلِيمَ الَّتِي عَنْ يَمِينِ جَبَلِ الْهَلاَكِ الَّتِي بَنَاهَا سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِعَشْتُورَثَ رَجَاسَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ، وَلِكَمُوشَ رَجَاسَةِ الْمُوآبِيِّينَ، وَلِمَلْكُومَ كَرَاهَةِ بَنِي عَمُّونَ، نَجَّسَهَا الْمَلِكُ. .. الملوك الثاني الأصحاح 23 العدد 13 ) جبل الهلاك المذكور في هذا النص هو جبل الزيتون وكانت تقف عليه الآلهة المزيفة وكان الناس يعبدون الآلهة التي كانت تقف على هذا الجبل ولذا كان يسوع يقف عليه كثيرا فالآلهة المزيفة فقط هي التي تقف على جبل الزيتون يقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص840 في تفسيره للنص بالأعلى :- (( يسمى جبل الهلاك بجبل الزيتون لأنه بقعة أثيرة لبناء المعابد الوثنية )) وكان وقوف يسوع المتكرر عليه لتحذير الناس من عبادته كما كانوا يعبدون الأصنام الواقفة على هذا الجبل فالمسيح إله زائف ..!!

الإشارة الثالثة أمر المسيح بشرب دمه وأكل لحمه ..!!
كان اليهود في العهد القديم لا يشربون دم الذبيحة التي تُذبح تكفيرا للذنوب كما ورد في سفر اللاويين:- ( فَقُلْتُ لِبَنِي اسْرَائِيلَ: لا تَاكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا ... اللاويين الأصحاح 17 العدد 14) وفي سفر التثنية21-16 ( أما دم الذبيحة فلا تشربوه بل اسكبوه على الأرض .) فقد كان الدم يرمز إلى الخطيئة وشرب الدم يعني أن الكفارة غير صالحة فشرب الدم هو إنكار للكفارة والذبيحة وبالتالي عدم زوال الخطيئة
ويقول الكتاب في التفسير التطبيقي للكتاب المقدس في شرح سفر اللاويين 17-11 ص 248 :- (( الدم يمثل حياة الحيوان الذي ذُبح عوضا عن الخاطيء فشربه يغير من المعنى الرمزي للذبيحة فالدم يُشرب عوضا عن أن يُسفك لأن سفك الدم هو الثمن الذي يلزم دفعه ليصبح الإنسان مقبولا عند الله إذ كان برهانا على أن حياة قدمت ذبيحة عوضا عن الخاطيء ففي شرب الدم إعدام الدليل على تقديم الذبيحة لذا تحير الناس في العهد الجديد حين قال لهم يسوع اشربوا دمي ))
فعندما تشرب دم الذبيحة هذا يعني رمزيا أن الذبيحة غير صالحة وأن الفداء غير صالح لأن شرب الدم يعني إعادة شرب الخطيئة
فجـاء يسوع وأمر أمرا عجيبا لم يكن يتخيله أحد لقد قال ( وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي». ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ. قَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ دَمِي مرقس الأصحاح 14 العدد 22)
عندما أمر يسوع بشرب دمه كان يؤكد أنه ليس بذبيحة وأنه كفارة غير صالحة وأنه ليس بخروف الفصح كما يزعمون .. فالمسيح ليس إلها وليس خروفـا ..!!




الدليل الرابع عشر :- الآلهة لا تموت فداءا عن خطايا البشر ..!!
يعتقد النصارى أن الخلق ومنذ أن أكل آدم - عليه السلام - من الشجرة وهم يعيشون تحت وطأة الخطيئة ، فالمولود يولد مخطئاً ويعيش مخطئا بعيدا عن الله عز وجل جراء تلك الخطيئة الأولى ، فلما أراد الله أن يغفر لهم أخرج ابنه وأسكنه في بطن مريم العذراء - عليها السلام - يتغذى مما في بطنها، ثم أخرجه مولوداً ، حتى إذا شبَّ وكبر ، سلمه لأعدائه ليصلبوه ، فيكون ذلك كفارة عن خطيئة آدم - عليه السلام - التي لحقت سائر الناس ..هذه هي فلسفة النصارى فيما يفسرون به قصة صلب إلههم ، ونحن على يقين أن الناقد لن يكون بحاجة إلى معرفة الحقائق الإسلامية لينقض هذا الهراء ولأجل ذلك أصبحت تلك المعتقدات الكنسية سببا لإلحاد الملايين من البشر فما علاقة الصلب بالخلاص ؟! هل صلب زيد يمحو ذنب عمرو؟! .. وقد قال بعض عقلاء الملوك: " إن جهاد هؤلاء واجب شرعاً وعقلاً فإنهم عار على بني آدم مفسدون للعقول والشرائع" .
إن غفران الذنوب لا يتطلب صلب الآلهة عرايا في الصحاري ..!! وليس هذا الأمر مقرراً في القرآن وحده بل هو منصوص عليه في الكتاب المقدس ويكفي أن نعلم أن المسيح لم يقل أنه جاء من أجل خطيئة آدم ولو لمرة واحدة بل كلمة آدم لم ترد في أي من الأناجيل الأربعة ..!!
وقد جاء في الكتاب المقدس ما يؤكد أن الخطيئة لا تُورث وكل إنسان مسئول عن خطيئته:- ( «لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ ... التثنية الأصحاح 24 العدد 16. ) وورد أيضا :- ( اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ ... حزقيال الأصحاح 18 العدد 20. ) فهذه نصوص توراتية صريحة تؤكد أنه لا يتحمل أحد جريرة أحد ..
والمسيح لم يأتي كذبيحة بل جاء رحمة وهو جاء لا ليدعو الأبرار ( إذن كان هناك أبرار وليس الجميع تحت الخطيئة ) بل جاء ليدعو خطاة إلى التوبة لا إلى الإيمان بالفداء والصلب ( إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ... متى الأصحاح 9 العدد 13) لقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول .
فالمسيح لم يأت ليُصلب ولم يُقدم نفسه طواعية للصلب فحسب الإنجيل فإنه وهو ذاهب للصلب كان يصرخ وينوح وقد قضى جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلى طالبا من الله إنقاذه من الصلب ( ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ ... متى الأصحاح 26 العدد 39 (.وكان حزيناً جداً تلك الليلة التي تسبق الصلب مباشرة ( فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ... متى الأصحاح 26 العدد 38. ) وكان يصرخ وينوح وهو ذاهب للصلب ( إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ ... العبرانيين الأصحاح 5 العدد 7 ) ولو كان المسيح إلها وجاء لينتحر على الصليب بإرادته إذن فهو ممثل بارع .. إذ كيف يصرخ ويبكي وهو أصلا جاء لينتحر وذهب للصليب بارادته .. كيف يقول كلمته الشهيرة التي وردت في آخر إنجيل متى إلهي إلهي لماذا تركتني ..!!ولذا يقول أحد مفسري الكتاب المقدس أن المسيح يستحق جائزة أوسكار لأحسن ممثل ...
وهناك خطأ مضحك في قضية الخطيئة الأصلية فسبب الخطيئة حسب الإنجيل ليس آدم وإنما حواء ( وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي، تيموثاوس 1 الأصحاح 2 العدد 14 ) لذا كان المفترض أن تُصلب امرأة بدلا من يسوع وبما أن شرف المرأة أغلى من حياتها فكان المفترض أن يتم اغتصاب يسوعه لا صلب يسوع .
المصدر :- مقال للمفكر الإسلامي محمد الصباغ .
وهكذا فقد قرر النصارى شتم الإله وإهانته وقرروا صلب إلههم وذبحه عاريا على خشبة الصليب حتى يغفر لهم خطاياهم بل وقد اعتبر النصارى أن المسيح ملعون ( اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا،... غلاطية الأصحاح 3 العدد 13) واعتبروه ذبيحة خطيئة دودة وعار عند البشر ومحتقر الشعوب ( أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ ... المزامير الأصحاح 22 العدد 6 )واعتبروه التيس الهارب في الصحراء كما يقول بولس ... كل هذه الشتائم والسباب من أجل أن يغفر خطاياهم ..ولذا فقد كان بعض أئمة الإسلام إذا رأى صليباً أغمض عينيه عنه، وقال: "لا أستطيع أن أملأ عيني ممن سب إلهه ومعبوده بأقبح السب ".أهـ.



الدليل الخامس عشر :- لا يعرف أنبياء العهد القديم لا التثليث ولا الأقانيم ..!!
الثالوث عقيدة شرك، يشترك فيها عدة أشخاص في الألوهية. و هذا يختلف كل الاختلاف عن عقائد التوحيد التي نادى بها العهد القديم فعندما تقول المسيحية أن هناك ثلاثة أشخاص يتكلمون مع بعضهم البعض و يحبون بعضهم، ويجلسون بجوار بعضهم البعض يكون المسيحيون هنا قد سلبوا من مفهوم اللـه أحد أهم مميزات وحدانيته، و جعلوا منه ثلاثة شخصيات مشتركين مع بعضهم البعض في "جوهر الألوهية" .
وإذا كان أقنوم الإبن متصفا بالألوهية والكمال المطلق والقدرة على كل شيء فما فائدة أقنوم الأب ؟ولذا يقول اللاهوتى وفيلسوف الأديان جون هيك John Hick :- ( يسوع أو عيسى التاريخى لم يدَّعى الألوهية فهو لم ينظر إلى نفسه على أنه الله او " ابن الله " المتجسد .)
المصدر:- The Metaphor of God Incarnate.. page 27
وقد ردد يسوع المسيح نفسه عقيدة جميع أنبياء العهد القديم فقط حين قال :- (فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. مرقس الأصحاح 12 العدد 30 .) إن يسوع المسيح كان يؤمن بشخص الإله الواحد. كما هو ظاهر من قوله التالي :- (مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ. .. متى الأصحاح 4 العدد 10.)
يقول ميخائيل جولدر المحاضر في اللاهوت بجامعة برمنجهام في كتابه اسطورة التجسد الالهي ص107 :- ( يسوع نفسه لم يكن يظن أنه الأقنوم الثاني في ثلاثية الأقانيم .)
وفي دائرة المعارف البريطانية 1929 الجزء الثالث ص 634 :- ( كان المسيحيون الاوائل ضد التثليث .. فالتثليث كان يبدو لهم ضد التوحيد الإلهي الذي تُعلمه الكتب المقدسة فلذلك أنكروها ولم يعتبروا المسيح إلها بل شخصا عظيما ..)
فالثالوث الإلهي لا وجود له في الكتاب المقدس وقد أصاب نورتون أندروز Norton, Andrews كبد الحقيقة عندما قال :- ( إذا افترضنا صحة عقيدة الثالوث فإن الرسل عبروا عنها " بأسلوب بحيث لو أرادوا أن يربكوا القارىء ويوقعوه فى الحيرة وأن يجعلوا الأمر يكتنفه الغموض لما فعلوا أفضل من ذلك ! ")
المصدر:- Norton, Andrews A Statement of Reasons For Not Believing The Doctrines of Trinitarians Nature of God pp. 38.
وتقرر دائرة المعارف البريطانية أن :- ( لفظ الثالوث وعقيدة الثالوث الصريحة ، لم يردا فى العهد الجديد كذا ما قصد المسيح ولا أتباعه أبدا أن ينقضوا وصية العهد القديم " إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ...التثنية الأصحاح 6 العدد 4. " ).
ولذا يتسائل الأب الكاثوليكى وعالم اللاهوت الشهير هانز كونج Hans Kung :- ( لماذا لايوجد مطلقا اى حديث فى طول العهد الجديد وعرضه عن إله مثلث الإقانيم .)
ويذكر قاموس الكتاب المقدس ص337 أنه :- ( مع الأخذ فى الاعتبار إلى أى حد كان اليهود على وعى بعقيدتهم التوحيدية فبحسب الدليل المستمد من العهد الجديد فالمناوءة اليهودية لم توجه تهمة الإيمان بثلاثة آلهة أو الشرك للمسيحيين الأوائل , وهو نقد شائع وُجِّه فيما بعد من قِبَل اليهود . )
وهنا يعلق هانز كونج على ذلك بالقول :- ( إذا ما أردنا أن نحكم على المسيحيين فى الحقبة التى سبقت مجمع نيقية فى ضوء مجمع نيقية فليس فقط اليهود المتنصرون سيدانون بتهمة الهرطقة بل تقريبا جميع آباء الكنيسة اليونانيين .)
وقد كان المتفق عليه بوجه عام أن آباء الكنيسة المتقدمين على مجمع نيقية كانوا يقولون بالتفاوت فى المنزلة بين الآب والإبن subordinationists وهذا ظاهر بوضوح فى كتابات اللاهوتيين الدفاعيين فى القرن الثانى .... ولقد سار إيرينايوس على نفس الدرب ... ولقد استكمل هيبوليتس وترتيليانوس فى الغرب هذا المشروع اللاهوتى .
وتحت مادة Subordination-ism تقول دائرة معارف أوكسفور ص1319:- ( تطلق هذه التسمية على مَيْل ، حاضر بقوة فى الكتابات اللاهوتية فى القرنين الثانى والثالث الميلادى ، لاعتبار المسيح ، كإبن لله ، فى مرتبة أدنى من الآب وتقف خلف هذا الميل عبارات واردة بالعهد الجديد والتى يؤكد فيها المسيح نفسه على ذلك { أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي... يوحنا الأصحاح 14 العدد 28 }وأيضا { وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ ..مرقس الأصحاح 13 العدد 32. }ويظهر هذا الميل خاصة فى كتابات لاهوتيين من أمثال يوستينيوس , ترتيليانوس ، أوريجانوس ونوفاتيانوس بل حتى فى كتابات إيرينايوس Irenaeus .
ويقول البروفيسور مارتن فرنر Martin Werner :- ( فى أى موضع من العهد الجديد عندما تكون العلاقة بين المسيح والآب محل اعتبار ... فإنها تُصور وتمُثل على انها علاقة بين الأدنى منزلة والاعلى منزلة .... إن جميع اللاهوتيين العظام قبل مجمع نيقية يمثلون المذهب القائل بأن الإبن فى مرتبة أدنى من الآب . )
المصدر:- Werner, Martin The Formation of Christian Dogma; pp. 122, 125.
ويضيف روبرت جرانت Robert M. Grant :- ( إن كريستولوجيا كتابات اللاهوتيين الدفاعيين ، كما هو الحال بالنسبة لتلك الخاصة بالعهد الجديد ، بصفة أساسية تقول بتفاوت المنزلة . فالابن دائما خاضع للآب الذى هو الإله الواحد الوارد ذكره فى العهد القديم ... فما نجده إذا فى كتابات هؤلاء الكتاب القدامى ليست هى عقيدة الثالوث ... فقبل مجمع نيقية كان الفكر اللاهوتى المسيحى على مستوى العالم فى الجملة يقول بتفاوت المنزلة .)
Grant, Robert McQueen Gods and the One God. 1st ed. pp. 109, 156, 160