تنصير اللاجئين السوريين في الاردن
ازدادت في الآونة الأخيرة وبشكل لافت حملات تبشيرية واسعة تنظّمها منظمات محلية وأخرى دولية ، تستهدف اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن مستغلين الحاجة الماسّة التي يعاني منها هؤلاء اللاجئون.أحد اللاجئين السوريين المقيمين في عمان قال إنّ ثلاثة أشخاص شرق آسيويين زاروه في بيته قبل عدة أيام، وطلبوا الجلوس معه وقاموا بإهدائه نسخة من أحد الكتب التنصيرية، وتنشط هذه الحملات في عدة مناطق في عمان منها الأشرفية وماركا الشمالية ومنطقة النصر.وقال أستاذ الشريعة في جامعة العلوم الإسلامية د. تيسير الفتياني: إنّ هذه الظاهرة تنتشر في عدة أحياء عمانية، ورأى أنّ هذه الحملات تستغلّ حاجة وفقر اللاجئين لأغراض مشبوهة تخدم مصالحهم.وحذّر الفتياني من خطورة هذا الأمر؛ فالتنصير وفقاً له يهدّد أمن المجتمع واستقراره لما يتسبب به من تشوّه في العقل العقدي لدى الناس، وبالتالي التسبب في انتشار الضغائن والحقد بين أوساط المجتمع.وبحسب " السبيل " ناشد الفتياني المجتمع والحكومة ووزارات الأوقاف والثقافة ومؤسسات القضاء والإفتاء التصدي لمثل هذه الحملات والعمل على توعية الناس من أخطار التنصير، وتشكيل حملات مضادة توعي الناس بشؤون دينهم وتؤمّن لهم ما لا يستطيعون تأمينه من احتياجات، كما دعا لتبنّي حاجات هؤلاء اللاجئين، وتكاتف الجهود لمحاربة الفقر ومساعدة اللاجئين، وأهاب الفتياني بالحكومة العمل على مراقبة هذه المؤسسات وتنظيم عملها ومنعها من استغلال ظروف وحاجات الناس.كما طالب الفتياني اللاجئين رفض أيّ مساعدات مشروطة بتبديل الدين والتنصر، داعياً إياهم بالصبر والثبات حفاظاً على الدين والعقيدة.
http://www.youtube.com/watch?feature...ensF9NCVYE#t=2

اكد ناشطون سوريون في الأردن ان جمعيات مسيحية في الأردن تستغل وضع اللاجئين السوريين وتستقطبهم بحجة التعليم والهدف المخفي هو التبشير بالدين المسيحي وتحويل دينهم .

وأضافت ناشطون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم بان الجمعيات المذكورة تنشط في محافظة المفرق وعمان بالدرجة الأولى وبدأت تعمل بشكل مكثف لدعم مبطن للاجئين السوريين واستقطاب الأطفال إلى هذه الجمعيات بحجة التعليم فيما تركز بدروسها على التبشير بالدين المسيحي مشيرا الى أنهم يستخدمون طريقة توزيع نسخ من الإنجيل ووضعها داخل حقائب الاطفال المدرسية والتي تقدم لهم وكذلك والى من يراجع عياداتهم الطبية .

ولفتت المصادر إلى ان إحدى الجمعيات في عمان قامت بتبني أكثر من عشرين طفلا سوريا وتكفيلهم حيث خرجوا من الجمعية وهم الان موجودون عند الجمعية بهدف تعليمهم الدين المسيحي حيث سيتم تسفيرهم بعد ذلك الى لبنان بحسب المصادر .

وأبدى الناشطون تخوفهم من تجاوز الأمر حد التبشير إلى ارتباطه بشبكات عالمية متعددة الجنسيات، والتي نشطت في أكثر من دولة افريقية وتم القبض على بعض أفرادها حيث وجد انها تدار من الولايات المتحدة الأميركية لصالح منظمات تنصير مسيحية بروتستانتية، وقامت خلال العام 2012، بتهريب أطفال من أسر فارة من الحرب في مالي إلى أوروبا والولايات المتحدة بغرض تنصيرهم حيث قالوا ان الخشية ان تتوسع هذه الدائرة لهذا الحد .

وذكر احد اللاجئين السوريين أن الشبهات تدور حول إحدى الجمعيات الأمريكية وهي جمعية ''وورلد وارنتي''، والتي شاركت قبل سنوات في تمويل مشاريع تتعلق بتكوين أشخاص ينتمون للأقليات في كردستان العراق، وجمعيات أوروبية في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ذات نشاط تبشيري، اقترحت تمويل مشاريع في عدة مناطق في أقصى الجنوب الجزائري، وتخص تمويل نشاطات ثقافية واجتماعية وبيئية .

ويشار الى انه تم في العام 2008 الكشف عن تسلل نحو 40 فرقة تبشيرية أجنبية إلى المملكة عبر واجهات خيرية وتعليمية تتهمها كنائس تقليدية ب «نشر الأصولية بأساليب مستفزة قد تثير الفتن داخل أبناء الطائفة وبين المسيحيين والمسلمين» وهو ما استنكره يومها مسيحيون معتدلون ومسلمون مشيرين الى ان هذا الأمر يقضي على التعايش والاستقرار الذي ميز الأردن منذ تأسيسه .

ومما هو معروف في الأردن ان الكنائس التقليدية اتخذت قرارا ضمن توازنات تقضي بمنع التبشير من مسيحي لمسلم وبالعكس، لوأد الفتنة الطائفية والحفاظ على حقوق الجميع ومكتسباتهم .

وأثارت حادثة تكفيل هذا العدد من الأطفال النازحين في ظل حديث عن تعليمهم الدين المسيحي ونية بتسفيرهم الى لبنان ضمن برنامج معد مسبقا قلق كثيرين مؤكدين انها قد تكون بداية فتنة طائفية ان لم يتم وأدها في مهدها حيث لا يزال يتم التعامل وعلى المستويين الشعبي والرسمي بالموقف التقليدي المتسامح وحق المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية. حيث لا يظهر أي من الطرفين المسيحي والمسلم بمظهر من يقمع حرية اختيار المعتقد وممارسة طقوسه.