انت يبدو لم يصلك ما قلته ان النقاب بالاجماع ليس فرض , ثانياً تقول اليوم الشخص الذي نظنه صالحاً قد يكون أفسق الفساق ! ، فزماننا زمن الفتن انت تحتج بما احتج به ابن ابن عمر عندما اراد ان يمنع النساء من الصلاة في المسجد بان العصر لم يعد عصر خالي من الفتن فرد عليه والده بان كلامك مخالف للسنة والحديث في الصحيح
اما قولك اين التعارض بين كلامي وبين الآية التي تصف المؤمنين بانهم اولياء للمؤمنات والعكس ؟ فالتعارض كبير اذ كيف يصف الله بانهم اولياء والولاية من معانيها ليس المحبة والمناصحة فقط بل التآزر والمناصرة والحسبة وشيء من ولاية الحفظ ايضاً فالمعروف ان ابن العم يكون ولي امر المرأة اذا ماتوا اولياءها ولذلك جاء في الصحيحين عن عائشة في قول الله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ما له فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها
الخ .. وليها هنا قريبها كابن عمها وهو معروف انه اجنبي عنها , فاذن اذ كيف يكون الاسلام لا يؤمن المؤمنين فيه على المؤمنات ولو في مستوى معين وواضح ليس كالوالد طبعاً وبقية المحارم لكن كما قلت بمستوى معين واقل وقد اعتبرهم اولياء بعض . وهذه الولاية من الحفظ نوه ايضا اليها الامام القرطبي قال في تفسيره عنها وعن ولاية التزويج حيث قال
وإذا كانت المرأة بموضع لا سلطان فيه ولا ولى لها فإنها تصير أمرها إلى من يوثق به من جيرانها، فيزوجها ويكون هو وليها في هذه الحال، لان الناس لا بد لهم من التزويج، وإنما يعملون فيه بأحسن ما يمكن، وعلى هذا قال مالك في المرأة الضعيفة الحال: إنه يزوجها من تسند أمرها إليه، لأنها ممن تضعف عن السلطان فأشبهت من لا سلطان بحضرتها، فرجعت في الجملة إلى أن المسلمين أولياؤها . الى هنا الاقتباس فهذا شيء من ولاية الحفظ والتزويج .
ثم انه يستبعد من يناصر بعضهم بعضاَ ويتآزرون ان لا يؤمن احدهم على الآخرخاصة انه اعطاهم ولاية المناصحة والحسبة على بعضهم البعض وهذه نقطة مهمة جداً .
اما قولك ان النقاب وتعني ستر الوجه اما سنة واجبة اوسنة مؤكدة اقتداءً بازواج النبي فازواج النبي رضي الله عليهم حرم الله تمنيهن للزواج من قبل الصحابة قال تعالى "ولا ان تنكحوا ازواجه "53 الاحزاب وهذا فيه تلميح لوجوب ستر وجوههن حتى لا يتمناهن احد او يرغب فيهن للزواج لان ذلك محرم ومن الكبائر وهذا معنى امومتهن للمؤمنين لان الام لا تتمنى من ابنها ولا يتزوجها , فهل نساء المؤمنين يحرم تمنيهن للزواج بعد وفاة الزوج ؟؟ حتى يقاسوا على ازواج النبي ؟ اعتقد ان القياس بامهات المؤمنين قياس غير صحيح .
المفضلات