اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب القرآن مشاهدة المشاركة


السلام على من اتبع الهدى

يعجبني من يقل أنه
يحب أن ينقذنا من الضلالة إلى الهدى وأقل :
إن كنت تحب لنا الهداية فإننا نحب لك الهداية أضعاف ما تحبها لنا ،
فلنتحاور سوياً بالدليل لنصل إلى الحق من الباطل ، فالباطل لا يصمد كثيراً أمام الحق

أما قولك لأني كنت مسلم مثلك فالأمر حقاً مضحك ، ربما أصبحت موضة العصر ، حتى أنصر عدد كبير من المسلمين زاعماً أني أحب لهم الهداية والأصل هو أنك تحسدهم على الهداية وتعرف ربما نفسك على ضلال
ومش كافي شرك نفسك بل لأنك تعرف مصيرك إلى جهنم وبئس المصير عايز كل الناس تلحق بك !!!!!!!



أما عن التعصب فلسنا أهلا للتعصب ، ها هو ديني الإسلام ممتثلا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاهو دينك المسيحي ممتثلا بكتابك المقدس
ننتظر فقط الباحثون عن الحق بصدق أمثالك !

الرب سبحانه وتعالى أعطاني عقلاً وهي نعمة كبرى والحمد لله ، وأظنه أيضاً سبحانه منحك عقلاً أيضاً ، فليتك تعمل بالوصية والنصيحة قبل أن توصي أو تنصح بها غيرك !


أما عن :

هل تعلم أن القرآن الكريم الكتاب الذي أؤمن به

أباح الكذب

فأقول وبالله التوفيق :
هذه الآية الذي استدل بها الزميل الكريم ...

"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِمَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"

أولاً : الآية لا علاقة لها بالكذب لا من قريب ولا من بعيد
ثانياً : نعذر جهل النصراني على عدم التمييز بين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة .
ثالثاً : لا عجب من أن تتهم الإسلام اتهاماً باطلاً بالكذب
العجب كل العجب أنك تبدأ كلامك بالكذب ثم تعترض !!
فأنت بدأت كلامك بادعائك أنك مسلماً ولو كنت مسلماً فكشف كذبك وتدليسك أسهل مايكون فكما يقول المثل : حبل الكذب قصير .
والآن لفهم تفسير هذه الآية راجع :

http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=65&ID=315

أيضاً
هناك آية أخرى بنفس المغزى في القرآن الكريم
قال تعالى : " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكمولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم " 225 البقرة

و أنقل ما يلي من تفسير البغوي :

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ ) نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَتَنِهِ عَلَى أُخْتِهِ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ شَيْءٌ فَحَلَفَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَيْهِ وَلَا يُكَلِّمَهُ وَلَا يُصْلِحُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَصْمِهِ وَإِذَا قِيلَ لَهُ فِيهِ قَالَ : قَدْ حَلَفْتُ بِاللَّهِ أَنْ لَا أَفْعَلَ فَلَا يَحِلُّ لِي إِلَّا أَنْ تَبِرَّ بِيَمِينِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ .

وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ حِينَ حَلَفَ أَنْ لَا يُنْفِقَ عَلَى مِسْطَحٍ حِينَ خَاضَ فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ ، وَالْعُرْضَةُ : أَصْلُهَا الشِّدَّةُ وَالْقُوَّةُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلدَّابَّةِ الَّتِي تُتَّخَذُ لِلسَّفَرِ عُرْضَةٌ لِقُوَّتِهَا عَلَيْهِ ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مَا يَصْلُحُ لِشَيْءٍ هُوَ عُرْضَةٌ لَهُ حَتَّى قَالُوا لِلْمَرْأَةِ هِيَ عُرْضَةُ النِّكَاحِ إِذَا صَلَحَتْ لَهُ وَالْعُرْضَةُ كُلُّ مَا يَعْتَرِضُ فَيَمْنَعُ عَنِ الشَّيْءِ وَمَعْنَى الْآيَةِ ) ( لَا تَجْعَلُوا ) الْحَلِفَ بِاللَّهِ سَبَبًا مَانِعًا لَكُمْ مِنَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى يُدْعَى أَحَدُكُمْ إِلَى صِلَةِ رَحِمٍ أَوْ بِرٍّ فَيَقُولُ حَلَفْتُ بِاللَّهِ أَنْ لَا أَفْعَلَهُ فَيَعْتَلُّ بِيَمِينِهِ فِي تَرْكِ الْبِرِّ ) ( أَنْ تَبَرُّوا ) مَعْنَاهُ أَنْ لَا تَبِرُّوا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا " ( 176 - النِّسَاءِ ) أَيْ لِئَلَّا تَضِلُّوا ( وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ ص: 263 ]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ أَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ حَلَفَ بِيَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ وَلْيَفْعَلِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ " .

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ) اللَّغْوُ كُلُّ مُطْرَحٍ مِنَ الْكَلَامِ لَا يُعْتَدُّ بِهِ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي اللَّغْوِ فِي الْيَمِينِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْآيَةِ فَقَالَ قَوْمٌ : هُوَ مَا يَسْبِقُ إِلَى اللِّسَانِ عَلَى عَجَلَةٍ لِصِلَةِ الْكَلَامِ مِنْ غَيْرِ عَقْدٍ وَقَصْدٍ كَقَوْلِ الْقَائِلِ : لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ وَكَلَّا وَاللَّهِ .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : لَغْوُ الْيَمِينِ قَوْلُ الْإِنْسَانِ : لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ وَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الشَّعْبِيُّ وَعِكْرِمَةُ وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ .

وَيُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ : أَيْمَانُ اللَّغْوِ مَا كَانَتْ فِي الْهَزْلِ وَالْمِرَاءِ ، وَالْخُصُومَةِ وَالْحَدِيثِ الَّذِي لَا يَعْقِدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ وَقَالَ قَوْمٌ : هُوَ أَنْ يَحْلِفَ عَنْ شَيْءٍ يَرَى أَنَّهُ صَادِقٌ فِيهِ ثُمَّ يَتَبَيَّنُ لَهُ خِلَافُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ وَمَكْحُولٍ ، وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالُوا لَا كَفَّارَةَ فِيهِ وَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلَيٌّ : هُوَ الْيَمِينُ عَلَى الْغَضَبِ وَبِهِ قَالَ طاووس وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : هُوَ الْيَمِينُ فِي الْمَعْصِيَةِ لَا يُؤَاخِذُهُ اللَّهُ بِالْحِنْثِ فِيهَا ، بَلْ يَحْنَثُ وَيُكَفِّرُ . وَقَالَ مَسْرُوقٌ : لَيْسَ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ أَيُكَفِّرُ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ؟ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ فِي الرَّجُلِ يَحْلِفُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ : كَفَّارَتُهُ أَنْ يَتُوبَ مِنْهَا وَكُلُّ يَمِينٍ لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفِيَ بِهَا فَلَيْسَ فِيهَا كَفَّارَةٌ وَلَوْ أَمَرْتُهُ بِالْكَفَّارَةِ لَأَمَرْتُهُ أَنْ يُتِمَّ عَلَى قَوْلِهِ وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : هُوَ دُعَاءُ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ تَقُولُ لِإِنْسَانٍ أَعْمَى اللَّهُ بَصَرِي إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا [ أَخْرَجَنِي اللَّهُ مِنْ مَالِي إِنْ لَمْ آتِكَ غَدًا وَيَقُولُ : هُوَ كَافِرٌ إِنْ فَعَلَ كَذَا ] . فَهَذَا كُلُّهُ لَغْوٌ لَا يُؤَاخِذُهُ اللَّهُ بِهِ وَلَوْ آخَذَهُمْ بِهِ لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعُقُوبَةَ " وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ " ( 11 - يُونُسَ ) وَقَالَ " وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ " ( 11 - الْإِسْرَاءِ ) .

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ) أَيْ عَزَمْتُمْ وَقَصَدْتُمْ إِلَى الْيَمِينِ وَكَسَبَ الْقَلْبُ الْعَقْدَ وَالنِّيَّةَ ( وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وَاعْلَمْ أَنَّ الْيَمِينَ لَا تَنْعَقِدُ إِلَّا بِاللَّهِ أَوْ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ أَوْ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ : فَالْيَمِينُ بِاللَّهِ أَنْ يَقُولَ : وَالَّذِي أَعْبُدُهُ وَالَّذِي أُصَلِّي لَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ وَالْيَمِينُ بِأَسْمَائِهِ كَقَوْلِهِ وَاللَّهِ وَالرَّحْمَنِ ، وَنَحْوَهُ وَالْيَمِينُ بِصِفَاتِهِ كَقَوْلِهِ : وَعِزَّةِ اللَّهِ وَعَظَمَةِ اللَّهِ وَجَلَالِ اللَّهِ وَقُدْرَةِ اللَّهِ [ ص: 264 ] وَنَحْوَهَا فَإِذَا حَلَفَ بِشَيْءٍ مِنْهَا عَلَى أَمْرٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَحَنِثَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ وَإِذَا حَلَفَ عَلَى أَمْرٍ مَاضٍ أَنَّهُ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ أَوْ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقَدْ كَانَ إِنْ كَانَ عَالِمًا بِهِ حَالَةَ مَا حَلَفَ فَهُوَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ وَهُوَ مِنَ الْكَبَائِرِ وَتَجِبُ فِيهِ الْكَفَّارَةُ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَالِمًا كَانَ أَوْ جَاهِلًا وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَلَا تَجِبُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ أَصْحَابِ الرَّأْيِ وَقَالُوا إِنْ كَانَ عَالِمًا فَهُوَ كَبِيرَةٌ وَلَا كَفَّارَةَ لَهَا كَمَا فِي سَائِرِ الْكَبَائِرِ وَإِنْ كَانَ جَاهِلًا فَهُوَ يَمِينُ اللَّغْوِ عِنْدَهُمْ وَمَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ مِثْلَ أَنْ قَالَ : وَالْكَعْبَةِ وَبَيْتِ اللَّهِ وَنَبِيِّ اللَّهِ أَوْ حَلَفَ بِأَبِيهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَلَا يَكُونُ يَمِينًا ، فَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ إِذَا حَلَفَ وَهُوَ يَمِينٌ مَكْرُوهَةٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ مَعْصِيَةً .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ أَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ .

وهذا رد مبسط منقول على سبب إباحة الكذب في هذه الثلاثة مواضع المخصوصة

ج : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد ,
فإذا محاسني اللائي أُدلُّ بها… كانت ذنوبي فقل لي كيف أعتذرُ؟!
أولاً من الذي يقول هذا الفعل حلال وهذا الفعل حرام ؟
الجواب طبعاً الخالق وحده , فإذا أخبرنا أن الكذب حرام فقد حرم الاسلام الكذب فى القرآن والسنة واخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكذب ليس من صفة المؤمن .
قال الله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَاللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [ [سورة الصف : 2-3]
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة:119
وفى الحديث : عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
“إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا
عن صفوان بن سليم انه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم
فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا
ولكن الكذب لا يكون خبيثاً فى ثلاثة حالات فلا ينبغي ان نسأل كيف يُحل لنا الأشياء التى ليست خبيثه ؟؟؟
هذا أول شيء
ثانياً : لماذا يُحرم الله أشياءً ويحلل أشياءً أخرى
قال تعالى ” يحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث ”
إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل لنا الطيب ويحرم علينا الخبيث
ثالثاً : ما الخبيث فى أن يقول الإنسان لزوجته إني احبك وهو لا يحبها ؟ وما الخبيث فى أن يموه الإنسان المؤمن ويقول انه سيذهب تجاه الشمال ثم يذهب تجاه الجنوب في الحرب فالحرب خدعة ؟؟؟
وما الخبيث فى أن يكذب الإنسان وهو يصلح بين إثنين ؟

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” لا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ ” ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ الْكَذِبَ يَحِلُّ فِي الْحَرْبِ ، وَإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ ، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا
فإذا قال لك تحلون الكذب فى ثلاث فقل له ولماذا يكون الكذب حراماً فى هذه الحالات ؟؟؟؟؟
ثم لو نظرت فى دين النصارى ستجد بولس لا يكذب على الناس ليصلح بينهم ولا يكذب عليهم ليحارب أعداء الدين ولكن تجده يكذب على الله فبولس يقول
” Rom 3:7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
ويقول بولس في الانجيل عندما كان يجلد :
“أيجوز لكم أن تجلدوا إنساناً رومانياً” (أعمال22/25).
ويقول ايضا ::
صرت لليهود كيهودي…وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس…و للذين بلا ناموس كأني بلا ناموس…صرت للكل كل شيء” (كورنثوس(1)9/20-21).

فهذا مثلهم الأعلى متلون كالحرباء فلماذا ندان نحن بعد كخطاه ؟؟
ونجد أنه فى كتاب النصارى قد قد ورد فى انجيل يوحنا عندما طلب منه التلاميذ أن يصعد معهم الى العيد :

يوحنا 7 : 8 “اصعدوا انتم الى هذا العيد انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد* 9 قال لهم هذا و مكث في الجليل* 10 و لما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء”
بالطبع هذا كذب واضح عندما يقول أنا لست أصعد الى هذا العيد ثم يصعد بعدهم , بينما يقول النصارى أنه قال أن وقتى لم يكمل بعد وبعد أن صعدوا كمل وقته وصعد .

وبالطبع على الرغم من أن هذا الرد يدعوا الى الضحك والسخريه إلا اننا اذا افترضنا جدلا هذا الامر فلم يرد فى النص ما يوحى أن وقته قد كمل , كما أنه إن كان كمل وقته فلماذا صعد فى الخفاء ولم يظهر نفسه ؟؟

فالخلاصه من هذا أن الكذب أيضا مباح عند النصارى فى امور لا مبرر فيها أو لو كان فيها مبرر على حسب اعتقادهم فلما ينكرون على الناس ما يجدونه مباحا لهم ؟
وهذه بعض كلمات المُفسرين والقديسين عند النصارى حول الكذب الحلال !
يقول القديس يوحناالذهبي الفم
” إذا بحثت في تاريخ قادة الحرب منذ القدم, تجد ان الذين برزوا ووصلوا ذروة المجد, تجدهم هؤلاء القادة حققوا معظم انتصاراتهم بالحيلةالحربية, والفتوحات عن طريق الخداع يمتدح أكثر الحرب المفتوحه
( الكتاب الأول, ص( 36 – 37 )
يري القديس يوحناالذهبي الفم
ان الحالات التي يباح فيها الكذب تمتد إلي الأصدقاءوأفراد الأسرة وذلك في أمور الدنيا والدين يقول القديس ان الكذب يجوز في معاملة الزوج لزوجته الزوجة مع زوجها, الابن مع الأب بين الأصدقاء وكذلك الأطفال مع الوالدين
(الكتاب الأول, ص 37
ويعلق القديس يوحنا علي ما استشهد به وبقول
” انه أمر خير أن يستخدم هذا النوع من الخداع ليس فقط في الحرب مع الأعداء بل وفي السلم ومع أعز الأصدقاء, والفائدةتعود علي الخادع والمخدوع ”
(الكتاب الأول, ص 37
يقول مارتن لوثر “
ما الضرر الذي سيحدث, لو ان شخصاً كذب بنية صافية من اجل الخير ومن اجل الكنيسة ولدواعي الضرورة؟ انها كذبة مفيدة,كذبة نافعة ..ان مثل هذه الاكاذيب لا تتناقض مع الله… والله سيتقبلها
وفى النهاية نقول
إذا محاسني اللاتي أدل بها = كانت ذنوبي فقل لي كيف أعتذر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ردي هو فقط مجرد تدريب وتمرين

فهذه الطعونات قديمة وشبعنا منها

نريد حاجة جديدة يا نصارى !!!!

راجع :

http://www.ebnmaryam.com/vb/t188204.html

ولا أنس أخيراً شكر أخي الحبيب
فرده وافي كافي شافي
جزاك الله خيراً


بارك الله فيك اخي صاحب القران و ثبتك على الحق