اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب القرآن مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمينوبعـــــــــــــــــــد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى هذا ما احتاج أدلة عليه بالتحديد يا اخوة بارك الله فيكم ..
أخي الحبيب / محب المصطفي .هناك نصوص صريحة تؤكد وقوع التحريف في هذا الكتاب الذي يقدسون وهناك نصوص أخري يستنتج منها كل ذي عقل أن هذا الكتاب موكل حفظه للبشر وأن التحريف ممكن الحدوث . ونبدأ بالنصوص الصريحة التي تؤكد وقوع التحريف :1- يعترف داود في مزاميره بأن البشر طوال اليوم يحرفون كلامه56: 4 الله افتخر بكلامه على الله توكلت فلا اخاف ماذا يصنعه بي البشر56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر.
2- سفر ارميا ينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحريف كلمة الرب :8: 8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب
3- اعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا 4- كاتب سفر أشعيا ينسب لإشعيا تبكيته لليهودأساتذه التحريف .29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا29: 16 يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم ما سبق كانت نصوص صريحة تؤكد وقوع التحريف .والآن مع النصوص التي نستنتج منها أن التحريف محتمل وغير قابل للجدال فيه .فالنصارى يهيمون علي وجوههم ويرفعون أصواتهم بان الله قادر علي حفظ كلمته فكيف نقول نحن المسلمين أنه تم تحريف كتابهم .ونسوا أو تناسوا أن تحريف كتابهم هذا تم لان الله وكل حفظه للبشر ولم يتعهد هو بذاته تعالي بحفظه .فكان حفظ الكتابأمراً تكليفياً وحيث انه أمراً تكليفياً فهو قابل للطاعة والعصيان من قبل المكلفين فالله إستحفظهم على كتابه ولم يتكفل هو بحفظه . لذلك نجد هناك تحذيرات لهم بعدم التحريف وعقوبات لمن يقوم بالتحريف . 1- في التثنية يحذرهم الرب من الزيادة والنقصان . 4: 1 فالان يا اسرائيل اسمع الفرائض و الاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا و تدخلوا و تمتلكوا الارض التي الرب اله ابائكم يعطيكم 4: 2 لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به و لا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها 2- بل وكرر هذا التحذير لهم في نفس السفر فقال :12: 32 كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه لا تزد عليه و لا تنقص منه 3- وكرر ذلك في الأمثال حيث أمرهم داوود بعدم الزيادة علي كلمات الله .30: 6 لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب فإذا كان التحريف قائم في حياة الأنبياء فما بالنا بكم التحريفات التي حدثت بعد قتلهم الأنبياء !!!!!! ولم يكتف الأمر علي التحذيرات بل وضع العقوبات لمن يقوم بالتحريف فيقول كاتب الرؤيا " رؤيا يوحنا " 22: 18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب 22: 19 و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب وهل يتم وضع عقوبة إلا لفعل محتمل الحدوث .فالسرقة محتملة وممكنه لذلك وضع الله لها عقوبة .والقتل محتمل وممكن لذلك وضع الله له عقوبة .وهكذا نجد كل فعل محتمل وقوعه نجد له عقوبة . بعكس البعث بعد الممات فهل نجد عقوبة لمن يحي ميت ؟؟؟؟ يا نصارى :حينما تجدوا عقوبة لمن يحرف كلام الله في كتابكم فاعلموا أن التحريف محتمل وغير بعيد .وهذا لا لضعف الإله حاشا وكلا . ولكن لان الله وكل حفظه للبشر . قال تعالي وهو أصدق القائلين ((إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) المائدة 44
ومعنى (اسْتُحْفِظُواْ) : أي أُمروا بحفظه ، فهناك حفظ ، وهناك استحفاظ .وإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاؤا بعد لم يحفظوا الكتاب بل بدلوا وحرفوا فيه فلا يعني ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه حاشا وكلا .ولكن المعنى : أن الله لم يتكفل بحفظه بل وكل حفظه للبشر الذين هم غير أمناء عليه فلم يحفظوه بل حرفوه بالزيادة فيه والنقصان منه والتبديل فيه .
بارك الله فيك