راجعي أخي الحبيب
https://www.ebnmaryam.com/vb/t8493.html#post605980
ثم التوراة المقصود بها ما أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام ونحن نؤمن بهذا قطعا
لكن كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى أن التوراة حرفت والانجيل حرف
حتى اسمها اليوم العهد القديم والعهد الجديد
وأخطاء الكتاب المدعو مقدس تصدح بالتحريف فالكتاب ذاته يشهد بنفسه على التحريف
----------
قال عبد الله بن سلام : كذبتم
هذا ما سبق التحريف ألا وهو إخفاء الكثير من النصوص
لهذا قال تعالى :
" يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب "
ثم حدثت عمليات التحريف عليه
وربنا لم يتكفل بحفظه
لأنها كتب أنزلت لقوم معين ولزمن معين
أما القرآن الكريم فأنزل للناس جميعا ولأنه سيبقى إلى يوم القيامة
كان عهدا على الله أن لا يطوله أي تحريف
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
وأنقل هذا للفائدة
قوله تعالى : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب [ الآية [ 5 \ 15 ] ، لم يبين هنا شيئا من ذلك الكثير الذي يبينه لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما كانوا يخفون من الكتاب ، يعني التوراة والإنجيل ، وبين كثيرا منه في مواضع أخر .
فمما كانوا يخفون من أحكام التوراة رجم الزاني المحصن ، وبينه القرآن في قوله تعالى : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون [ 3 \ 23 ] .
[ ص: 371 ] يعني يدعون إلى التوراة ليحكم بينهم في حد الزاني المحصن بالرجم ، وهم معرضون عن ذلك منكرون له ، ومن ذلك ، ما أخفوه من صفات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كتابهم ، وإنكارهم أنهم يعرفون أنه هو الرسول ، كما بينه تعالى بقوله : وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين [ 2 \ 89 ] .
ومن ذلك إنكارهم أن الله حرم عليهم بعض الطيبات بسبب ظلمهم ومعاصيهم ، كما قال تعالى : فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم [ 4 \ 60 ] ، وقوله : وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون [ 6 \ 146 ] .
فإنهم أنكروا هذا ، وقالوا لم يحرم علينا إلا ما كان محرما على إسرائيل ، فكذبهم القرآن في ذلك ، في قوله تعالى : كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين [ 3 \ 93 ] .
ومن ذلك كتم النصارى بشارة عيسى ابن مريم لهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، وقد بينها تعالى بقوله : وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد [ 61 \ 6 ] ، إلى غير ذلك من الآيات المبينة لما أخفوه من كتبهم .
بوركت أخي
المفضلات