بولس يقر بتحريف الكتاب المقدس

[المسيح إلهي]

Gal:3:13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.

عزيزي السيف البتار،

ليس المفروض أن أدافع عن حق الله، لأن الله يدافع عن نفسه.... ولكني لشفقتي عليك أود أن أرد، كونكم في هذا المنتدى تدوسون مقدّسات الله بأرجلكم دون أن نعطيكم إياها، كما يقول الكتاب: Mt6: "لا تعطوا القدس للكلاب. ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير. لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم".....

يا عزيزي، إن حكم الموت وقع على الإنسان عندما أخطأ بكسره كلام الله وتصديقه للشيطان أكثر من الله. وكان الله قد حذّره من المعصية، وأخبره عن الحكم سلفاً (موتاً تموت).... وسقط بسهولة!....

طرده الله خارج جنة عدن: خارج الراحة والسعادة..... فصار عرضة للألم والموت الجسدي... يتعب في الأرض، والأرض لا تعطيه قوّتها!... وحسكاً وشوكاً تنبت له!.....

كل هذا ولم يلعن الله الإنسان نفسه، بل الأرض (ملعونة الأرض بسببك).... إلى أن قتل قايين أخاه هابيل: لماذا؟ بعد خطيئة آدم وحواء، عرفا أنهما عريانيين، فاختبآ في الجنة واستترا بأوراق التين.... لم يقبل الرب الإله طريقتهما بستر عورتهما (خطيئتهما)، بل ألبسهما (أقمصة من جلد)... جلد حيوان!... حيوان ذُبح وسُلخ جلده، وسترت خطيئتهما!.... هابيل قدّم للرب نفس الطريقة التي رسمها الله للستر (للخلاص): حمل حولي (ابن سنة)، لأنه كان راعياً.... أما قايين فقدّم من تعب يديه (من ثمار الأرض).... تماماً مثلما اختار آدم وحواء (أوراق التين) – والكل رموز.

قبِل الرب الإله تقدمة هابيل (الطريقة التي حددها الله) ورفض تقدمة قايين (كما رفضها من أبويناالأولين)... فاغتاظ قايين وقام على أخيه فقتله!... فلعن الله قايين (الإنسان القاتل، والذي إن اغتاظ فقد اغتاظ على الله الذي فرض هو الطريقة التي يريد للخلاص)..... وهكذا لُعن الإنسان لأول مرة!....

والمسيح حمل عنّا كل آلامنا: حمل حكم الموت والدينونة التي جرّتها علينا الخطيئة – وضع نفسه مكاننا!.... رفع لعنة الأرض كتاج على رأسه المقدسة (إكليل الشوك).... صار هو لعنة عوضاً عن "قايين" الملعون ليرفع اللعنة عن كل الخطاة!..... عاد فجدّد طبيعتنا البشرية!..... التي فسدت!....

إن كانوا أصبح ملعوناً، فهذا من أجلك أنت أيها السيف الذي يمثّل القتل!.... ألا تعلم بأن من يأخذ بالسيف بالسيف يهلك!؟.... بدل أن تركع تحت قدميه المقدستين تطلب الصفح وتشكره عما فعل من أجلك، تهينه وتعيّره بأنه ملعون!؟..... وهو إنما فعل ذلك نيابة عنك!.... فإن لم تقبل به مخلّصاً وفادياً، ستبقى تحت غضب الله!... تحت اللعنة، يا مسكين!.... عندها لن يفيدك فداءه عنك!.....