علاج نزيف الأنف " الرعاف " والذى ليس له سبب عضوى :
كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكتب على جبهة المصاب بالرعاف : ( وقيل يا أرض ابلعى ماءك وياسماء إقلعى وغيضى الماء وقضى الأمر ) ( وسمعه ابن القيم يقول : لقد كتبتها لغير واحد فبرأ ،
ويراعى أن تكتب بمداد طب طاهر

الحسد :
روى ابن داوود عن أبى هريرة رضى الله عنه قال . قال صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب أ وفى روايه أخرى إياكم أن ترجعوا بعدى كفارا وفى حديث الإمام أبو داوود عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فان قومأ شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقايأهم فى الصوامع والديار رهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم ، ثم أشار انس رفى الله عنه إلى ديار قوم باد أهلها انقرضوا وفنوا فهى خاوية على عروشها وقال هذه ديار قوم أهلكهم البغى والحسد إن الحسد ليطفىء نور الحسنات والبغى يصدق ذلك أو يكذبه ، والعين تزنى والكف والقدم والجسد واللسان والفرج يصدق هذا أو يكذب .

وعن ابن عباس عن النبىصلى الله عليه وسلم قال ( العين حق ولو كان شىء سابق القدر سبقته العين ) وعن عائشه رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يأمرها
أن تسترقى من العين .
وقال ابن القيم : ( العين عينان . . عين إنسية وعين جنية ، وقد صح عن أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية فى وجهها سعفه فقال " استرقوا لها، فإن بها نظره قال الحسين بن مسعود الفراء :
وقوله سعفة أى نظرة يعنى من الجن يقول بها عين أصابتها من نظر الجن أنفذ أسنة الرماح . ويذكر عن جابر يرفعه أن العين لتد خل الرجل القبر والجمل القدر .. وعن أبى سعيد أن النبىصلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان ومن عين الإنسان .
ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون أعمى فيوصف له الشىء فيؤثر نفسه فيه وأن لم يره - وكثير من العائنين يؤثر فى المعين بالوصف من غير الرؤيه . . وقد قال الله تعالى لنبيه : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ) القلم : فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائن . ولذلك فالاستعاذة بالحسد أعم من العائن .

قال الإمام أبو عبد الله المازري أخذ جماهير العلماء بظاهر الحديث وقالوا العين حق . ويذهب أهل السنه أن العين إنما تفسد وتهلك عند نظر العائن بفعل الله تعالى
وقد يحسد الإنسان نفسه أو ماله أو أولاده .

الوقاية من الحسد :
1 - عن عمران بن حصين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( فاتحة الكتاب وآية الكرسى لا يقرأهما عبد فى دار فتصيبهم فى ذلك اليوم عين أنس أو جن ) ( رواه ا لديلمي )
2 - عندما يخش العائن إصابة عينه لغيره أو او لماله أبنائه فليقل ( ما شاء اللة لا قوة إلا بالله ) لما روى عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى شيئا فأعجبه فقال ما شاء اللة لا قوه إلا بالله لم يضره)
3 - ستر محاسن من يخشى عليه الإصاية بالعين .
4 - قراءة المعوذتين والتحصينات والأدعية النبويه .. وللوقاية من حسد الجن فهناك أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم . ( ستر ما بين أعين الجن وعورات ابن آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد

أن يطرح ثيابه : بسم الله الذى لا إله إلا هو ) . ( رواه ابن السنى عن أنس ) ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله ) ( رواه أحمد والترمذى ضعفه ) ( ستر ما بين أعين الجن وبين عورات بنى آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن ، يقول بسم الله الحكيم ) . ( رواه ابن أبى الدنيا فى مكائد الشيطان وابن السنى وعمل اليوم والليله وعن أنس والطبرانى فى الأوسط ) .
- العلاج :

1 - ( رقى جبريل النبى صلىالله عليه وسلم برقية هى : ( بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك والله يشفيك )

2 - روىالبخارى أن رسول صلىالله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين رضى الله عنهما ويقول : ( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ويقول ( إن أباكم إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق ) 3 - أن يقرأ على نفسه الفاتحة وقل هو الله أحد والفلق والناس وينفث فى يديه ويمسح بها جسده ، فعن عائشه رضى الله عنها قالت :

كان رسول الله صلىالله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذتين ، فلما مرض مرضه الذى مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيده لأنها أعظم بركة من يدى . وفى روايه بمعوذات ، والنفث هو نفخ لطيف بلا ريق

4 - عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى الله عنه أن جبريل أتي النبىصلىالله عليه وسلم فوجده مغتما فقال : يا محمد ما هذا الغم الذى أراه فى وجهك ؟ قال: ( الحسن والحسين أصابتهما عين ) قال : ( صدق بالعين فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ) .
قال صلى الله عليه وسلم ( وما هي يا جبريل )

- ويلإحظ أن شدة الضغطة يكون متقبلة من الإنسان السليم ولكنها لا تطاق فى بدايتها للمصاب ، وباستمرار الضغطه يزول الألم ويتحملها المصاب ، كذلك لأ يمكن الضغط أسفل منطقة القفص الصدرى فى الوسط . ويطلب من المريض أن يكح حتى تخرج ( الكحة ) بصوت عادى ، كذلك يمكن الضغط على الجانبين ويكون الإبهام إلى أعلى ويستمر الضغط حتى يزول الألم
ارشادات هامه فى هذا الباب :


عند حالات التنميل وتشنجات الأطراف وآلامها يمكن غسل هذه الاعضاء بماء مقروء عليه آيات الرقية وآيات الشفاء وسورة يس فيزول التنميل وتزول التشنجات بإذن الله تعالى .

كذلك يمكن غسل الرأس بهذا الماء لتخفيف الصداع وشفائه بالبسملة حينما يثقل اللسان يمكن الشرب من هذا الماء ثلاث مرات فيفك ثقله . ويلاحظ أن المريض حين يشرب من الماء المقروء عليه أثناء البسمله يشعر أن الماء متغيرأ كأن يكون مرا أو مائلا للمرارة أو غير سائغ أو أى طعم آخر يجعله غير طبيعى مما يدلل على أن تأثير الشيطان ظاهر وقوى . وباستمرار البسملة يضعف تأثير الشيطان ويتحول طعم الماء إلى حالته العاديه المستساغة .. كذلك حين يسبل المريض عينيه اثناء البسمله ويشدد تأثير الشيطان عليه فإنه أن نظر إلى المعالج فإنه يراه بصوره بشعه مفزعه . . مثلا كأن عينيه حمراوان !
يخرج منهما نار او يشمل وجهه بطريقة غير عادية او تشوهات مخيفة في ملامح وجهه وبأستمرار البسملة يتحول هذا المنظر تدريجا الى الوجه العادي بل انه في النهاية يشعر المريض براحة من وجه المعالج وكانه وجهه أصبح مضيئا هنا نعلم أيضا ان الشيطان قد ضعفته البسملة فلم يعد له تأثير في تقبيح وجه المعالج بالنسبة للمريض او بتغيير طعم الماء .
وتعليل مرارة الماء أو تغير طعمها وقباحة وجه المعالج هو أن الشيطان - عليه لعنة الله - لايطيق الماء المقروء عليه كلام الله فيكون بالنسبة له غير مقبول ، وكذلك المعالج لا يتقبله الشيطان فيكون له في هذه الصورة البشعه المفزعه التى يراها المريض ، أو أن الملعون يفعل هذا أو ذاك لينفر المريض من هذا الماء المقروء عليه كلام الله ، أو ينفره أيضا من هذا المعالج فيرفض الجلوس معه ويرفض العلاج .

وباستمرار البسمله تخف حدة الأعراض المذكوره آنفا حتى تتلاشى تدريجيأ فييحول إحساس الاكتئاب إلى انشراح ، والضيق إلى إنفراج ، والآلام إلى شفاء ، ومرارة الماء إلى عذوبة ، وقبح وجه المعالج إلى حسن. . وهكذا . وبتكرار هذه البسملة يوميا يشعر المريض بتحسن كبير - ولقد شفى - بفضل الله وفضل ذكر اسم الجلالة بصيغه أوله وآخره وبالكيفيه السابق ذكرها- حالات كثيرة ولله الفضل والمنه.
إجابة الحيران فى العلاج بالقران وردود على رضوض

شرعية الرقيا المقروءة والمنفوثة والمذابة : .
ما شرعية الرقى ؟ وما مشروعية الماء المقروء فيه كلام الله وذكره ؟ . وما مشروعية الماء المذاب فيه كلإم الله وذكره بمداد مباح ؟
يقول الشوكانى :
يجوز رقية من به مس أو عين أو نحوه لاشتراك ذلك كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانيه من إنس أو جن ثم ويؤيد جواز الرقى أحاديث أخرى منها . عن عوف بن مالك قال : كنا نرقى في الجاهليه فقلنا . يا رسول الله كيف ترى ذلك ؟ فقال : ( اعرضوا على رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) وعن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمر بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله : انه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وانك نهيت عن الرقى فقال . فعرضوها عليه ، فقال ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع في أخاه فليفعل )

أما عن الاغتسال المقروء فيه :


فإنه يجوز ذلك ( رانجع تفسير ابن كثير ج 1 ص 148 وفتح البارى ج21 ص 366 وتفسير القرطبى ج1 ص 439 - 0 44 ، وفى مقال الشيخ عبد العزيز بن باز جريدة المسلمون عدد 9 ص 16 فى 85/4/6 .

بل إن هذا الماء يؤذى الجن جدا جدا. . إقرأ الوابل الصيب من الكلم الطيب في ص 82 . ! .

وعن كتابة كلإم الله وذكره بالمداد المباح فى الما ء غلسال به وشربه . يقول شيخ الاسلام ابن تيميه : يجوز أن يكتب للمصاب وغيره شىء! من كتاب الله وذكره بالمداد المباح ، ويسقى كما نص على ذلك الامام أحمد وغيره .. واستدلوا بما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا عسر على المرأة ولادتها فيكتب لها : بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين . .
( كأنهم يوم يرونها لم للبثوا إلا! عشلة او ضحاها ) النازعات 46 ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) النازعات 46 ( كأنهم يوم ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار , بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ) الأحقاف 35 قال عبد اللة ابن أحمد بن حنبل رضى الله عنه قال أبى : حدثنا أسود بن عامر باسناده بمعناه وقال يكتب فى إناء نظيف فيسقى .. قال أبى : وزاد فيه وكيع : فتسقى وينضح مادون سرتها ، قال عبد الله رأيت أبى يكتب للمرأة فى حام أو شىء نظيف ( رأى جماعة من السلف أن تكتب آيات القران للمريض ويشربها . . قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه للمريض وقال أيوب : رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القران ثم غسله بماء. وسقاه لرجل كان به -وجع (2) .


أما عن النفث فى الرقيه :


قال ابن حجر عن النفث فى الرقيه : فائدة النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء الذى مسه الذكر كما يتبرك بغساله ما يكتب من الذكر . .


هل الابتلاء قرين المعصية ؟

الحقيقة أن الابتلاء ليس قرين المعصيه . فقد يكون ألابتلا ء تمحصيا للمبتلى تكفر به سيئاته وقد يكون تعلية مقام . وان أردت أن تفرق بينهما نجد أن الأول يتقبل البلاء بمكابدة وثقل وعناء . أما الثانى والخاص بتعلية المقام تجد الشخص يسره هذا الاختبار وذلك بإحساسه بمعية الله له والتي تغلب أنسها له وحشة البلإء فيها حتى أنه لتتساوى عنده الشدة مع الرخاء والنقص مع الزياد وذلك فى الأنفس أو الثمرات أو غير ذلك .

فإلى الذين يختبرون وهم على صلة طيبه بالله ويصابون بأعراض الايذاء ات الشيطانيه نقول لهم لا تقنطوا ولا تيأسوا من رحمة اللة ، واعلموا أن اللص لا يذهب إلى البيت الخرب ليسرق منه وإنما يذهب إلى البلد العامر ليجد ما يسرق ، كذلك فإن الشيطان لا يذهب إلى الكافر ليضله أو يوسوس له فى صلاته ، وإنما يذهب الى المؤمن عامة وإلى من يحسن إبمانه خاصه ، لانه يكون مأربا للشيطان يود النيل منه ولكن الله الحافظ
وليعلم المؤمن أن أمره كله خير
إن أصابه خيرا شكر فكان خيرا له وأن أصابه شر صبر فكان خيرا له . . فعجبا لأمر المؤمن حاله كله خير ولا يكون ذلك إلا للمؤمن وهذا فى معنى حديث رسول صلى الله عليه وسلم. فعلى المؤمن أن يثبت حبه لله بحسن الظن فيه وصدق عمله وإخلاصه له ، ولا يستعجل أمرا لا يعلم خيرته ، وانما دائما يسأل الله من خير ما يعلمه الله ويستعيذ بالله من شر مايعلمه الله فلإيكون للمرءالمؤمن إلا التسليم الكامل لله .

رجاء أن نقرآ ونفهم هذا الجزء جيداً بارك الله فيكم وقد وضحت النقاط الهامة بلون أخر
وهذا يستلزم أن يسقط المؤمن إرادته فلا تكن له إرادة على الله ولا إرادة - مع الهه ولكن إلى الله ، وذلك لإيتأتى له إلا بألا يعمل عقله في أن يعمل عملا قال له الله في منهاجه ألا يعمله هذا من ناحية ، ومن ناحيه أخرى ألا يعمل - عقله فى الا يعمل عملا قال له الله فى منهاجه أن يعمله وذلك شق الطاعة ، وعلى ذلك يستلزم تنفيذ ثلإث نقاط لتحقيق التسليم الكامل فى هذا الشق
الأولى :ألا نسوف فى ألطاعه .
والثانيه : ألا ننقصها .
والثالثة . ألا نمنعها .
فإذا ضربنا مثلا فى كيف تسلم إلى الله تسليما كاملا فى أداء الصلاة على سبيل المثال نقول
: اذا نودى إلى الصلاة فعلينا بتحقيق النقاط الثلاث الأولى وهي :
أن تؤديها من فورها وفى أول وقتها لأنه ليس هناك أى مبرر لتسويفها ، ذلك لأن الله أكبر ، والثانية أن نؤديها كاملة بأركانها وبأداء ما يستلزم لها من تمامها وكمالها كالخشوع وختام الصلاه وأداء نوافلها كاملة غير ناقصة لكى لتحقق النقطه الثالثة وهى عدم انقاصها . والثالثة لا تحتاج إلى تنبيه في ألا نمنعها اللهم إلا إذا أدى التسويف إلى المنع فحذار لنا من ذلك .