بعض العلامات التي يعرف بها المسحور وأمثلة واقعية حدثت بالجزائر:
_ إذا كان المسحور يبدو شارد الذهن، مستغرق التفكير، ينظر إلى بعيد، كأنه ينتظر شيئا مجهولا، دون أن يحرك طرفه، لشدة تيهانه، فاعلم أنه سحر ورمي السحر في نهر جار.
_ وإذا كان جلده يتقشر، دون أن يكون بسبب مرض جلدي أو حساسية أو غيرها. فاعلم أنه سُحر وألقي السحر في البحر.
_ وإذا كان المسحور لا يكف لسانه عن السِباب الفاحش، والكلمات النابية البذيئة، فاعلم أنه سُحر، وألقي السحر في مزبلة، أو في مكان نجس.
_ وإذا رأيت المسحور ينحل يوما بعد يوم، مع اصفرار في وجهه ومع الأيام لا يزداد إلا سوءا، فاعلم أنه سُحر، ودفن السحر في قبر فكلما تقادم السحر ازداد المسحور ضعفا وهلاكا، حتى يلتصق جلده بعظمه.
_ وإذا صنع له سحر عن طريق طائر، فإن هذا الطائر يظل ملازما للبيت، ولا يفارقه أبدا حتى يفكّ السحر.
بعض الحالات الواقعية:(يرويها شيخ راق ومعالِج بالقرآن)
ملكتني الدهشة وأنا أنظر إلى الإبر تخرج من جلدها:
_ حالة تدعو للاستغراب، ولكن كما قيل: إذا عرف السبب بطل العجب! امرأة تجاوزت مرحلة الشباب بسنوات قليلة ولشدة تعلقها بزوجها، أراد الذين يسعون في الأرض فسادا، أن تنقطع هذه العلاقة الجميلة..
بدأت قصتها، عندما أصبح القلق والاضطراب يعتريها فجأة، وخاصة تجاه زوجها، الذي ما فتئ يعطف عليها ويرحمها، ومع مرور الأيام ازدادت حالتها سوءا وتدهورا، ولكنها لا تشعر بآلام عضوية، وفجأة لاحظت إبر خياطة تخرج من جلدها، ففزعت، وأصابتها الدهشة لهذه الحالة الغريبة.. وذهبت إلى الطبيب، وفي عيادته خرجت ثلاث إبر أخرى من جلدها، ثم جاءتني _أي الشيخ_ وبعد الجلسة الإستشفائية، تبين أنها سحرت بسحر التفرقة _التفرقة بينها وبين زوجها_ وكنت أنظر إلى الإبر تخرج من جسدها حتى تملكتني الدهشة، وكانت إبرا كثيرة، فقلت سبحان الله!! وظل جسمها يخرج الإبرة تلو الأخرى، وكلما خرجت إبرة شعرت بالراحة، وتم شفاؤها والحمد لله أولا وآخرا.
_ ولما تقيء أخرج من معدته شعرا طويلا وأظافر!
_ جاءني شاب من مدينة وهران، وكله آلام وأحزان، بادي النحول والاصفرار، وعند تلاوة الرقية الشرعية تبين أن في معدته سحرا، وقام بعملية استفراغ، فخرج مع القيء شعر طويل، وأظافر إنسان!! وقد شفي بإذن الله.
_ بنت تصنع سحرا لصديقتها لتتخلص منها:
حكى أحد المعالجين بالقران الكريم، ممن يوثق في دينه وأمانته، قصته مع بنت جامعية أصيبت بالسحر، فذهب لرقيتها.. يقول: كانت الساعة منتصف الليل وكنت أهيّئ نفسي للنوم، عندما سمعت طرقات متتالية على الباب، فهرعت لأفتح الباب فإذا بي أرى شيخا طاعنا في السن، وعلى وجهه شحوب وذهول، وملامحه كلها تستصرخ، وأخذ يعتذر لي، ويستسمحني على هذا الإزعاج.. وقال لي لو لم يكن في الأمر خطورة لما أتيتك في الوقت المتأخر من الليل، ثم استطرد يقول _دون أن ينتظر سؤالي_: ابنتي يا شيخ! فقلت له ما لها؟ فقال: ابنتي التي عاهدناها هادئة مطمئنة، مجتهدة في دراستها، وتحصيلها للعلم... فمنذ ثلاثة أيام، انقلبت رأسا على عقب، وأصبحت شرسة قاسية، تثور لأتفه الأسباب، ولم ينج منها أحد في البيت، واليوم ازدادت حالتها سوءا وتدهورا، حيث أصبحت تكسر الأواني، وتمزق ثيابها، وتريد الخروج إلى الشارع، وهي في هذه الحالة الثائرة.. ثم مسح دمعة انحدرت من عينيه، وهو يقول: مصيبة يا شيخ! أدركني أرجوك.. فهدّأت من روعه، وذهبت معه إلى البيت.
وبعد الجلسة الإستشفائية بالقرآن الكريم، تكلم الجني على لسانها، وفي هذه الأثناء كانت معدتها تنتفخ مثل الكرة، وبعد حوار طويل مع الجني، تبين لي أنه يهودي، وعرضت عليه الإسلام فأبى أن يسلم بشدة، فسألته عن سبب دخوله فيها فقال: إن هذا السحر صنعته صديقة هذه البنت (وذكر اسمها) التي تدرس معها في الجامعة، صنعته عن طريق السحر،الذي أمرها أن تضعه لها في نوع من الحلويات (الطمينة) فلما أكلت منها أصيبت بهذا السحر، وهو سحر شديد تريد أن تتخلص منها بالموت أو الجنون! فسألته عن سبب ذلك فقال: إنها تغار منها لأنها أجمل منها، ومتفوقة عليها في الدراسة.
_ وبعد إبطال السحر، وإخراج الجني، سألت البنت على المعلومات التي أخبرني بها الجني، فقالت نعم، لقد أكلت الطمينة على يديها منذ أيام قليلة... ولله في خلقه شئون!
المفضلات