واستكمالا لهذا البحث (( المناظره بين آريوس واثناسيوس ومجازا بين التوحيد والتثبيث ))
تظهـــر هذه الاسئله
هل آريوس هو اول من نادى بالتوحيد فى النصرانيه ؟
مجمع نيقيه كان عام 325 ميلاديه فقبل هذا العام هل كان التوحيد هرطقه ؟
وماذا كان ايمان النصارى قبل هذا المجمع الذى تم فيه صياغة الايمان المسيحى القائم على الثليث ؟
بالبحث فى كتب تاريخ المسيحيه وجدنا الاتى
أن الجيل الأول من تاريخ النصرانية كان موحداً بشهادة التاريخ
حيث يقول بطرس قرماج في كتابه " مروج الأخبار في تراجم الأبرار " عن بطرس ومرقس:
"كانا ينكران ألوهية المسيح"
فهذا معتقد تلاميذ المسيح المقربين.
وتقول دائرة المعارف الأمريكية: "لقد بدأت عقيدة التوحيد كحركة لاهوتية بداية مبكرة جداً في التاريخ أو في حقيقة الأمر فإنها تسبق عقيدة التثليث بالكثير من عشرات السنين"، وذلك لأنها بدأت مع بدء النبوات، واستنارت وتلألأت ببعثة عيسى عليه السلام وتعاليمه الموحدة لله.
تقول دائرة معارف لاروس الفرنسية: "عقيدة التثليث وإن لم تكن موجودة في كتب العهد الجديد ولا في عمل الآباء الرسوليين ولا عند تلاميذهم المقربين إلا أن الكنيسة الكاثوليكية والمذهب البروتستنتي يدعيان أن عقيدة التثليث كانت مقبولة عند المسيحيين في كل زمان ...
إن عقيدة إنسانية عيسى كانت غالبة طيلة مدة تكون الكنيسة الأولى من اليهود المتنصرين
فإن الناصريين سكان مدينة الناصرة وجميع الفرق النصرانية التي تكونت عن اليهودية اعتقدت بأن عيسى إنسان بحت مؤيد بالروح القدس، وما كان أحد يتهمهم إذ ذاك بأنهم مبتدعون وملحدون.
فكان في القرن الثاني مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح، ويعتبرونه إنساناً بحتاً ..
عوض سمعان مؤكداً براءة أصحاب المسيح من الشرك والوثنية زمن المسيح:
" إذا رجعنا إلى تاريخ علاقة الرسل بالمسيح، وجدنا أنهم لم يجرؤوا في أول الأمر على الاعتراف بأنه هو الله ... لأنهم كيهود كانوا يستبعدون أن يظهر الله في هيئة إنسان. نعم كانوا ينتظرون المسيّا، لكن المسيا بالنسبة إلى أفكارهم التي توارثوها عن أجدادهم لم يكن سوى رسول ممتاز يأتي من عند الله، وليس هو بذات الله" .
كشف مؤخراً عن وثيقة مسيحية قديمة نشرت في جريدة "التايمز" في 15يوليو 1966م وتقول: إن مؤرخي الكنيسة يسلمون أن أكثر أتباع المسيح في السنوات التالية لوفاته اعتبروه مجرد نبي آخر لبني إسرائيل.
ويقول برتراند رسل الفيلسوف الإنجليزي: "تسألني لماذا برتراند رسل لست مسيحياً؟
وأقول رداً على سؤالك: لأنني أعتقد أن أول وآخر مسيحي قد مات منذ تسعة عشر قرناً، وقد ماتت بموته المسيحية الحقة التي بشر بها هذا النبي العظيم"
نقلا عن.تاملات فى الاناجيل والعقيدة بهاء النحال
من هذا يتضح أن :
عقيدة أريوس لم تكن بدعة
بل كانت هى المسيحية الحقيقية
وكانت هى العقيدة السائدة حينئذ
قالوا ان أريوس لم يكن منكرا لالوهية المسيح بل كان يرى عدم المساواة مع الاب فى الجوهر فقط فلماذا تعتبرونه مسلما ؟؟
يقول كيرلس الانطونى:
بدأ أريوس بدعته فى عهد البابا بطرس خادم الشهداء وتنحصر تعاليمه فى إنكار لاهوت السيد المسيح وادعائه أنه مخلوق , وغير مساو للأب فى الجوهر , عصر المجامع ص 44
و من خلال رسالة اريوس الى يوسابيوس يتبين بطلان الادعاء بأن أريوس يؤمن بالوهية المسيح
" رسالة آريوس الى أسقف نيقوميديا يوسابيوس ، كان من المنطق و من اللائق أن أرسل تحيتي لك معه ، حيث يجول في نفسي في ذات الوقت الحب الفطري و العاطفة التي تكنها لأخوتك في الله و في مسيحه ، لأن الأسقف ألكسندر يضطهدنا بقسوة ، يدمر و يحرك ضدنا كل الشرور . يطردنا من كل مدينة مثل الكفرة و الملحدين ، لأننا لا نتفق معه في تصريحاته : و هي أن الله لم يخلق ابنه في فترة زمنية ، و لكن الله موجود دائماً مع الابن ، فالأبن من نفس مادة الله ... كينونه الابن من الله نفسه . يقول بعض الهراطقة الجهلة أن الابن خلق من خلال التقئ ، و يدعي آخرون أنه عبارة عن انبعاث ، بينما لا يزال آخرون يقولون أنه متحداً مع الخالق . و نحن غير قادرين على تحمل سماع مثل هذه التجديفات ، حتى لو هددونا الهراطقة بالموت عشرة آلاف مرة ..
الأبن ليس هو الله الخالق ، و ليس جزء من كينونته بأي حال من الأحوال ، و ليس من شئ كان موجوداً ، لكن كينونته كانت مقدرة قبل الدهور ، و الله وحده الكامل النعمة و الحق ، هو فقط الخالق ، الغير قابل للتغير . و لكننا نُضطهد لأننا قلنا أن الابن له بداية بينما الله ليس له بداية ، من أجل أننا قلنا أن الابن جاء من العدم ، لكننا قلنا ذلك لأنه ليس جزءاً من الله و لا من أي شئ ذو وجود . و هذا هو سبب اضطهادنا و أنت تعرف الباقي"
يقول أيضا :
الكلمة ليس الها حقيقيا , وحتى ان كان يدعى الها لكنه ليس الها حقيقيا وانما هو اله بمشاركة النعمة مثل جميع الاخرين وهكذا فانه يسمى الها بالاسم فقط وكما ان جميع الكائنات غريبة عن طبيعة الله ومختلفة عنه فى الجوهر هكذا الكلمة ايضا يعتبر غريبا عن جوهر الاب وذاتيته ومختلفا عنه بل هو ينتمى الى الاشياء المخلوقة والمصنوعة وهو نقسه أحد هذه المخلوقات "
فنجد ان فكرآريوس عن التوحيد لم يكن فكرا جديدا بل هى كانت العقيده السائده للمسيحين حتى مجمع نيقيه
فقد جاء مبدأ التثليث منافيا تماما لتعاليم المسيح الذى اقر بوحدانية الله
فالمسيح ليس اله والله ليس انسان
يتبــــع ان شاء الله
المفضلات