سأنقل كلاما لأخي الحبيب كريم فيه مزيدا من دحض هذه الشبهة الباطلة ....
--------------------------------
السلام عليكم يا اخ احمد

بالامس رأيت لك حوار دار بينك وبين صاحب القران
ومن جملة ما اذكر قراءته
انك تقول انك حنيفي ابراهيمي محمدي رباني هذا ما تدين به

وانك اختلفت معه على اسمه (صاحب القران) وايضا سألته سؤال الا وهو لماذا لم توضع الاستعاذه في القران مع انها أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فى الاية (فإذا قرات القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) سورة النحل

وهنا أرى انك اخطات في وضع الأية التي قلت فيها

(((( وإذا )))

وكان استدلالك على انها ان لم توضع فإذا الكاتب اهملها
وهنا دعني أسألك سؤالا هو

فهل الإستعاذه هي آيه من القرآن حتى تكتب قبل كل سورة ؟؟

وهي ( الاستعاذة ) ليست آيه وندب ان تقرا للتعوذ من الشيطان والاستجارة بالله منه

وهي تدلل على كيفية العبادة لحظة الشروع في قراءة القرآن

وهناك الكثيير من الاوامر التي في القرآن الكريم فهل نجعلها آيه قبل كل سورة

اغضض من صوتك

واصبر على ما أصابك

ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم ...


وهي تقرأ على الخبر المتصل المسلسل
وهو أني قرأت على الأستاذ أبي إسحاق الثعالبي رحمه الله فقلت: أعوذ بالسميع العليم
فقال: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، فقلت: أعوذ بالسميع العليم، هكذا.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد، بالبصرة، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على أبي محمد عبد الله بن عجلان الزنجاني، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على أبي عثمان إسماعيل بن إبراهيم الأهوازي، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على محمد بن عبد الله بن بسطام، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على روح بن عبد المؤمن، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على يعقوب الحضرمي، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على سلام بن أبي المنذر، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على عاصم، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على زر بن حبيش، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على عبد الله بن مسعود، فقلت: أعوذبالسميع العليم.
فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلقد قرأت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: أعوذ بالسميع العليم.
فقال لي: " يا ابن أم عبد، قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هكذا أقرأنيه جبريل، عن القلم، عن اللوح المحفوظ

ولما ذكر العمل الصالح ووعد عليه في الايات السابقه لتلك الاية
وصل به قوله فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله إيذانا بأن الاستعاذة من جمله الأعمال الصالحة التي يجزل الله عليها الثواب


والمعنى فإذا أردت قراءة القرآن فاستعذ
كقوله إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم
وكقولك إذا أكلت فسم الله


الاستعاذة لغة
الالتجاء والاعتصام والتحصن
واصطلاحا: لفظ يحصل به الالتجاء إلى الله تعالى والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم وهي ليست من القرآن بالإجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع ولفظها لفظ الخبر ومعناه الإنشاء

أي: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم

حكمهــــــــــا

اتفق العلماء على أن الاستعاذة مطلوبة ممن يريد القراءة واختلفوا هل هي واجبة أو مندوبة؟

فذهب جمهور العلماء وأهل الأداء إلى أنها مندوبة عند ابتداء القراءة

وحملوا الأمر في قوله تعالى

{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}

على الندب بحيث لو تركها القارئ لا يكون آثما

وذهب بعــــــــــــــــــــــــــــض العلماء إلى أنها واجبة عند ابتداء القراءة

وحملوا الأمر السابق على الوجوب وعلى مذهبهم لو تركها القارئ يكون آثما

وإلى ذلك يشير الإمام ابن الجوزي

واستحب تعوذ وقال بعضهم يجب

وصيغتها هي كما أستدل من الاية
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وأحوالها عند بدء القراءة حالتان

هما: الجهر أو الإخفاء

أما الجهر بها: فيستحب عند بدء القراءة في موضعين

1- إذا كان القارئ يقرأ جهرا، وكان هناك من يستمع لقراءته

2- إذا كان القارئ وسط جماعة يقرءون القرآن وكان هو المبتدئ بالقراءة

وأما إخفاؤها: فيستحب في أربعة مواضع أخرى

1- إذا كان القارئ يقرأ سرا

2- إذا كان القارئ يقرأ جهرا وليس معه أحد يستمع لقراءته

3- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إماما أم مأموما أم منفردا
ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية

4- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة

وقوله: فإذا قرأت

أي: إذا أردت قراءة القرآن
وهو من أساليب العرب تقول
إذا ذهبت إلى فلان فاحمل معك كذا ... أي: إذا أردت الذهاب

ففي الصحيحين من حديث سليمان بن صرد -رضي الله عنه- قال: استب رجلان عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم
إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده
لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ولا خلاف في أن الاستعاذة ليســـــــــــــــــــــــت من القرآن

وكان القرآن يكتب على مسمع ومرئ من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشدد على الكاتب ان يكتبها آية من كتاب الله عز وجل


ومن قال بوجوب التعوذ لم يقل بانها آيه كما تحاول ان تثبت وتورد بانها لم تكتب

قال داود وأهل الظاهر: التعوذ واجب لقوله: (فَاسْتَعِذْ بِاللَّه)، وهذا أمر والأمر على الوجوب

اما القول الصحيح أنه غــــــــــــــــــــــــــير واجـــــب لإقرانه بالشرط

معناه: إذا أردت أن تقرأ فاستعذ والقراءة غير واجبة في غير الصلاة والتعوذ مستحب بالإجماع

اذن الخلاصة
1- هي مستحبة عند الجمهور واجبة عند البعض

لكن حتى من اوجبها لم يقول بانها آية من كتاب الله كما تحاول أن تزعم وتدعي

2- الاستعاذة ليست من القرآن بالإجماع

3- والمختار في صيغتها (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) كما أتى في سورة النحل وإن كان لا حرج على القارئ في الإتيان بأي صيغة من صيغ الاستعاذة التي قال بها بعض القراء

وذلك نحو
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)
أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)

و قال الإمام الشاطبي

إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النّحل يسرا وإن تزد ... لربّك تنزيها فلست مجهّلا



جزاه الله خير الجزاء ....