الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )

النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    20-06-2024
    على الساعة
    11:23 AM

    افتراضي

    الاستعاذة ليست من القرآن الكريم فلا يوجد داعي لكتابتها أول المصحف ، كما أنّ حكم الاستعاذة اختلف به العلماء والراجح هو ما عليه جمهور العلماء مستحبة

    فقوله تعالى :
    " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ، هو أمر من الله تعالى كبقية أوامره في كتابه الكريم
    ولايلزم كي نبدأ تلاوتنا للقرآن الكريم من كتابتها أول المصحف ...
    والأمر في القرآن الكريم للوجوب إلا ان وجدت قرينة تصرفه للاستحباب
    فهناك ثلاثة أقوال في حكم الاستعاذة :
    1 - واجبة عند تلاوة القرآن الكريم .
    2 - واجبة مرة واحدة فقط في الحياة .
    3 - مستحبة وهو الراجح وهو رأي جمهور العلماء .
    أما عن الافتراء والكذب والقول زورا بأنّ قرآن اليوم ليس هو ذات القرآن الكريم وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ولايوجد دليل على أحكام التجويد فالطارح لشبهته أراد التدليس فحسب
    والرد على تدليسه كالآتي ...
    واضع علم التجويد : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحكام التجويد موجودة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم ،
    كيف وصلتنا ؟؟؟
    وصلتنا عن طريق التواتر ، جيل الصحابة أوصله للتابعين والتابعين لتابعي التابعين ، وهكذا حتى وصلا كما هو ..
    وتم الرد على هذه النقطة مسبقا , كيف ومتى ومن كتب القرآن الكريم ..
    راجع : https://www.ebnmaryam.com/vb/t200071.html

    أما الآن فأريد أن أستعرض الأدلة على وجوب أحكام التجويد عمليا ...
    أولا من القرآن الكريم :
    1- قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا). وترتيل القرآن لا يكون بغير تعلم التجويد وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه .
    2- قوله تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ). إذا فهناك من يتلون القرآن حق التلاوة وهناك من يتلوه دون ذلك.
    3- قوله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)
    4- قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ *فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ) و واضح أن القرآن أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه وأحكام تلاوته.
    5- قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)
    6- قوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ)
    7- قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
    8- قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)
    9- قوله تعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)
    10- قوله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)


    كل هذه الآيات من كتاب الله تدل دلالة واضحة على أن الله عز وجل أنزل القرآن وبيّن أحكام التلاوة، فهي وحي من الله. ولا يزال عمل القراء من لدن نزوله إلى يومنا هذا على مراعاة هذه الأحكام؛ تلقوها من أفواه المشايخ والعلماء جيلا بعد جيل في أكبر تواتر عرفته الدنيا.
    ثانيا من السنة النبوية :
    1. منها ما ثبت عن موسى بن يزيد الكندي –رضي الله عنه – قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " مرسلة أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله. فقال الرجل: و كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: أقرأنيها هكذا " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " و مدها.
    ( ذكره ابن الجزري في النشر،و قال: رواه الطبراني في معجمه الكبير و رجال إسناده ثقات. وحسّنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (5/279)
    و هذا دليل على أن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، و هكذا أنكر ابن مسعود قراءة القصر لأن النبي أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة موافقة لأحكام التجويد .
    2. عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران)
    (رواه أحمد وأبو داود و صححه الألباني)
    3. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)
    (رواه ابن ماجة وصحّحه الألباني)
    4. وعن علي – رضي الله عنه - في قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا) قال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف (الإتقان1/221)


    فأحكام التجويد موجودة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، تعلمها صلى الله عليه وسلم كما أنزل عليه القرآن الكريم بواسطة الملك جبريل عليه السلام ، وكُتب القرآن الكريم في زمنه صلى الله عليه وسلم بوجود ملائكة تشهد على صحة هذه الكتابة وتم توضيح ذلك في الموضوع الذي تم وضع الرابط به مسبقا ( متى كتب القرآن )
    أما عن توضيح القرينة الذي صرفت حكم الاستعاذة إلى الاستحباب فهي كالتالي :
    اختلف العلماء في حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة, فذهب بعضهم إلى الوجوب ذهب إليه عطاء والثوري والأوزاعي وداود نقله ابن حزم في المحلى (3/247- 248 ) واختاره ، وهو رواية عن أحمد واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ الألباني رحمهم الله جميعا واختارها ابن بطة كما في "الإنصاف" (2/119).
    وذهب آخرون إلى الاستحباب فقط وليس الوجوب ، وهو قول جماهير أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المعتمد من مذهبه ,أنظر : تبيين الحقائق (1/107) ,المجموع- (3/280-282), -المغني- (1/283), الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/332).
    واستدل القائلون بالوجوب بقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) (النحل/98) ، قالوا : وفي الآية أمر بالاستعاذة ، والقاعدة أن الأمر يفيد الوجوب ما لم تأت قرينة – يعني دليل – آخر يدل على أن المقصود بالأمر الاستحباب, قال ابن حزم في "المحلى" (2/279) :
    (وأما قول أبي حنيفة والشافعي أن التعوذ ليس فرضا فخطأ ؛ لأن الله تعالى يقول : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ، ومن الخطأ أن يأمر الله تعالى بأمر ثم يقولَ قائل بغير برهان من قرآن ولا سنة : هذا الأمر ليس فرضا ، لا سِيَّما أمره تعالى بالدعاء في أن يعيذنا من كيد الشيطان ، فهذا أمر مُتَيَقَّنٌ أنه فرض ؛ لأن اجتناب الشيطان والفرار منه وطلب النجاة منه لا يختلف اثنان في أنه فرض ، ثم وضع الله تعالى ذلك علينا عند قراءة القرآن ). انتهــــى.
    وأجاب الجمهور عن هذا الدليل بأنه قد جاءت بعض القرائن فصرفت الأمر عن الوجوب إلى الاستحباب ، وهذه القرائن هي :
    حديث المسيء صلاته : فقد عَلَّمَه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فقال له : ( إِذَا قُمتَ إِلَى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القران ثم اركَع ..إلخ ) رواه البخاري ومسلم (397).ولم يذكر له الاستعاذة.
    قال الإمام الشافعي في -الأم- (1/208): (وإن تركه ناسيا أو جاهلا أو عامدا لم يكن عليه إعادة ولا سجود سهو ، وأكره له تركه عامدا ، وأحب إذا تركه في أول ركعة أن يقوله في غيرها ، وإنما منعني أن آمره أن يعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ رجلا ما يكفيه في الصلاة فقال : ( كَبِّر ثُمَّ اقْرَأ ) قال : ولم يُروَ عنه أنه أمره بتعوذ ولا افتتاح ، فدل على أن افتتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم اختيارٌ ، وأن التعوذ مما لا يفسد الصلاةَ إن تركه ) انتهى.
    واحتجّ الجمهور بأنّ الأمر للنّدب ، وصرفه عن الوجوب إجماع السّلف على سنّيّته وقد اختار القول بأنه سنة مستحبة وليست واجبة علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .


    فقد جاء في -فتاوى اللجنة الدائمة- (6/383): ما حكم من نسي الاستعاذة من الشيطان الرجيم وتذكر بعد انقضاء الصلاة ، أو ذكر أنه لم يقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهو بالصلاة ؟



    فأجابت: الاستعاذة سنة ، فلا يضر تركها في الصلاة عمدًا أو نسيانا. إنتهى.



    وسئل الشيخ ابن عثيمين : هل الاستعاذة في كل ركعة أو في الأولى فقط ؟


    الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة سنة.


    واختلف العلماء - رحمهم الله - هل يستعيذ في كل ركعة ، أم في الركعة الأولى فقط ، بناء على القراءة في الصلاة : هل هي قراءة واحدة ,أم لكل ركعة قراءة منفردة ؟


    والذي يظهر لي : أن قراءة الصلاة واحدة ، فتكون الاستعاذة في أول ركعة ، إلا إذا حدث ما يوجب الاستعاذة ، كما لو انفتح عليه باب الوساوس ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا انفتح عليه باب الوساوس أن يتفل عن يساره ثلاثاً ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم " انتهى. مجموع الفتاوى لأبن عثيمين- (13/110).

    وجاء في فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله : هل يلزم الالتزام بالاستعاذة والبسملة في كل ركعة من ركعات الصلاة أم يكفي ذلك في الركعة الأولى؟
    أما التسمية فالسنة في كل الركعات، إذا كنت تقرأ سورة مستقلة تسمي قبلها، أما الاستعاذة فسنة في الركعة الأولى، أما الركعات الأخرى فاختلف فيها العلماء هل تشرع الاستعاذة أم لا؟
    فمن استعاذ فلا بأس ومن ترك فلا بأس في الركعات الأخرى، لكن تشرع الاستعاذة في الركعة الأولى بتأكيد وهكذا التسمية، أما في الركعات الأخرى فيسن.. رجل أو امرأة، يسن إذا افتتح سورة، أما إذا كان يقرأ بعض آيات فلا حاجة إلى التسمية تكفي التسمية الأولى عند قراءته الفاتحة. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون.


    فالذي يظهر لي: أن قراءة الصلاة واحدة، فتكون الاستعاذة في أول ركعة، إلا إذا حدث ما يوجب الاستعاذة، كما لو انفتح عليه باب الوساوس، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا انفتح عليه باب الوساوس أن يتفل عن يساره ثلاثاً، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. فقد روى مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه : (ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا)ً ...

    نظرة أخرى لآراء بعض السلف :

    الاستعاذة مشروعة في الرَّكعة الأولى باتفاق العلماء، أما تَكْرارها في بقيَّة الرَّكعات، فقد اختلف فيه الفُقهاء على قولين:
    الأول: استحباب التَّكْرار في كل ركعة، وهو قول ابن حبيب من المالكية، والأصح عند الشافعية، ورواية عن أحمد صححها المرداوي في (الإنصاف)، وقول الحسَن وعطاء وإبراهيم النخعي، واختِيار أبي محمَّد بن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية؛ حيث قال رحِمه الله في (الاختِيارات) : ويستحبّ التعوذ أول كل قراءة". اهـــ .
    واستدلُّوا بعموم قولِه تعالى : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ), (النحل: 98), فالتعوذ تابع للقراءة.
    الثاني: كراهية تكرار الاستِعاذة في الركعة الثانية وما بعدها، وهو مذهب الحنفية، وقول للشافعية، وهو المذْهب عند الحنابلة، ورجحه الشوكاني، وهو الراجح؛ لأن القِراءة في الصَّلاة واحدةٌ فيكفي فيها استعاذة واحدة، وليست قراءة كل ركعة مستقلة برأسها، ولذلك لو سجد المصلِّي للتِّلاوة فلا يتعوَّذ حين يعود للقراءة، وقد صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديث أبي سعيد الخدْري: أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا قام إلى الصَّلاة استفتح، ثم يقول :(أعوذ بالله السَّميع العليم من الشَّيطان الرَّجيم، من همْزِه ونفْخِه ونفثه) ,(رواه أبو داود والترمذي)، ولَم ينقَل عنه أنَّه كرَّر الاستعاذة، ولو فعل لنُقل؛ لتوافر الهمم على نقل مثل ذلك.
    واحتج أهل العلم أيضا بما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: (كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) , ولم يسكت"وإنما يكفي استعاذة واحدة؛ لأنه لم يتخلل القراءتين سكوت، بل تخللهما ذكر، فهي كالقراءة الواحدة إذا تخللها حمد الله أو تسبيح، أو تهليل أو صلاة على النَّبيِّ صلَّى اللهعليه وسلَّم ونحو ذلك.
    وقال الشوكاني في (النيل): (والحديث يدل على عدم مشروعية السكتة قبل القراءة في الركعة الثانية، وكذلك عدم مشروعية التعوذ فيها، وحكم ما بعدها من الركعات حكمها، فتكون السكتة قبل القراءة مختصة بالركعة الأولى، وكذلك التعوذ قبلها).
    ومما يؤيد أن القراءة في الصَّلاة واحدة؛ بمعنى: أن المصلي لو فصلها بتسبيح أو تشهد أو ما شابه، لا يحتاج للاستعاذة: ما رواه مسلم عن حذيفة لما قام مع النبي صلَّى اللهعليه وسلم ذات ليلة قال : فافتتح البقرةَ، فقلت: يركع عند المائة، ثمَّ مضى فقلت: يصلِّي بِها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثمَّ افتتح النِّساء فقرأها، ثمَّ افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسِّلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ..." الحديثَ، وليس فيه أنَّه صلَّى الله عليْه وسلَّم استِعاذة بعد الدعاء... (أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين –باب الإطالة في الصلاة ).
    فالناظر في كلام أهل العلم المتقدم واستدلالهم بعموم الآية يدل على أن الإستعاذة قبل القراءة في الصلاة سنة , أما تكرارها في باقي الركعات فالأولى تركه لأن القراءة واحد إلا إذا عارضه عارض فاستعاذ.
    تتمة- حكم الجهر بالإستعاذة:" إذا فعل ذلك أحيانا للتعليم ونحوه فلا بأس بذلك ، كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجهر بدعاء الاستفتاح مدة ، وكما كان ابن عمر وأبو هريرة يجهران بالاستعاذة أحيانا ، وأما المداومة على الجهر بذلك فبدعة مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ، فإنهم لم يكونوا يجهرون بذلك دائما ، بل لم ينقل أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جهر بالاستعاذة ، والله أعلم " انتهى .
    "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية. (22/404) .

    فمن الأفضل الإسرار بالإستعاذة عند ابتداء القراءة في الصلاة، قال ابن قدامة في المغني متحدثاً عن التعوذ في الصلاة : (وكيفما استعاذ فهو حسن، ويسر الاستعاذة، ولا يجهر بها، لا أعلم فيه خلافاً ) انتهى.
    وقال النووي في المجموع: لو قال: أعوذ بالرحمن من الشيطان أو أعوذ بكلمات الله من الشيطان الرجيم أجزأه إن كانت الصلاة سرية بلا خلاف، وإن كان جهرية ففيه طريقان: (أحدهما):وبه قال أبو علي الطبري وصاحب الحاوي يستحب الإسرار به قولاً واحداً، كدعاء الافتتاح، (والثاني) وهو الصحيح المشهور فيه ثلاثة أقوال (أصحها) يستحب الإسرار (الثاني) يستحب الجهر، لأنه تابع للقراءة فأشبه التأمين كما لو قرأ خارج الصلاة فإنه يجهر بالتعوذ قطعاً. (والثالث) يخبر بين الجهر والإسرار ولا ترجيح. انتهى.

    وعلينا التنويه أن حكم الاستعاذة في الصلاة كحكمها خارج الصلاة
    وهكذا يكون تم دحض هذه الشبهة المفتراة بحمد الله
    يبتع مزيدا من التوضيح والتفاصيل ..

    التعديل الأخير تم بواسطة صاحب القرآن ; 02-09-2014 الساعة 08:56 AM

الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة خلق السماوات والارض في القرآن الكريم
    بواسطة الاشبيلي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-09-2017, 02:46 PM
  2. الرد على شبهة ( نفي إعجاز القرآن الكريم في إخباره عن طور العلقة في خلق الجنين )
    بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-09-2012, 01:38 AM
  3. الرد على شبهة ( نفي إعجاز القرآن الكريم في وصف الرحم بالقرار المكين )
    بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-09-2012, 11:01 PM
  4. الرد على شبهة ( الطعن في إخبار القرآن الكريم عن دورة الماء فى الطبيعة)
    بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-05-2012, 02:28 AM
  5. حتى ... لا نخطأ في كتابة القرآن الكريم
    بواسطة سعد بن أبي وقاص في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-05-2010, 01:21 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )

الرد على شبهة ( عدم كتابة الاستعاذة قبل كل سورة من سور القرآن الكريم )