توقفنا في الدرس السابق عند شخصية "إستفانوس" وهو أول شهداء النصارى - بحسب زعمهم - والذي حرض على قتله "شاول" - بولس - وكنا قد سلطنا الضوء على جوانب في شخصية استفانوس وأنه كان ينادي بتطبيق الناموس - شريعة سيدنا "موسى" - وكان يؤمن أن المجد كاملًا لله والمهم في ذلك كله أنه كان يؤمن بنبوة المسيح ..!

المهم أن بعد قتله اضطُهد النصارى وقد ساعد على ذلك أيضًا "بولس" وقد ذكرنا أيضًا أنه كان يقتحم بيوت النصارى ويسلمهم للسجن وكان يهوديًا شديد التعصب والفجور !

وبعد كل هذا العداء من بولس للمسيح وكل من آمنوا به نجده بطريقة مفاجئة ومريبة يزعم أنه رأى المسيح في رؤيا في طريقه إلى دمشق وآمن بعد هذه الرؤيا بالمسيح ومكث في دمشق ثلاث سنوات ثم سمى نفسه بـ "بولس" - بعد أن كان "شاول" - ثم شق طريقه إلى "فلسطين" ليقابل التلاميذ ..!

وقد يقول قائل : "أليس من الممكن أن يكون الرجل قد آمن بالمسيح حقًا ؟" إن كان آمن بالمسيح وفعل ما فعل بحسن النية فمن المفترض أنه بمجرد أن يقابله تلاميذ المسيح في فلسطين يعرفونه بإيمانه وصدقه هذا غير أن التلاميذ كما يزعمون يمتلئون بالروح القدس ومن المفترض أنهم يفرقون بين الصادق والكاذب ولو كان مؤمنًا تابعًا للمسيح بحق لصدقوه .. ولكن ما حدث كان مختلفًا تمامًا ..!

تُرى .. كيف استقبل تلاميذ المسيح "بولس"؟ ( مؤسس العقيدة النصرانية حاليًا وثاني أهم شخصية نصرانية بعد المسيح )

هذا ما سنعرفه في المرة القادمة إن شاء الله ..