معجزات المسيح عليه السلام .. هل هي دليل على ألوهيته ؟
أولًا : لمحة عن معجزات الأنبياء من المنظور الإسلامي :
المعجزات التي أتى بها الأنبياء هي بعض من الصفات الإلهية التي لا يقدر عليها سوى الله عز وجل .. ولكنه قد منح أنبياؤه (بعض) من هذه الصفات لكي يدللوا بها على أنهم مبعوثون من الإله الواحد عز وجل وعلى صدق رسالاتهم ، أما كمال تلك الصفات والإختصاصات "مجتمعة" والقدرة عليها جميعًا فهي من اختصاصات الله عز وجل فقط ( مع ملاحظة أنه ما كان لنبي أن يفعل تلك المعجزات من تلقاء نفسه أو دون أن يمنحه الله إياها ) ، ويهمنا هنا أن نبدأ بسيدنا "موسى" و"عيسى" عليهما السلام لأن كلاهما أرسل لبني إسرائيل وهما من قاما بإحياء موتى من البشر فقد كان بنو إسرائيل غاية في السوء في العموم وضعيفي الإيمان وكانوا ماديين جدًا فقد طلبوا من نبي الله "موسى" أن يرهم الله جهرة ثم بعدما رأوا الآيات البينات بأعينهم وأنقذهم الله من بطش فرعون عبدوا العجل من دون الله وحرفوا التوراة ، كذلك أيضًا أرسل نبي الله "عيسى" فيهم أيضًا وأحس منهم الكفر ثم رفعه الله إليه ناجيًا من القتل وحرفوا أيضًا الإنجيل الذي أرسله الله به ، فكم من آية بينة دامغة تدل على صدق الرسالة أرسلا بها تكسر المادية في قلوبهم لتخبرهم أن الذي أرسل هؤلاء هو الخالق المحيي المميت وأيدهم ببعض ما عنده ليؤمنوا ولكنهم كفروا وحرفوا كتبهم بعد ذلك رغم كل شئ .. أولًا نبي الله "موسى" :
نبي الله "موسى" عليه السلام ( كان مرسلًا لبني إسرائيل وقاموا بتحريف الكتاب الذي أرسل به وهو "التوراة" ) :
1- تحول يده لبيضاء من غير سوء ..
2- تحول عصاه "الجماد" الصماء لثعبان "حي" مبين ..
3- إحياؤه لأحد موتى بني إسرائيل وعاد للحياة مرة أخرى ..
4 - شقه عليه السلام البحر لشطرين بعصاه فأصبح الشطرين وكأنهما جبلين وعبر ببني إسرائيل من خلال ذلك الشق ..
5 - تكليم الله عز وجل له من وراء حجاب ..
( لم تفلح تلك المعجزات مع بني إسرائيل أيضًا فقد اتسموا بالمادية الشديدة رغم ما قد أتاهم به كليم الله من معجزات )
نبي الله "عيسى" عليه السلام ( أرسل لبني إسرائيل وحُرف كتابه الإنجيل أيضًا ):
1- نطقه في المهد عليه السلام بأنه عبد الله ورسوله وتبرئته لأمه حينما سألوا من أين جاءت به ولم تتزوج ..
2- ذكر لنبي الله عيسى في القرآن أنه صنع من الطين كهيئة الطير ثم أذن الله عز وجل لتلك الطين فكانت طيرًا ..
3- أعطى له الله عز وجل صفة شفاء الأكمه والأبرص ..
4 - أعطى الله له عز وجل صفة إحياء الميت إن أذن الله بذلك ..
6- كان ينبئ قومه بما يدخرون في بيوتهم ..
( ولم يفلح ذلك أيضًا مع بني إسرائيل فقد كانوا قومًا ماديين جدًا لم تفلح معهم صراحة ووضوح تلك المعجزات فقد أرادوا قتله عليه السلام ولكن الله عز وجل قد نجاه من الموت وتلك هي المعجزة السابعة ) ..
7 - نجاته عليه السلام من الصلب بعد أنه رفعه الله عز وجل وصلب غيره بدلًا منه بعد أن شبه لهم أنهم قتلوه هو ..
نبي الله "يوشع بن نون" :
حبس الشمس عن الغروب ( وهذا لا يحدث في العادة ) فحبست عن الغروب بإذن الله ..
نبي الله "إبراهيم" علي السلام :
1 - عدم تأثير النار عليه حينما ألقي فيها فما من بشري يستطيع أن يحيا إذا ألقي في النار ..
2- تقطيعه لأربعة من الطير لأجزاء ووضع على كل جبل منهن جزءً .. ثم دعاهم فأتوا سعيًا بعد عودتهم للحياة مرة أخرى ..
نبي الله "سليمان" عليه السلام :
1 - سماعه للحيونات ومعرفته للغاتهم ومعرفته لكيفية الحديث معهم .. وكان ملكًا عليهم يأمرهم وينهاهم وكانوا يطيعونه ..
2 - تسخير الريح والجن له فكانوا خدمه وكانوا يعملون لخدمته ..
نبي الله "داوود" عليه السلام :
1 - تسبيح الطير والجبال مع تسبيحه بصوت جميل ..
3 - إلانة الحديد والنحاس له عليه السلام فما ذكر أنهما لانا لأحد غيره في القرآن الكريم ..
نبي الله "أيوب" عليه السلام :
دبيب الحياة في جسده مرة أخرى بعد أن تمكنت الأمراض منه تمامًا وكان جسدًا بلا حراك لعشرات السنين .. حتى أنه يقال أن الدود كان ينخر في جسدة الشريف عليه السلام ..
نبي الله "يوسف" عليه السلام :
كانت رؤاه تتحقق وكان يعلم تأويل الأحلام ويفسرها تفسيرًا صحيحًا فتقع كما قال والرؤى من الغيب كما نعلم ..
معجزات نبي الله ورسوله "محمد" خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم ( أرسل للبشر كافة ، لم يحرف الكتاب الذي أرسل به - القرآن الكريم - ولن يحرف إلى أن تقوم الساعة ) :
1 - معجزة إنشقاق القمر إلى شطرين ..
2- أمره لنخلة أن تأتي إليه فأتت بين يديه فأمرها فعادت مرة أخرى كذلك إنقياد الأشجار له وسماعها لأوامره ..
3 - كانوا قومه يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل بين يديه صلى الله عليه وسلم ..
4 - كان قومه يسمعون تسبيح الحصى بين يديه الشريفتين ..
5 - شهد قومه أنه ذات مرة كانوا يسيرون معه في مكة ما من جماد استقبله حينها إلا وسلم عليه ..
6- دعوته إحدى الشجرات لنطق الشهادتين فنطقتها ثلاث مرات ..
7 - شهد كثير من الصحابة أنهم رأوا جذع قد صنع منه منبرًا كان يخطب عنده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ذلك الجذع يئن أنين الصبي لما يسمع من الذكر وكان يسكن شيئًا فشيئًا بعد أن يحتضنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
8 - معجزة الإسراء والمعراج ..
9 - معجزة رؤيته لأحوال أهل الجنة وأهل النار في رحلة المعراج ..
10 - معجزة رؤيته لجميع الأنبياء في السماوات في رحلة المعراج ..
11 - تكليم الله عز وجل له من وراء حجاب عند سدرة المنتهى في رحلة المعراج ..
12 - معجزة القرآن الكريم معجزاته العلمية واللغوية والغيبية والبيانية ( التي لا تنتهي ليومنا هذا ) وبقاءه سالمًا من التحريف والتبديل وتيسير حفظه وحفظه من زمانه إلى زماننا في صدور المؤمنين فلا حاجة لكتابته لأن الناس يحفظونه ..
13 - معجزاته شهدها قومه والأقوام التي جاءت من بعد وتشهد إلى يومنا هذا .. فلم تقتصر معجزاته على قومه فقط .. وذلك يتضح في مواضع كثيرة جدًا في القرآن والسنة ..
وكما تبينا أن المعجزات كانت تناسب طبيعة القوم الذين أرسلوا فيهم ونخص هنا بالذكر المسيح عليه السلام لأنه أرسل في بني إسرائيل ، فماذا عن المنظور النصراني ؟
هل معجزات المسيح دليل على ألوهيته ؟
هل المسيح فقط هو من أحيى الموتى في البايبل ؟
هل كان إحياء المسيح للموتى من تلقاء نفسه أم بإذن من الله ؟ ( كما ذكر القرآن تمامًا )
هذا ما سنعرفه في المرات القادمة إن شاء الله ..
المفضلات