بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و عليكم السلام
التحريم أنواع و فى كل آية له معناه
- هناك تحريم منعى مُقيد من العبد لنفسه و يَقصد صاحبه القََسم أو النذر و هذا التحريم خاص يُعامل معاملة اليمين و له كفارة و لا يتعدى الى الغير إلآ بقسم و لا يوجب تنفيذه من الغير و إذا نفذه الغير يكون بقصد بر القسم و ليس بقصد تحريم ما أحل الله
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 1 ) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( 2 ) ) التحريم
فى الأية الثانية من سورة التحريم بَين الله أنَّ هذا التحريم كاليمين وله كفارة حتى يُحَل و هذا لا يَكفر فاعله قال تعالى ( فرض لكم تحلة أيمانكم ) فالله جعل هذا التحريم يَمين وهو تعليم للنبى و للأمُتة أجمعين
قال شيخ الإسلام : " ذكر هذا بعد النهي عن التحريم ليبين المخرج من تحريم الحلال إذا عقد عليه يميناً باللـه ، أو يميناً أخرى ، وبهذا يستدل على أن تحريم الحلال يمين "
_________________________________
- و هناك تحريم تشريعى من الله لعباه
و هو التحريم الذى يلزم المكلف الإعتقاد بحُرمتة ما كان تحريمه ثابتاً بدليل قطعي إعتقاداً جازماً ويلزمه كذلك إجتنابه وعدم إرتكابه فمن إرتكبه معتقداً تحريمه اعتبر فاسقاً وإن إرتكبه معتقداً حله و هو يعلم أنَّ الله محرمه كفر
إذن التحريم الذى فيه شرك و كفر من العبد
هو تحريم ما أحل الله و تحليل ما حرم الله عن علم وعمد قاصداً به تشريع ضد تشريع الله مُنكر تشريع الله
ولا يَكفر الشخص المُعين إلا بعد استيفاء شروط التكفير
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقا على آية اتخذوا أحبارهم ... : فمن أطاع أحدا في دين لم يأذن الله به من تحليل أو تحريم أو استحباب أو إيجاب فقد لحقه من هذا الذم نصيب كما يلحق الآمر الناهي، ثم قد يكون كل منهما معفوا عنه فيتخلف الذم لفوات شرطه أو وجود مانعه وإن كان المقتضي له قائما، ويلحق الذم من تبين له الحق فتركه أو قصر في طلبه فلم يتبين له، أو أعرض عن طلبه لهوى أو كسل ونحو ذلك.
_______________
و الله أعلم
المفضلات