نلاحظ : أنهr قال هذا الحديث لما رجع من غزوةِ تبوك منتصرًا بالرعبِ دون إراقةِ دماءٍ حيث إنهr سافر إلى الروم لملاقاتهم ؛ لما ترامت الأنباء إليه أن الروم تستعد للقضاء على الإسلامِ وأهلِه في عقر دارهم ؛ فخرج إليهم قبل أن يأتوا هم إليه ؛ فلما أنتهي إليهم ولوا الأدبار وهربوا من الرعبِ فقال النبيُّ r: " نصرتبالرعبمسيرةشهر" .
وأتساءل : أين هو الإرهاب المذموم ؟ وأين نشر الدين بالإرهاب من الحديث كما زعم المعترضون ؟!
إن هذا النبي المكرم r نصره اللهU بإلقاء الرعب في قلوب أعدائه وصدق الله I إذ يقول : ] سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ [ ( آل عمران151) .
وقد بوّب البخاريُّ - رحمه اللهُ- بابً بعنوانِ بَاب ( قَوْلِ النَّبِيِّ r نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍوَقَوْلِهِ I :{سَنُلْقِيفِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ}قَالَهُجَابِرٌعَنْالنَّبِيِّ r.
وعليه: فإن اللهَ من ينصر أتباعه بإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم.... ومن سوء أخلاقهم إن يقولوا على نبيِّ من الأنبياءِ ( نبي مرعب) فهذا ينم على مدى سوء أخلاقهم، ومدى حقدهم .....
ثانيًا: إن النبيَّ r لما انتصر على أعدائه من الروم في غزوة تبوك دون قتال ؛ نصره اللهU بالرعب الذي قذفه في قلوبِ أعدائِه قال النبيُّ r هذا الحديث حيث إنه ذكّر بنعمِ الله تعالى عليه كما جاء في الحديثِ فهذا يدل على وفاءِ النَّبِيِّ r مع ربِّه ، وهذا من بابِ قوله ] : I وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ[ (الضحى11). نصره اللهU بالرعب على أعدائه دون قتالٍ ولا إراقةِ دماء ، وجُعلت له الأرض مسجد وطهورا ، وأحلت له الغنائم ، وأرسل إلى الناس عامة وفى بعض الروايات أنه أرسل إلى الخلقِ كافة ؛ فلا شك أن هذا الحديث يدل على عظمةِ هذا النبيr وعلى صدق نبوته ، وتأييدِ اللهِ Iله .
ثالثًا: إن الكتابَ المقدس ذكر أن اللهَ I ينصر أتباعه بإلقاءِ الرعبِ في قلوبِ أعدائِهم كما كان من نبيِّنا r وذلك في عدةِ مواضعٍ منها:
المفضلات