الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

    الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية
    تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

    نشر أحد النصارى على موقع YOUTUBE فيديو بالعنوان أعلاه أورد فيه الآيات الكريمة الآتية :
    " لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ " البقرة 236 ........" فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة 230
    " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " النساء 3
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ .. وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ .... وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ .... وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ .... قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ...... وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " الأحزاب 50
    " وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ .. وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ .. وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ " الواقعة 20 – 23

    ثم علق النصراني على هذه الآيات الكريمة وسأل :
    1. لماذا شرَع الله الطلاق في الإسلام ؟؟؟؟
    2. هل يبيح دين من عند الله تعدد الزوجات بخلاف شريعة الله الذي في البدء خلق الإنسان ذكرا وأنثى وجعلهما جسدا واحدا ؟؟
    3. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى ؟
    4. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه .. فتهبه نفسها .. إن وقع هو في هواها !!
    5. و هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 – 30 " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " ؟؟

    الرد على التدليس

    الرد على السؤال رقم .. 1 ... لماذا شرع الله الطلاق في الإسلام ؟؟؟؟
    · إن الزواج في الإسلام هو ارتباط رجل بامرأة يرغب كل منهما بالارتباط بالآخر بنية الأبدية ..... و ذلك تحت مظلة شرعها وحددها الخالق عز وجل ... و ذلك حتى يسكن كل طرف للآخر في مناخ من المودة و الرحمة مما يحقق استمرارية البشـر قـال تعالى ..
    " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّـقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم 21

    · ولكن ماذا لو فُقِدَت هذه المودة والرحمة .. بل وَحَلَّت مكانها الشحناء والبغضاء و ظهر ما ينفر في هذا الارتباط و اكتشف بعد العشرة و الاحتكاك ما يجعل استمرارية هذا الارتباط جحيما وحياة لا تطاق .. فماذا يكون الحل حينئذ ؟ هل يظل الاثنان مرتبطَان ببعضهما رغم أنفهما مدى الحياة ؟؟؟ و قد قيل .. " إن من أعظم البلايا مصاحبة من لا يوافقك و لا يفارقك " .

    ·
    إن الطلاق ليس بدعة اخترعها الإسلام .. فقد كان مشروعا من قبل ... ثم جاء الإسلام فوضع له أحكاما وشروطا قد تحول دونه في بعض الأحيان .. وهذا التشريع كان ملائما لحياة البشر ومصلحتهم .... مما جعل بعض الدول التي كانت تحرمه - خاصة المسيحية في الوقت الحاضر - تعترف به وتجعله قانونا ...

    · إن الإسلام لم يفترض أن تسود المثالية بين الناس في جميع أوقاتهم وأحوالهم .... وأن لا يقع خطأ في السلوك والتقدير و يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض .. لهم خصائصهم وطباعهم البشرية .. لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد .. إذا تعثر العيش وضاقت السبل ... وفشلت الوسائل للإصلاح .. وهو في هذا واقعي كل الواقعية .. ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة ...

    ·
    فكثيرا ما يحدث ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة .... فقد يتزوج الرجل المرأة ثم يتبين أن بينهما تباينا في الأخلاق وتنافرا في الطباع .. فيرى كل من الزوجين نفسه غريبا عن الآخر نافرا منه ... وقد يطلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ولا يرضى من سلوك شخصي ... أو عيب خفي إلى غير ذلك مما قد يكون ذلك سببا في انحراف كل منهما ومنفذا لكثير من الشرور والآثام ... لهذا شرِع الطلاق كوسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجا آخر، قد يجد معه ما افتقد مع الأول .... وعلى هذا فالطلاق في الإسلام قد يكون أشبه بالبتر الذي يلجأ إليه الجراح مضطرا ومكرها .. للاحتفاظ بسلامة الجسم كله ...

    · والإسلام عندما أباح الطلاق، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة .... إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً إذا قورن بالضرر الأكبر الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة .. والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما .. فآثر أخف الضررين ..

    ·
    إن الإسلام لا يحث على الطلاق و الانفصال ولكنه يبيحه للـضرورة عندما تستحيل الحياة بين الزوجين .... و بعد أن تبذل كافة محاولات الـتوفيق بين الطرفين ....... حينئذ أباح الله إنهاء هذا الارتباط كجراحة لا مفر منها بعد ذهاب الود و جفاف الحنان و تولد مشاعر أخرى .. " وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا " النساء 130..

    · هذا وقد وضع الإسلام للزواج ضوابط شرعية لو اتبعها المسلمون لكان الطلاق نادراً ... ومن هذه الضوابط أنـه حث على الارتباط بين الزوجين على أساس الدين .. قال رسول الله
    " تُنْكَحُ المرأة لأربع .. لمالها .. ولحسبها .. ولجمالها .. ولدينها .. فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك " متفق عليه ... وقال أيضاً " إذا أتاكم من ترضون خُلُقه ودينه فزوجوه .. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " صحيح الجامع : 270 ...

    ·
    و قد أمر الله الرجال بحسن المعاشرة فقال .. " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " النساء 19 .. وأمر النساء أيضاً بحسن المعاشرة .. فقال .." فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ " النساء 34 ....... ورغَّب الرجال في عدم التسرع في الطلاق فقال " فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " النساء 19 ..... هذا وقد توعَّد الله الرجال إذا تمادوا في إيذاء نسائهن بقوله ...." فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً " النساء 34 ...

    · و قد أوصى الرسول الزوج بحسن معاملة زوجته وجعل ذلك ميزانا لخيرته بين المؤمنين ...
    " خيركم خيركم لأهله " أخرجه الترمذي ح 3895 , و ابن ماجة ح 1977 ... و أوصاه بالمحافظة على رباط الزوجية .... حتى و لو وجد في زوجته ما يكره ..... فليأنس فيها بصفات و طباع أخرى مما يحب – فقال " لا يفرك - أي لا يترك - مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر " أخرجه مسلم 1469 ... وقال أيضاً ..." حق المرأة على الزوج أن يُطعمها إذا طَعِم .. ويكسُوَها إذا اكتسى .. ولا يضرب الوجه .. ولا يُقَبِّح .. ولا يهجر إلا في البيت " صحيح الجامع : 3149 .... و قال رسول الله " فاتقوا الله في النساء .. فإنكم أخذتموهن بأمانة الله " صحيح مسلم .. هذا وقد صَحَّ عن رسول الله أنه لم يضرب امرأة قط .. ولا خادماً .. ولا شيئاً .. كما جاء ذلك في صحيح مسلم ........ ويروي عن الحسن بن علي أنه قال " لا تزوج ابنتك إلا لتقي .. فإن أحبها أكرمها .. وإن كرهها لم يظلمها "...

    ·
    وقد شرع الإسلام خطوات للإصلاح يتخذها الأزواج قبل أن يصل الأمر بهم إلى الطلاق .... ومن هذه الخطوات ما جاء في قوله تعالى .." وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ " النساء 34... و أيضا قوله تـعالى" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلـْحًا وَالصُّـلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " النساء 128 .... أي أن الزوجة إذا خافت من زوجها إهمالاً لشئون الأسرة أو إعراضاً عنها وعدم إقبال عليها .... فلا إثم عليهما في أن يحاولا إصلاح ما بينهما بالصلح الجميل والتقريب ... والعاقل منهما يبدأ به .. والصلح خير دائماً لا شر فيه .. وإن الذي يمنع الصلح هو تَمَسُّك كل من الزوجين بحقوقه كــاملة إذ يسيطر الشح النفسي .. ولا سبيل لعودة المودة إلا التساهل من أحد الجانبين وهو المحسن المتقى .... ومن يعمل الـعمل الحسن ويتق الله ... فإن الله خبير بعمله ومجازيه عليه ... تفسير المنتخب

    · وإذا فعل الزوج و الزوجة كل هذه الأشياء .. و تم العلاج بكل هذه الأدوية .. و مع ذلك لم تستقم الحياة الزوجية .... يأتي الحل قبل الأخير .. وهو الذي ورد في قوله جل وعلا
    " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً " النساء 35 ...

    ·
    فإن لم تفلح كل هذه الحلول .. لم يكن بُدّ من الطلاق .. فحينئذ ... " وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ " النساء 130 .. وهنا يعطى الإسلام للرجال فرصتين ليراجعوا زوجاتهم .. ولم يجعلها طلقة واحدة أو اثنتين و ينتهي الأمر .. بل خيّر الزوج بعد طلقتين بين المعروف و الإحسان " الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " البقرة 229 ........ فإن طلق الزوج امرأته مرة ثالثة بعد التطليقتين السابقتين .. فلا تحل له حينئذ إلا بعد أن تتزوج زوجاً غيره ويدخل بها .... فإن طلقت بعد ذلك الزوجُ الثاني .. وصارت أهلاً لأن يعقد عليها عقداً جديداً ..... فلا إثم عليها ولا على زوجها الأول في أن يستأنفا حياة زوجية جديدة بعقد جديد ..... و هذا هو معنى الآية التي أوردها المدلس بعاليه ......" فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة 230

    · و لكن انظر ما يماثل هذه الآية الكريمة في
    سفر التثنية 24 / 1 – 4 " إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا .. فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ .. وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ .. وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ .. فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ .. أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَة .. لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ !!! لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ ... " إن الإسلام لا يمنع من عودة الزوجة مرة أخرى لزوجها الأول بعد طلاقها .. أما في الكتاب المقدس فان هذه الزوجة إذا طلقت فإنها تتنجس !! و لو كان المدلس يعرف ذلك .. ما أثار هذا التدليس !!!

    ·
    لقد جعل الله الطلاق ثلاث مرات ....... وفى كُلّ من الطلقتين الأُولَيَيْن تمكث المرأة في بيت زوجها و تأكل و تشرب معه .. وتتزين له .. فإن جامعها .. فقد راجعها و التم الشمل .. و لذلك قال تعالى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرا " الطلاق 1

    · لقد اشترط الإسلام لوقوع الطلاق أن يكون ذلك في طهر لم يجامع الزوج زوجته فيه ( و ليس في حال الحيض حيث تمنع المعاشرة الزوجية ) و هو شرط لا يتحقق في الحياة الزوجية إلا بوجود نفور شديد يمنع ديمومة الحياة الأسرية ...

    ·
    و حفظ الإسلام للمرأة حقوقها المالية حين الطلاق .. فلا يُجيز للزوج أن يأخذ شيئا مما أعطاها إياه و لو كان كثيرا " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ..... وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " النساء 20 – 21 ....... و وضع القرآن للمطلقة حقا على زوجها و هو مقدار من المال يجبر فيه خاطرها ..." وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ " البقرة 241 ..

    · و عند الطلاق .. شرع الإسلام للأم حضانة أولادها الصغار، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا .. وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ...

    ·
    هذا ولم يُعْطِ الإسلام الحق للرجل دون المرأة في الطلاق .. فليس لأحد أن يكره المرأة على البقاء في بيت مقتت صاحبه أو أحست بالضرر بجواره .. فلها الحق أن تنخلع من زوجها إن رغبت .. ولها أن تطلب من القاضي أن يطلقها إذا وقع عليها ضررا من زوجها .. و لها أيضا أن تشترط في عقد الزواج حقها في طلاق نفسها إن شاءت ....

    · ولكن - رغم إباحة الطلاق والْخُلْع - فقد حَثَّ الإسلام كُلاً من الزوجين على الصبر واحتمال الأذى .... ورد السيئة بالحسنة ... لدرجة أنه أَحَلَّ الكذب بينهما في أمور العاطفة .. بما يطيب خاطر كل منهما حتى تدوم العِشرة و يستقيم حال الأسرة ..

    ·
    إن الطلاق شرعة موجودة عند كل الأمم بلا استثناء كحل لا مفر منه في إنهاء الخلافات المستعصية بين الأزواج .. و إلا فماذا يكون الحل حينئذ ... هل يكون بالسجن مدى الحياة مع التعذيب !!! لقد أباح العهد القديم الطلاق " فَقَالُوا :" مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق ، فَتُطَلَّقُ " مرقص 10 – 4 كما أباح العهد الجديد أيضا الطلاق بعلة الزنا ..... و لكن حرمه فيما عدا ذلك .. " وَأَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي " متى 19 -9

    · هذا و قد ورد في
    إنجيل متى 5 / 18 ..... " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ - مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ " .. و في هذا تعهد واضح من السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله .. و بالتالي فان الواجب أن يسرى بالطبع على أتباع العهد الجديد في موضوع الطلاق ما كان مفروضا في التوراة على أتباع العهد القديم و هو السماح بالطلاق .. و لكننا لا ندرى لماذا هذا النقض الذي حدث .. و مهما كان التبرير ... فان الذي حلل الطلاق في العهد القديم هو الله رب العالمين ( الذي هو المسيح باعتقاد النصارى ) ..... و إن الذي نقضه في العهد الجديد هو السيد المسيح أيضاً !!!!

    · و لو كان التبرير هو ...
    " إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ .. أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ " متى 19 – 8- فهناك سؤالا يطرح نفسه .. و هل كل البشرية حاليا تحمل قلوب رحيمة .. الأمر الذي نرى معه السلام يعم الأرض !! و مــاذا لو تزوجت فتاة بريئة من رجل و اكتشفت لاحقا قساوة قلبه .. و هذا أمر يحيط بنا و نلمسه .. بل و نعيشه على ارض الواقع ؟؟؟؟

    ·
    و لو كان التبرير هو ... " مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ .. وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا .... إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ .. بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ " مرقص 10 / 7 - 8 ... فان هذا كلام طيب و لا بأس به و لكنه كلام معنوي وعاطفي .. لأنه إذا مات احد الجسدين فلا يستلزم الأمر موت الجسد الآخر بالطبع .. بل مسموح له بعد الترمل بالتزوج من جسد ثالث ليكونا جسداً واحداً أيضاً !!!!!

    · و لو كان التبرير هو ...
    " فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ " مرقص 10 / 9 .. نقول و لكن تفرقه نزوة من رجل أو امرأة ...

    ·
    إن تحريم الطلاق أدى إلى مفسدة عظمى .... فكان سببا في انتشار الزنا و العلاقات المحرمة بدون زواج .... حيث يعيش الرجل مع المرأة في أوربا و أمريكا سنين طويلة قبل أن يتزوجا ..... ليختبر الأحبة حياتهم قبل الدخول في سجن لا مخرج منه .... و قد لا يتزوجان إلا بعد أن ينجبا عددا من الأبناء و يتأكدا من ديمومة زواجهما و استغنائهما عن الانفصال ..

    · ولاستحالة تطبيق تعاليم الأناجيل التي تفرض على النصارى من العصمة والملائكية ما لم تفرضه على الأنبياء أنفسهم .... فقد تحايل رجال الفكر والقانون النصارى على هذه التعاليم فشرعوا رغم أنفهم الطلاق المدني .... أي الذي يتم بغير طريق الكنيسة .... وأسموه " التطليق " حتى لا يقال إنهم نسخوا وألغوا الطلاق فاستبدلوا لفظ الطلاق بالتطليق
    " إنسانية المرأة بين الإسلام والأديان الأخرى " ، علاء أبو بكر، مركز التنوير الإسلامي، القاهرة، ط1، 2005م، ص362: 369 بتصرف

    ·
    و حيث تمسكت الكنيسة بعدم إباحة الطلاق إلا بسبب الزنا ..... مهما كانت معاناة الزوجة أو الزوج من استمرار الزواج .. لجأ النصارى إلى حيلا أخرى للحصول على الطلاق منها : تغيير المذهب أو الملة للحصول على الطلاق ......... أو قد يتفق الزوجان على إثبات الزنا .. أو القتل للتخلص من الزوج حتى يصبح القاتل أرملا فيجوز له الزواج مرة أخرى , أو الهجرة وترك البلد بما فيها ... أو الانفصال التام ولو بدون طلاق !!!!!!!!!!!






    خلاصة الرد على تدليس ... لماذا شرع الله الطلاق في الإسلام


    · يرتبط الرجل بالمرأة تحت مظلة الزواج حتى يسكن كل طرف للآخر في مناخ من المودة و الرحمة - و لكن ما هو الحل العملي إذا اكتشف
    بعد العشرة ما يجعل هذا الارتباط جحيما وحياة لا تطاق .. حينئذ يؤخذ بأخف الضررين ( الطلاق ) و لكن بعد بذل كافة محاولات التوفيق .

    · الطلاق ليس بدعة اخترعها الإسلام .. فقد كان مشروعا من قبل ... ثم جاء الإسلام فوضع له أحكاما وشروطا ..
    ·
    وضع الإسلام للزواج والطلاق عدة ضوابط و خطوات شرعية .. لو اتبعها المسلمون لكان الطلاق نادراً ..
    · عاب المدلس على الإسلام أنه لا يمنع من عودة الزوجة مرة أخرى لزوجها الأول بعد طلاقها من زوج آخر.. أما في الكتاب المقدس فان
    هذه الزوجة إذا تزوجت بعد طلاقها بزوج آخر.. ثم طلقت منه فإنها تتنجس !! و لو كان المدلس يعرف ذلك ما أثار هذا التدليس !!!
    ·
    حفظ الإسلام للمرأة حقوقها المالية حين الطلاق .. و حقها في حضانة أولادها الصغار ، حتى يكبروا .. وأوجب على الأب نفقة أولاده ...
    · الرجل و المرأة طرفان متكافئان .. و لذلك أعطى الله لكل منهما الحق و الأسلوب المحدد للانفصال الشرعي عن الطرف الآخر ...
    ·
    الطلاق شرعة موجودة بالكتاب المقدس أيضاً كحل أخير لا مفر منه في إنهاء الخلافات المستعصية حتى لا يتحول الزواج إلى سجن مؤبد.
    · تعهد السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله .. و بالتالي فان الواجب أن يسرى على
    أتباع العهد الجديد في موضوع الطلاق ( دون أي مبررات) ما كان مفروضا في التوراة على أتباع العهد القديم و هو السماح بالطلاق ..
    ·
    أدى تحريم الطلاق إلى مفسدة عظمى ... فكان سببا في انتشار الزنا و العلاقات المحرمة بدون زواج .. كما تحايل رجال الفكر و القانون
    بغير طريق الكنيسة للتطليق .. و ظهرت بدع تغيير المذهب و الملة .. الاتفاق على إثبات الزنا .. الانفصال التام ولو بدون طلاق !!!!!!!






    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي


    الرد على السؤال رقم .. 2 .. هل يبيح دين من عند الله تعدد الزوجات ... بخلاف شريعة الله الذي في البدء خلق الإنسان ذكرا و أنثى وجعلهما جسدا واحدا ؟

    · لقد أباح بالفعل الكتاب المقدس ( الذي يؤمن السيد المدلس بأنه دين من عند الله ) تعدد الزوجات .... و هاهم أنبياء الله الكرام في الكتاب المقدس فعلوا ذلك .. فإبراهيم - عليه السلام - كان متزوجا من ثلاث زوجات ( سارة و هاجر و قطورة ) و لم ينكر الله سبحانه وتعالى هذا التعدد على إبراهيم ولم يعتبره خطيئة في حقه - عليه السلام - بل إن الله سبحانه وتعالى جعل إبراهيم خليله ( أش 8:41 ) وأنه - عليه السلام - مات بشيبة صالحة ( تكوين 8:25) .

    · و نبي الله موسى عليه السلام تزوج صفورة
    ( خروج 21:2) امرأة كوشية ( عدد1:12) .. أما يعقوب فكان متزوجا من الأختين ( ليئة و راحيل) و الأمتين ( زلفة و بلهة ) .. انظر سفر التكوين 29 ... و يذكر الكتاب المقدس أيضاً أن داود كان له تسع زوجات ( سفر صموئيل الأول و الثاني ) .. و الله لم ينكر هذا التعدد على داود -عليه السلام - بل و لم يعتبره خطيئة في حقه .. حيث قال عن داود " لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ .. إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ " .. سفر الملوك الأول 5:15 .. وأن ابنه سليمان " كانت له سبع مائة من الـنساء السيدات .. و ثلاث مائة من السرارى " سفر الملوك الأول 11 / 3 ...... إذن فالتعدد مشروع في شرائع الكتاب المقدس بالفعل و من غير ضوابط و لا شروط ..

    ·
    أما أتباع العهد الجديد بالكتاب المقدس ( المسيحية ) فهي يحرمون تعدد الزوجات !!!! رغم انه لم يرد عن المسيح ما يبطل ما جاء في العهد القديم .. بـل بالعكس فالمسيح يقول " ما جئت لانقض الناموس أو الأنبياء بل لأكمل " متى 5 / 17

    · و العهد الجديد يشير إلى مشروعية التعدد ... و كيف ؟؟ قال
    بولس في تيموثاوس الأولى 3 /12 " فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم .. بعل امرأة واحدة .. ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة " .... و بالتالي فإن هذا النص يمنع التعدد لهذه الفئـات المحددة فقط ( الأسقف – الشماس ) و لكنه بالطبع .... لا يلغى صراحة و بالتبعية ما سمح به العهد القديم من جواز التعدد لغير هذه الفئات - هذا و قـد نادت بالتعدد فرق مسيحية شتى ( الأنانابابتيست – المورمن ) ..

    ·
    والمسيح نفسه ضرب مثلاً في إنجيل متى 1:25-11 .. بعشرة من العذارى ..... كن في انتظار العريس لهن وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه .. فأغلق الباب دون البعض لأنهن قد أعددن ما يلزم ... فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذارى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً !!!!

    · وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ..... وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما صلح للاحتجاج .. فنراهم يستدلون بما جاء في
    متى 3:19 - 5 ....." وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ : هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ ؟؟ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ : أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى ؟ ... وَقَالَ : مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ .. وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا " ...

    · في الحقيقة هذه العبارات ليس فيها ما يمنع التعدد ... ولا نجد جملة واحدة تقول ممنوع التعدد أو لا يجوز الزواج بأكثر من واحدة .. و يلغى ما فعله الأنبياء من تعدد ذكرناه .. و لكن غاية الكلام هنا ... هو الرد على ما سأله الفريسيون من البداية بشأن الطلاق وليس غيره .. فرد السيد المسيح عليه السلام هنا .. هو على ما سُئِلَ فيه .. و ليس غير ذلك بالطبع ..

    · و عبارة
    " ويكون الاثنان جسداً واحداً " هو أمر معنوي عاطفي مجازى و ليس فعلى بالطبع .... و لا يدل على إلغاء التعدد الذي فعله أنبياء الله من قبل ذلك .... فهذا تحميل للمعنى فوق ما يحتمل .. و لماذا .. لأنه إذا مات احد الجسدين فلا يستلزم الأمر موت الجسد الآخر بالطبع .. بل مسموح له بعد الترمل بالتزوج من جسد ثالث ليكونا جسداً واحداً أيضاً !!


    ·
    و جاء محمد صلى الله عليه وسلم بعد إخوته من أنبياء الله السابقين بشريعة لم تبتكر أو تبتدع تعدد الزوجات ........ ولكن بشريعة متدرجة .. نظمت شئون الزواج .. بعد أن كان تعدد الزوجات مطلقا و مباحا و بلا حدود .. و متأصلا منذ عصـور قديمة و أديان سابقة ليس فقط لدى العرب بل لدى كثير من الأمم بشكل أو بآخر ... فـحددت الشريعة عدد الزوجات و بقيود شديدة للغاية و شروط حكيمة .. وذلك من خلال نوافذ ضيقة لحالات استثنائية اضطرارية .... وعلاجاً لحالات مرضية قائمة حماية للمجتمع كله .. و بالتالي فإن الإسلام لم يكن هو الذي عدد الزوجات .. و لكنه هو الذي حدد الزوجات ....

    · فلو عدنا للحديث عن عرب الجاهلية ... لرأينا أن التعدد شائع عندهم من غير ضوابط أيضا كما في الأديان السابقة ( و كما ذكرنا مع الأنبياء السابقين ) .... فقد اسلم غيلان بن سلمه الثقفي مثلا و تحته عشر نسوة ... فقال له النبي صلى الله عليه و سلم
    " اختر منهن أربعا " أخرجه الترمذي ح 128 ..

    ·
    إن الزواج من واحدة فقط لا يفرضه الله علينا فرضاّ .. و لكنه مباح ... والأصل الغالب في زواج المسلم : أن يتزوج الرجل بامرأة واحدة تكون سكن نفسه , وأنس قلبه , وربة بيته وموضع سره ... وبذلك ترفرف عليهما السكينة والمودة والرحمة التي هي أركان الحياة الزوجية في نظر القرآن الكريم " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا " الأعراف 189..
    أما الزواج بأخرى فليس شعيرة من شعائر الإسلام .. أو واجب من واجباته .. و لا مستحب من مستحباته ... و لكنه مباح ( أي اختياري و ليس إجباري ) طبقا للرغبة الفردية و بشروط و قيود شديدة للغاية ...... ولذا قال العلماء : يكره لمن له زوجة تعفه وتكفيه أن يتزوج عليها ( بغير سبب معتبر ) ..... هذا و قبول المرأة الزواج من رجل متزوج هو أمر اختياري لها أيضا و ليس إجبارياً عليها إطلاقا .. و لو لم يكن ذلك في صالحها لما رأينا منهن من ترضى بذلك .

    · وغاية الحديث فى الأمر أن الغالبية الساحقة من المسلمين يكتفون بزوجة واحدة ... وهذا لا يخفى على الجميع و تشير اليه الاحصائيات ..... و لذلك فتعدد الزوجات ليس أمراً منتشراً بالصورة التي تزعج وتدعو أصحاب القلوب المريضة أن يعملوا عقولهم وأقلامهم للطعن في القرآن .. بل و يصرفنا عن مشكلة العنوسة أو انتشار الخليلات مثلا ( الذى قد يكون التعدد حلا لهما ) .. فالكثير من الفتيات يفضلن الزواج من رجل متزوج إنقاذاً لها على أن تبقى غير متزوجة ولا تتمتع بدفيء الأسرة و الأبناء .. أو تكون خليلة أو عشيقة وجسد يُشتهى ليقضى الرجل فيه حاجته دون زواج و دون أي التزامات منه نحوها ..

    ·
    وطبقا لإحصائية البنك الدولي http://data.albankaldawli.org/indicator/SP.POP.TOTL.FE.ZS .... فإن نسبة الذكور للإناث في كل دول العالم تقريبا متساوية و ثابتةٌ على مدار الزمان .." إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " القمر 49 .. و لذلك فمن البديهي أن يكون لكل رجل امرأة واحدة فقط .... مما يبرهن على أن التعدد ليس ظاهرة .. و لكنه هو أمر محدود للغاية ...

    · ولكن ماذا لو زادت أعداد الإناث عن الذكور نتيجة الحروب مثلا .. كما حدث بعد الحربين العالمتين الأولى والثانية .. حـيث قتل 48 مليون رجل ..... مما دعي مفكرى الغرب و علمائهم بالدعوة الى اباحة التعدد للخروج من هذا المازق .. لحماية ورعاية النساء ... و لحفظ كرامة الأرامل منهن .... بعد انتشار الفواحش و الزنـا ( مع الرجال المتزوجين بالطبع ) وزيادة عدد اللقطاء .. كتاب التبشير و الإستشراق محمد عزت الطهطاوي ص 204 .... لأنه بخلاف ذلك فماذا ينتظر الفائض من النساء ...... و ما هو الحل الآخر لهن حينئذ ؟؟ .. إن من الخير أن تكون المرأة الثانية - امرأة واضحة في المجتمع ومسألة زواج الرجل منها معروفة للجميع .. ويتحمل هو عبء الأسرة كلها ....

    ·
    إن تعدد الزوجات للشعب الفلسطيني ( الذي يُسْتشهد و يعتقل رجاله ) وكثرة إنجابه ... بمثابة قنبلة في وجه من اغتصب أرضه لعدم ضياع حقوقه ...... وبذلك يكون الإسلام قدم لنا قدم منذ 14 قرنا حلا جاهزا لمشكلات يمكن أن تمر بالمجتمعات لاحقاً - و لماذا .. لأنه هو رسالة السماء الأخيرة للأرض .. لهذا جاءت بشريعة عامة تتسع للأقطار والعصور كلها والناس جميعا ( الحضري و البدوي و في الأقاليم الحارة و الباردة و الجبال ) ... و قدّرَت ضرورة الأفراد و الجماعات بقدرها .

    · و التعدد في الإسلام ليس إجباريا ... و لكن سمح به للضرورة .. والذين يأخذون حكم الله في إباحة التعدد يجب أن يأخذوا باقي حكمه أيضا في ضرورة العدل ...... و إن مجرد الإحساس بالخوف من عدم إمكانية العدل العيني ( المعاملة / النفقة / المعاشرة ....) بين زوجتيه مستقبلا - و قبل الإقدام على الزواج - فانه يحرم عليه حينئذ أن يقدم على الزواج من الأخرى لقوله تعالى " فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة " النساء 3 ... و لماذا ... " ذلك ادني ألا تعولوا " النساء 3 .. أي حتى لا تظلموا .. و يحصل الزوج المعدد حينئذ على لقب .. " ظالم " ...

    ·
    و لقد حذر القرآن من عدم استطاعة العدل القلبي بين الزوجات .. قال تعالى .. " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم " النساء 129 .. و لماذا .. لأن ذلك لا يدخل في قدرة الإنسان ولا اختياره ... الأمر الذي يمكن أن ينعكس على العدل الآخر المطلوب .. وهو العدل العيني ( المعاملة / النفقة / والمعاشرة ...) بين الزوجات .. و لذلك فان مجرد الإحساس أو الخوف من عدم العدل العيني مستقبلا ...." فان خفتم ألا تعدلوا " فعلى المسلم حينئذ أن يلزم نفسه بزوجة واحدة فقط .

    · هذا و قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم الزوجات فقال :
    مَن كانت لَهُ امرأتانِ فمالَ إلى إحداهما ، جاءَ يومَ القيامةِ وشقُّهُ مائلٌ .... الراوي:أبو هريرة المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم : 2133 -خلاصة حكم المحدث : صحيح .. الأمر الذي يلقى على عاتق من يفكر بالزواج بأخرى .. مزيداً و مزيداً من الحذر قبل الزواج .. خشية أن يَظلم ..

    ·
    و إذا كانت شريحة ضئيلة من المسلمين الآخذين برخصة التعدد ..... يسيئون استخدام هذه الرخصة و يظلمون زوجاتهم .. فهم وحدهم المؤاخذون أمام الله على ظلمهم و سوء تصرفهم ... و ليس هذا شأن الإسلام .. وليس هؤلاء هم الذين يمثلون الإسلام .. إن هؤلاء إنما انحدروا إلى هذا الدرك لأنهم بعدوا عن الإسلام ... ولم يدركوا روحه النظيف الكريم .... و نحن لا ندافع عن تصرفات سيئة ارتكبت باسم التعدد فهذا مرفوض بالطبع .. لأن التعدد جائز فقط بشروطه المادية والأدبية فإذا لم تتوافر الشروط ... فلا تعدد ....

    · وإذا راح رجال يتنقلون بين الزوجات كما يتنقل الخليل بين الخليلات ليتذوقوا هذه و تلك ... فهؤلاء يُسمّوا " الذواقين " { الذَّوّاقُ : المَلُولُ لما هو فيه ، يريد تذوّق غَيره - المعجم الوسيط } .. وقد ورد في الحديث الشريف
    " إنَّ اللهَ لا يحبُّ الذَّوَّاقِينَ ولا الذَّوَّاقاتِ "الراوي : عبادة بن الصامت المحدث : السيوطي المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 1820 - خلاصة حكم المحدث : حسن ... أي من يحب الزواج وقتا بعد وَقت .. لأنه كلما تزوّج أَو تزوّجت .. مدّ أَو مدّت عينهَا إِلَى آخر أَو أُخْرَى - التيسير بشرح الجامع الصغير جزء 1 صفحة 264

    ·
    أما إذا تحول التعدد لان يكون ظاهرة يمكن أن يتضرر منه المجتمع ( وهو أمر غير موجود بالدول الإسلامية ) ...... فيمكن حينئذ تقييد التعدد للضرورة فقط من قبل ولى الأمر ليكون عن طريق القاضي .. و لكن ليس منعه أو تحريمه .... " فتوى الإمام محمد عبده لتقييد التعدد كتاب الإسلام والمرأة لمحمد عماره " ...... فقد أعطى الشرع لولي الأمر حق تقييد بعض المباحات لمصلحة راجحة في بعض الأوقات أو بعض الأحوال أو لبعض الناس .. لا أن يمنعها منعاً عاماً مطلقاً مؤبداً .. لأن المنع المطلق المؤبد أشبه بالتحريم الذي هو من حق الله تعالى .. وهو الذي أنكره القرآن على أهل الكتاب الذين " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " التوبة 31 ... فالأكل مباح و لكن إن ترتب عليه ضرر قيد .. و الزواج مباح .. ولكن يُمنع كبار ضباط الجيش أو رجال السلك الدبلوماسي من الزواج بأجنبيات خشية تسرب أسرار الدولة عن طريق النساء إلى جهات معادية ... إن تقييد المباح أيضـاً مثل منع ذبح اللحم في بعض الأيام تقليلاً للاستهلاك منه .. كما حدث في عصر عمر رضي الله عنه ..

    · ولكن قد يسال سائل و لماذا لم يحرم الإسلام التعدد ...... و نقول إن الإسلام دين واقعي لا يقوم على المثالية غير الواقعية .... و لذلك فقد وازنت الشريعة الإسلامية بين المصالح والمفاسد .. ثم أذنت بالتعدد لمن يحتاج إليه عند الضرورة الملحة من خلال نوافذ ضيقة لحالات استثنائية اضطرارية وعلاجاً لحالات مرضية قائمة حماية للمجتمع كله ولتكون حلاً ومخرجاً .... و نقول أيضاً ... وهــل اكتفى الرجال بما لديهم من زوجات و لم يتصل احدهم بأخرى بخلاف زوجته عن طريق علاقة غير شرعية !!! فلماذا تكون الـمرأة الأخرى خليلة ( كـما يحدث في الغرب ) .. و لا تكون حليلة ...... و لماذا يرمى ابنها لقيطا أو ينشأ زنيما و لا ينسب لأبيه الحقيقي ... إن المطالع للبشرية حاليا يلاحظ أن مـا ينتشر في الغرب حاليا من إباحة للجنس مع الفتيات و النساء .. لا يقارن بالنسبة الضئيلة من المسلمين مـمن يتزوجون في الحلال اختياريا بزوجة أخرى.

    إن التعدد عند الغربيين واقع بالفعل تحت سمع القانون وبصره و لكنه لا يقع باسم الزوجات ........ بل يقع باسم الصديقات والخليلات ... ولا يُلزم صاحبه بأية مسئولية أو رعاية نحو النساء ( أسرية / مالية / آلام الحمل والولادة غير المشروعة / أولاد غير شرعيين / ... ) ..... و إذا كانوا يتحدثون عن مساوئ التعدد ... فهم يصمتون صمت القبور عن مساوئ الزنا الذي ذكرناه و الذي تبيحه و تحميه قوانينهم التي تمنع الزواج بامرأة أخرى .. و لكنها تسمح بزواج الشواذ ببعضهم ....



    خلاصة الرد على تدليس ... لماذا شرع الإسلام تعدد الزوجات

    · أباح الكتاب المقدس تعدد الزوجات دون ضوابط أو شروط .. و ذكر أسماء زوجات أنبياء الله الكرام .. و نسب إلى سليمان أنه
    " كانت له
    سبع مائة من الـنساء السيدات .. و ثلاث مائة من السرارى " سفر الملوك الأول 11 / 3

    ·
    أتباع العهد الجديد بالكتاب المقدس ( المسيحية ) يحرمون تعدد الزوجات نتيجة تأويلهم لنصوص غير قاطعة أو محكمة ... بالرغم من أن
    المسيح يقول
    " ما جئت لانقض الناموس أو الأنبياء بل لأكمل " متى 5 / 17
    · جاء محمد صلى الله عليه وسلم بعد إخوته من أنبياء سابقين بشريعة لم تبتكر أو تبتدع تعدد الزوجات ..... ولكن بشريعة متدرجة حددت
    عدد الزوجات بقيود شديدة للغاية.. بعد أن كان تعدد الزوجات مباحا و بلا حدود .. و ذلك من خلال نوافذ ضيقة و شروط حكيمة ولحالات
    اضطرارية حماية للمجتمع كله .. و بالتالي فإن الإسلام لم يكن هو الذي عدد الزوجات ... و لكنه هو الذي حدد الزوجات ..
    ·
    الزواج بأخرى ليس شعيرة من شعائر الإسلام و لكنه مباح و بشروط وقيود شديدة للغاية .. و هو أمر غير إجباري للرجل و قبول المرأة
    الزواج من رجل متزوج هو أمر اختياري لها .. قال العلماء : يكره لمن له زوجة تعفه وتكفيه أن يتزوج عليها ( بغير سبب معتبر ) ...

    · طبقا لإحصائية البنك الدولي فإن نسبة الذكور للإناث في كل دول العالم تقريبا متساوية و ثابتةٌ على مدار الزمان .. هذا والغالبية الساحقة
    من المسلمين يكتفون بزوجة واحدة كما تدل الإحصائيات .. و لذلك فتعدد الزوجات ليس ظاهرة تزعج بل و تصرفنا عن مشكلة العنوسة
    أو انتشار الخليلات مثلا ( الذي قد يكون التعدد حلا لهما ) ..
    ·
    ولكن ماذا لو زادت أعداد الإناث عن الذكور نتيجة الحروب مثلا .. فماذا ينتظر الفائض من النساء .... و ما هو الحل الآخر لهن حينئذ ؟؟
    لقد قدم لنا الإسلام منذ 14 قرنا حلا جاهزا لمثل هذه المشكلات التي يمكن أن تمر لاحقاً - و لماذا.. لأنه هو رسالة السماء الأخيرة للأرض

    · إن من يسيئون استخدام هذه الرخصة و يظلمون زوجاتهم .. فهم وحدهم المؤاخذون أمام الله على ظلمهم ... و ليس هذا شأن الإسلام و لا
    هم الذين يمثلون الإسلام .. لأن التعدد جائز فقط بشروطه فإذا لم تتوافر الشروط فلا تعدد ....
    ·
    إذا تحول التعدد لان يكون ظاهرة يمكن أن يتضرر منه المجتمع ( وهو أمر غير موجود بالدول الإسلامية ) ...... فيمكن حينئذ تقييد التعدد
    للضرورة فقط من قبل ولى الأمر .. ليكون عن طريق القاضي .. و لكن ليس منعه أو تحريمه ..

    · تحمى قوانين الغرب حاليا إباحة الجنس مع الفتيات و النساء .. ولكنها تمنع الزواج بامرأة أخرى ..... في الوقت الذي تسمح فيه بزواج
    الشواذ !!! ... فلماذا تكون الـمرأة الأخرى ( مع ابنائها غير الشرعيين ) خليلة دون أي حقوق ... و لا تكون حليلة و لها كل الحقوق !!!!






    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على السؤال رقم 3 : كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى ؟



    الرد على السؤال رقم 3 : كيف يبيح كتاب من عند الله ..لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى؟


    · عجباً للمدلس .. و هل الزواج جريمة !!!! نعم يتزوج إذا قبلت المرأة ذلك ... لان من شروط الزواج قبول المرأة للزواج ... نعم يتزوج و ما المانع ... ولكنه لا يزنى و يقتل زوج من زنى بها ( كما نسب الكتاب المقدس لداود ذلك – حاشاه - سفر صموئيل الثاني - 11 ) و لا يعتدي .. و لا يغتصب .. و لا يقهر .. و لا يُذل .. و لا يسْجِن في سجون أبو غريب ... و لا يعتقل و يُهين و يعذب بالكلاب في معتقلات جوانتانامو !!!!!

    · و لكن من هي ملك اليمين ... إنها الأسيرة المحاربة التي كانت ضمن صفوف الجيش المعتدى خلال حرب مشروعة للمسلمين .. و ليست المخطوفة .. و شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى - فإذا كانت هناك معاهدة بذلك - كما هو الحال في عصرنا الحالي - فلا يجوز و لا يحل أخذ " الأسيرة المحاربة " كملك يمين .. هذا وإنه ليس من المعقول بالطبع أن يطلق المسلمون ما تحت أيديهم من أسرى أعدائهم ثم يمسك عدوهم أسيرهم منهم حتى يباع ويسترق .. وهذا ما انتهت إليه دول العالم المتقدم مؤخراً وهو مبدأ " المعاملة بالمثل " .

    · إن الإسلام لم يخترع نظام ملك اليمين .. وإنما كان هذا الأمر موجودا عند كل الأمم السابقة .. لكن كان موجوداً بفوضى .. و جاء موسى عليه السلام ورحل .. وجاء السيد المسيح وذهب .. ولم يأتيا بشرائع إيجابية لإنهاء أو لحل مشكلة الرق أو لكيفية بيع وشراء الجواري و العبيد .. فلما جاء الإسلام هذب ذلك كله و أوجد الوسائل التي أنهت عليه تدريجيا .. و لمعرفة المزيد عن ملك اليمين ارجع إلى الرابط التالي :

    · إن زواج الرسول بأسيرة على هذا النحو لهو أمر يدعو إلى الاحترام و التقدير .. و لماذا .. لقد رَفع هذا الزواج من شأن هذه الأسيرة إلى مرتبة عالية لأنها أصبحت أماً للمؤمنين " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الأحزاب 6 كما في زواجه من كل من أم المؤمنين " جويرية " .. و أم المؤمنين " صفية " .....

    · " جويرية " : كانت أسيرة في غزوة " بني المصطلق " و دفع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمن عتقها وأعتقت .. وتزوجها .. وكان عتقها سببا في عتق الصحابة أيضا لأهل مائة بيت من " بني المصطلق " .. أعتقوا .. إكراما لعتق النبي - صلى الله عليه وسلم – لقريبتهم و زواجه بها .. لأن الصحابة رأوا أنه ليس من اللائق أن يكون أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم - أرقاء .. فقالت عائشة : « ما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .. أعتق بسببها مائة أهل بيت من " بني المصطلق " .. » ... وهكذا كان هذا الزواج تأليفا " لبني المصطلق " .. بعد عداوتهم الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم ...

    · " صفية " : إبنة احد زعماء اليهود من أصل يهودي .. وقعت أسيرة في يد المسلمين ... فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأنها .. فوجدها من علية القوم .. وقد وقعت أسيرة و فقدت أبيها و زوجها و بعض أقربائها ... فتحركت النخوة في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي نخوة عالية كما هي عادته في مواقفه .. فرأى أن يرحم عزيزة قوم ذلت بالأسر .. وحزنت لفراق أبيها .. فما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن أعتقها .. ثم تزوجها ..
    و قد أظهر الكثيرون من المنصفين وأبانوا إعجابهم بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - واتخاذه هذا الموقف من صفية مع علمه الأكيد بخلائق اليهود التي لا يؤتمنون معها على شيء ... أما صفية فقد حولها الله إنسانة أخرى فأسلمت وحسن إسلامها .. وأخلصت للنبي - صلى الله عليه وسلم - إخلاصا شديدا يليق بوضعها الجديد لأنها أصبحت أماً للمؤمنين ...



    و في الوقت الذي يعترض فيه المدلس على الزواج الحلال الطبيعي نجده لا يقرأ في كتابه الآتي :

    · حزقيال 23 / 22 – 35 " لأَجْلِ ذلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ ... هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ : هأَنَذَا ... أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ... وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ .. وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ ........ وَأُبَطِّلُ رَذِيلَتَكِ عَنْكِ وَزِنَاكِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ... فَلاَ تَرْفَعِينَ عَيْنَيْكِ إِلَيْهِمْ وَلاَ تَذْكُرِينَ مِصْرَ بَعْدُ .. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ : هأَنَذَا أُسَلِّمُكِ لِيَدِ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ .. لِيَدِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ ... فَيُعَامِلُونَكِ بِالْبُغْضَاءِ وَيَأْخُذُونَ كُلَّ تَعَبِكِ .. وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً .. فَتَنْكَشِفُ عَوْرَةُ زِنَاكِ وَرَذِيلَتُكِ وَزِنَاكِ .. " .

    ·
    ( حزقيال 37:16) " لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحِبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ .. وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ " .

    ·
    هوشع 1 / 2 : " أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ : اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى .. لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ " .

    ·
    اشعياء 3 / 16 – 17 .. " وَقَالَ الرَّبُّ : "مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ ... وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ .. يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ .. وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ " .

    ·
    في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12: 10- 12 نبي الله داود عليه السلام احتقر الله .. فأخذ الله نساءه وأعطاهن لقريبه ليزني معهن على مرآي من جميع بني إسرائيل !!

    " وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ .. لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي .. وَأَخَذْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ لِتَكُونَ لَكَ امْرَأَةً ... هكَذَا قَالَ الرَّبُّ : هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ .. وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ .. فَيَضْطَجعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ .. لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ " .




    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على السؤال رقم .. 4 .. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه فتهبه نفسها إن وقع هو في هواها !!!!



    الرد على السؤال رقم .. 4 .. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه فتهبه نفسها إن وقع هو في هواها !!!!



    · بداية الآية الكريمة لم تذكر الزواج من أية امرأة كما ادعى المدلس .... و لكن ذكرت صفة المرأة التي يحل للرسول الزواج بها .. قال تعالى .. " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً .... " الأحزاب 50


    · لقد شرع الله للبشر أسلوبا ترجم فيه رغبة التقاء خليقته ( الذكر والأنثى ) تحت مظلة و رباط حلال و سمى ذلك الأسـلوب " الزواج " .. و حرم أي أسلوب آخر للالتقاء بين الذكر و الأنثى .... كالأسلوب الذي نسبه الكتاب المقدس مثلا إلى داود - حاشاه - عندما اضْطَجَعَ مَعَ امرأة جاره " اوريا الحثى " سفر صموئيل الثاني - 11 ...... أو الأسلوب الذي نسبه إلى لوط - حاشاه -عندما اضْطَجَعَ مع ابنتيه سفر التكوين 19 .. و سمى الله هذا الأسلوب .. " الزنا " ...


    · إن من فئات النساء اللاتي حُدد و حُلل للرسول اختيار زوجة من بينهن .. فئة مشروطة بشرطين .. الشرط الأول هو رغبة امرأة مؤمنة بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم - و بمحض إرادتها الخالصة - الزواج منه .." إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ " .... و مشروطة أيضـابرغبته هو و قبوله الزواج منها بالطبع .." إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا " .... فما المانع حينئذ في إتمام هذا الزواج الذي تلتقي فيه إرادة طرفين متكافئين و مؤهلين للزواج و بأسلوب شرعي لا يحل حراما و لا يحرم حلالا ..... بل و حددته السماء للأرض " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ " الأحزاب 50


    · ولكن لماذا ترغب امرأة في الزواج من النبي محمد و هو لم يكن ثريا و لا من أرباب الأموال و الأملاك ... بل كانت حياته بسيطة لدرجة التقشف .. و كان كل طعامه التمر و الماء .. و هو الذي لم يكن توقد في بيته نار لمدة تصل إلى ثلاثة شهور .... فما الذي يجعل امرأة ترضى و ترغب أن تعيش معه حياة التقشف تلك .... انه لشرف عظيم لأي امرأة تكون من أزواج النبي .. و لماذا .. لأنها ستكون بالقرب من رحمة الله للعالمين " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الأنبياء 107 .... و ستكون زوجة لصاحب الخلق العظيم " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "القلم 4 .. و سَتُرتفع بهذا الزواج إلى مرتبة أمهات المؤمنين و الذين يكن زوجات له في الآخرة .." وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الأحزاب 6 .... فلا يهم بعد هذا الشرف أن تكون الحياة بسيطة أو متقشفة .... فبالقرب من الحبيب تهون كل المتاعب و الصعاب .. و لذلك سمى الله المرأة التي تريد الزواج من النبي " مؤمنة " ... " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ .... " الأحزاب 50


    · و مما يدل على أن بيته صلى الله عليه و سلم لم يكن عنده الحياة الدنيا و زينتها قوله تعالى ... " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا .... وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " الأحزاب 28 – 29 ...... و هذا أمر من الله لرسوله بان يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يجعل لهن عنده الحياة الدنيا و زينتها ... و بين الصبر على ما عنده من ضيق الحال و لهن عند الله الثواب الجزيل ... فاخترن زوجاته ( رضي الله عنهن و أرضاهن ) الله و رسوله و الدار الآخرة .. فجمـع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا و سعادة الآخرة .


    · بعد أن مات زوج خديجة بنت خويلد .. آثرت تربية أولادها على الزواج ..... إلى أن صادفت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت إليه تعرض عليه الزواج ( قبل نزول هذه الآية بالطبع .. حيث كان ذلك امرأ مألوفا حينئذ ) فقبل النبي الزواج منها فأصبحت أولى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - و كانت تكبره بخمسة عشر عاما ....... ولـقد آزرت النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته مؤازرة عظيمة بمالها ونفسها .. وقد أمضى - صلى الله عليه وسلم - معها فتـرة زواج مديدة لمدة خمسة وعشرين عاما حتى ماتت ...


    · و لكن مما يدعو إلى العجب أن سيادة المدلس انزعج و اعترض على الزواج الحلال عندما قرأ تلك الآية الكريمة .. و لكننا لم نسمع عن انزعاجه عندما قرأ سفر أخبار الملوك الأول 1 / 1 – 4 حيث ذكر أن نبي الله داود لم يتمتع بالدفيء إلا بعد أن وُضِعَت في حضنه فتاه عذراء جميلة لتدفئه !!!!!!!! فكيف كان ذلك ..


    1 وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ .... تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ ... وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ ....
    2 فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ : « لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ ..... فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً ...... وَلْتَضْطَجعْ فِي
    حِضْنِكَ فيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ » .

    3 فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ ... فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ .. فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ ...
    4 وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا ... فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ ... وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ ... وَلكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا ..


    · وقد ذكر في " تفسير انطونيوس فكرى " بخصوص ما ورد ........ " ويقال أنها طريقة يونانية للعلاج فهذه ( أي الفتاه العذراء الجميلة جدا ) تعمل كممرضة تنام بجوار المريض " ....

    · و لكن هناك أسئلة تطرح نفسها على هذه النصوص وأيضا على تفسيرها .. لم اجد لها اجابه :

    * ألم يكن هناك آنذاك أغطيه إضافية أخرى في سائر أنحاء البلاد كلها .... تحل محل التصاق جسد عذراء جميلة جدا بجسد رجل لا تحل له .. لأنه حسب مفهومنا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. فـانه لا يحل ذلك إلا من خلال أسلوب شرعي و هو الزواج .. الذي يعترض عليه السيد المدلس ..

    * هل علق الكتاب المقدس على هذه القصة بان هذا الأسلوب حلال أم حرام ..... لاسيما أنها مورست مع نبي من أنـبياء الله على اتصال بالسماء ؟ و هل اعترض نبي الله داود على ذلك .... أم أن الأمر لم يتعدى عدم معرفته بالفتاة كما ذكر ؟؟؟؟؟

    * هل هذه القصة هي من وحى السماء للأرض ... و لذلك أدرجت في الكتاب المقدس ؟؟؟



    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    791
    آخر نشاط
    13-10-2023
    على الساعة
    08:04 PM

    افتراضي

    اخي سيف الاسلام
    جزاك الله الخير على ردك هذا فلقد قطعت لسان كل مدلس كذاب
    يكذب على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في هذه النقطه
    اللهم لنا اخوتنا واخوات كانوا معنا هنا فاتاهم اليقين

    اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدلهم دارا خيرا من دارهم وأهلا خيرا من أهلهم وزوجا خيرا من ازواجهم وأدخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر أو من عذاب النار







    http://www.anti-ahmadiyya.org

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على السؤال رقم .. 5 .. هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 - 30 " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملا



    الرد على السؤال رقم .. 5 .. هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 - 30
    " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " ؟؟ ؟



    · لقد وعد الله سبحانه أهل طاعته بفوزهم بالجنة و ما أعده الله لهم فيها من متع ...... مكافأة لهم بالطبع على ما كانوا عليه في الدنيا من إيمان بالله .. و ما بذلوه أيضاً من أعمال صالحة وفق منهج الله ... قال اللهُ : أعددتُ لعبادي الصالحين : ما لا رأَتْ عَينٌ ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ .... الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم :7498 خلاصة حكم المحدث : صحيح ..


    · إن الإنسان يعيش في الدنيا مزيج من الجسد والروح .. و لذلك فهو الذي سيكرم في الآخرة أو يهان .. فإذا كرم فإنما يكرم كله بجسده وروحه .. وإذا عذب فإنما يعذب كله .. بجسده وروحه سواء .. و الاقتصار على الجانب الروحي في وصف الجزاء الأخروي .. فيه تضييق لسعة النعيم الذي أعده الله - عز وجل – للمؤمنين .. ولشمولية العذاب الذي أعده - عز وجل - للعصاة .. ولذلك فإننا نلاحظ أن النعيم والعذاب في القرآن الكريم .. موصوف وصفا حسيا ومعنويا .. لأن هذا هو الذي يتلاءم مع طبيعة الإنسان ...


    · و حيث أن الحواس الجسدية هي المنافذ لوصول هذه اللذات إلى النفوس .. و لأن الله سيجمع أنفسنا يوم القيامة في عالم الجزاء مع الأجساد المركبة لها .. ويعيدها كما كان الحال أول مرة .. " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ " الأنعام 94 و لذلك سنتذوق هنالك من اللذات والآلام بما تستدعيه طبائعنا التي لم توجد إلا كذلك .


    · والإنجيل أيضا يصرح بالبعث الجسدي والروحي معاً .. فإذا كرم فإنما يكرم كله بجسده وروحه .. وإذا عذب فإنما يعذب كله بجسده وروحه سواء .. فقد ورد في إنجيل متى 5 – 30 " وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ ... لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ " ...

    · و ورد أيضا " وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا .. لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي .. وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ " لوقا 22: 29 – 30 ....

    · و في اجتماع السيد المسيح مع حوارييه قال " وَأَقُولُ لَكُمْ : إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي " متى 26 / 29 ...

    · و الجانب الحسي من نعيم الجنة ظهر أيضا في رؤيا القديس يوحنا " مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ " رؤيا يوحنا اللاهوتي 2 – 7 .. و أيضاً ... " مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا " ... رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 – 5 .


    · هذا و قد أجمع أهل العلم أن أعظم نعيم يتحقق لأهل الجنة هو النظر إلى الله تعالى ... والدليل على ذلك قوله سبحانه و تعالى " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " القيامة 23 - 24 ... و الدليل أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ .. قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : تريدونَ شيئا أزيدكُم ؟؟ فيقولونَ : ألم تبيضْ وجوهنا ؟؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار ... قال فيكشِفُ الحجابَ ... فما أُعطوا شيئا أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عز وجلَّ ... وفي روايةٍ : وزادَ : ثم تَلا هذهِ الآيةَ : { لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } يونس 26 .. وأما الزيادة فقيل : هي النظر إلى الوجه الكريم... التفسير الواضح ....... الراوي :صهيب بن سنان المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -


    · وفضلا عن تمتع الروح بلذة النظر إلى الله تعالى ( وهي أعظم النعم على الإطلاق ) .. فإن من ضمن ما أعده الله لأهل الجنة من جزاء .. أنه سيزوجهم " بحور عين " .. " كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ " الدخان 54 .. أي ممن يحار فيهن الطرف لفرط حسنهن وجمالهن .. و بذلك فإن العلاقة بالحور العين هي علاقة زواج طاهر.. وليس فحشا وتفحشا كما يريد أهل الشبهة تصويرها .. وهنا يتجلى إيحاء عميق في استخدام لفظة الزواج في هذه العلاقة .. فيربطنا بقوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليه وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم 21 ... فما تقدم يلفتنا إلى الطهر في هذه العلاقة وأنها ليست فحشا .. بل يمتد المراد من هذه العلاقة لتشمل أهداف الزواج الأخرى من السكينة والمودة والمحبة وليس مجرد إشباع للرغبة الجنسية ...


    · و بالطبع هؤلاء الحور العين لسن كزوجات و سرارى سليمان اللاتي أملن قلبه وراء آلهة أخرى .. فلم يكن قلبه كاملا مع الرب .. حاشاه .. ( كما ورد في سفر الملوك الأول 11 / 3 & 4 ) .. " و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى ... و لم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه " ..


    · و بالطبع أيضا لن يكنّ مثل حليلة جار داود عليه السلام .. السيدة " بثشبع بنت اليعام " زوجة " اوريا الحثي ".. والتي نسب سفر صموئيل الثاني ( 11 / 2 – 18 ) أن داود قد زنى بها .. حاشاه .. و لما حملت منه سفاحا .. دبر مؤامرة للتخلص من زوجها المسكين .. و قتله !!!


    · و بالتأكيد فإن حور العين اللاتي يعترض عليهن المدلس .. لن يكن أيضا مثل ابنتي لوط عليه السلام .. حين ذكر مؤلف سفر التكوين (19: 30-37) .. أن لوطا أيضا .. حاشاه .. قد زنى بابنتيه .." فَسَقَتَا أَبَاهُمَا ( أي لوط ) خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ .. وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا .. وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا .. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ : « إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي .. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ ... فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً » .. فَسَقَتَا أَبَاهُمَا ( أى لوط ) خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا ..... وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ ...... وَلَمْ يَعْلَمْ ( لوط ) بِاضْطِجَاعِهَا ( لأنه كان سكران ) وَلاَ بِقِيَامِهَا ..... فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا . " .....!!!!!!!


    · أما حور العين فهن " قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ " الرحمن 56 ... أي .. في الجنان زوجات حابسات أبصارهن على أزواجهن ... أبكار لم يقربهن إنس قبلهم ولا جان ... تفسير المنتخب


    تمــــــــت الأجـــزاء جميعا بحمد الله وفضله
    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-06-2014, 12:53 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 10:06 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 09:15 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 05:29 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-04-2014, 06:32 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "

الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية  تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء  بتحليل الشهوات "