نكمل 2و3

2-الاعتراض بأن بولس نفسه لم يكن لديه أهداف ولا مطامع وراء تحريف وتبديل المسيحية هو اعتراض ينطبق على أى دجال أو مارق أو مدعى للوحى على مدار التاريخ!

فما الذى استفاده مثلا الأنبياء الكذبة فى عصر بنى اسرائيل بعد داوود وما الذى استفاده نوستراداموس أو ميرزا غلام احمد او نبى المورمون مثلا.......لم يستفيدوا شئ ملموس يستحق ادعاءاتهم وجهدهم ولا نعرف لهم مطامع دنيوية مفهومة.
اذا فهذا الاعتراض باطل.......بل وان كان بولس صادقا لانه لن يستفيد شيئا من التحريف فنبينا صلى الله عليه وسلم أولى بهذه الحجة من كل الخلق لأنه دعا لدين يخالف ملة الكهنة والأحبار حوله بل ودين يتحدى به أكبر قوتين عالميتين فى زمنه...الفرس والروم....انتهى

3-هذا الاعتراض المسيحى يفترض من البداية ان بولس هو انسان يبحث عن الفائدة والمعنى من هذه الحياة وبالتالى لا يريد الا اليقين وطريق الحق.
ولكن هذه مقدمة قبلية مسبقة لا دليل أو قرينة تشير اليها لا فى الكتاب المقدس ولا كتب التاريخ التى لم تذكر لنا شيئا عن شباب بولس ولا عقائده ولا سيرته قبل حادثة رفس المناخس وكلنا يعرف كيف كانت بلاد المسيحية الأولى تعج بالفتن والسحرة والكذابين ناهيك عن العداء بين أورشليم والسامريين وكثرة الكذابين وغياب الثقة فى الناس كما يشير الى ذلك العهد الجديد!!!

ولا حرف واحد عن أن بولس سمع بالمسيح أو موقف بولس من الاخبار المتداولة عن قيامة المسيح هذا الذى فى اورشليم....

راجل كان فى قارة تانية وبعدين طب مرة واحدة فى اورشليم قبل رحلة دمشق بكام ساعة بس....طب ازاى والتبشير كان انتشر لاخر الدنيا بعد القيامة علطول؟!!
يعنى بولس هذا أول شئ يعرفه عنه المسيحيون هو أنه جاء لأورشليم يبشر التلاميذ بكلمة الرب خبط لزق كده!!!! .......وما قبل ذلك.......فمجهول مظلم ومحاولة معرفته رجم بالغيب .
طيب ما أدراكم ان بولس هذا هو انسان نشأ ملحدا ..نعم ملحد حتى وان كان ولد يهوديا لأبوين يهوديين؟؟ هل كان اليهود يقدرون على طرد أو قتل من يعبد الأوثان أو يكفر باله اسرائيل أيام المسيح .....لا ...لأن الرومان لن يسمحوا لهم بهذه ىالسلطة أصلا..
فما الذى يضمن للمسيحيين أن بولس هذا ليس مندس مضل لا يؤمن باله.....وانما محتال لا يعرف الا الشهرة وكراسى المجد والأسماء اللامعة وتدبير المخططات لتدمير الأممين وتضليل غير اليهود عن أهداف اليهود ومصالحهم!

لا شئ يضمن لهم....................