وفي هذا صدقت أيضا أيها الأخ الكريم
يعلم ذلك جيدا فلسطينيو الداخل 48 مسلمون ومسيحيون
وذلك بحكم مخالطتهم لليهود في الدراسة والعمل والمواصلات والتجارة
فإن جامل أحدهم أحدا من اليهود وقال له ( מה שלומך ) أي كيف حالك ؟
فسيجيبه ( ברוך השם) التي يظنها بعض الناس أنها تعني الحمد لله والواقع أنها غير ذلك
فاليهود يقصودن بتلك العبارة هذا المعنى ( تبارك صاحب الأسم )
بينما معناها الحقيقي فهو ( مبارك الأسم ) وهي هكذا بالتفصيل
فكلمة ( ברוך ) تعني مبارك أو تبارك
وكلمة ( השם ) تعني الأسم وفيها حرف الهاء ( ה ) الذي يقوم مقام أل التعريف بالعربية
والباقي هو كلمة ( שם ) والتي تعني اسم ، وهو نكرة يصلح أن يكون اسم أنسان أو حيوان أو أي شيء
ولكن لو سألت أحدهم لماذا تستخدمون هذا المصطلح في مكان الحمد لله
لقال لك أنه لا يجوز لليهودي أن يذكر اسم الإله إلا في الصلاة تعظيما له وإجلالا
وفي خارج الصلاة نشير إليه إشارة نحن نعلمها وذلك لننزه الإله في مجالسنا وفي الأماكن العامة
مقارنة بسيطة
بين اليهود وبين المسيحيين
المسيحيين الذين انشقوا عن اليهود ولا يزالون متمسكون بتراث اليهود وبفكرهم وبكتبهم
فاليهود كما رأيت يعظمون الله لدرجة أنهم لا ينطقون إسم الله إلا في الصلاة تعظيما له وإجلالا
بينما المسيحيون
لا يعرفون تعظيما للإله ولا تقديسا
فكلهم يترفعون عن المنزلة التي يصفون بها إلههم وكأنها في حق ربهم فضيلة بينما هي في حقهم نقيصة ودنية
فلا أحد منهم يرضى أن تسخر منه أو أن تستهزء به بينما يفتخرون بسخرية اليهود بربهم واستهزائهم به
ولا أحد منهم يرضى أن تصفعه على قفاه بينما يفتخرون بتحمل ربهم شتائم اليهود وصفعهم
ولا أحد منهم يرضى أن تبصق على ملابسه بينما يفتخرون بتحمل ربهم أن يبصق اليهود على وجهه
لا أحد منهم يرضى أن تنزع عنه ثيابه وتلبسه غيرها بينما يفتخرون أن ربهم تمت تعريته من ثيابه وألبس فستانا قرمزيا
ولا يرضى أحد منهم أن يساق إلى الموت كما يساق الخروف بينما يفتخرون بأن ربهم قد تم جره إلى الموت تحت التعذيب واللآلام
وأخيرا لا يرضى أحد منهم أن يكون ملعونا ونجسا بينما يفتخر المسيحيون بأن
ربهم أصبح ملعونا من أجلهم وجثته تكاد تنجس الأرض من نجاستها لو بقيت على الصليب الملعون
هذا هو واقع المسيحيين وهذه هي منزلة الرب عندهم
حتى أن المومس من المسيحيين فإنها تضع الصليب في رقبتها وفي بيت دعارتها
وربما تفتتح عملها بالصلاة إلى يسوع وأمام صورته أو تمثال أمه
وهذا هو واقع اليهود فهم على النقيض من المسيحيين تماما
أرأيت يا ابن المسيح ما هو الفكر المسياني الحقيقي عند اليهود ؟
هداك الله يا ابن المسيح يا من بفكرك تخالف الفكر المسياني اليهودي بل وتخالف العهد القديم
فتدعي أن الثالوث له أصل فيه بينما الرب يقول في أشعياء 45 :5
( أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. )
تقبلوا مروري وتحياتي
المفضلات