بسم الله وما شاء الله
جزاكم الله خيرا أيها الأخ الكريم
سبحان الله
أراد الله لهذه المعجزة أن تستمر وأن تتكرر في كل جيل
وبفضل الله لا تزال شاهدة بصدق كلام الله سبحانه وذلك
حتى نعلم أن القرآن حق وأنه كلام الله الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
ثم لو أننا فكرنا قليلا
كيف لطفل في الخامسة من عمره يحفظ القرآن العظيم بأحكامه بالرغم من عدم معرفته للقراءة والكتابة
بل إننا نجد من أطفال المسلمين الذين لا ينطقون بالعربية من يحفظ القرآن كاملا
بلا شك أنه وعد الله وصدق حديثه سبحانه فلا أحد أصدق من الله حديثا
فلقد وعد الله بتيسير القرآن فلا يزال وعده قائما ومشاهدا
وقد عبر عن ذلك بأقصر العبارات إذ قال سبحانه
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )
تالله إنها لمعجزة كافية لكل ذي لب
كما وأن من معجزة يسر القرآن
أنك ترى بعض المسيحيين أيضا حافظين لبعض سور القرآن أو لبعض آياته
وبعض المسيحيين يحاولون أن يقلدوا الشيخ عبد الباسط في تجويده
في حين لا ترى أحدا منهم يحفظ إنجيلا واحدا من الأربعة ولا أقول يحفظ عموم العهد القديم والجديد
فما هو السر في سماعهم للقرآن ولماذا يأسر قلوب بعضهم رغم تحذير الكنيسة والقساوسة لهم ؟
كان لي زميل لا يفوته سماع القرآن كل صباح قبل مجيئه إلى العمل
لقد قال لي بالحرف الواحد والله على ما أقول شهيد
( في اليوم الذي أصحى فيه من نومي ولا أستمع فيه إلى عبد الباسط أتشاءم في ذلك اليوم )
وكم تستهوي المسيحيين سورة مريم عليها السلام
فسبحان الله كيف تتجلى حكمته وآياته في أضعف خلقه كطفل أو كفيف أو معاق
المفضلات