.
جاء بسفر تكوين 4: 15 كل من قتل قايين(قابيل) فسبعة أضعاف يُنتقم منه, وجعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده , وهذا يناقض تكوين 9: 6 سافك دم الإنسان، بالإنسان يُسفك دمه .... فالأرض لم تخلق بدون نظام أو قانون يحكمها ، بل الأرض حُكمت بقانون سماوي وهذا القانون حمله آدم عليه السلام على عاتقه لأن آدم كان نبي من أنبياء الله وهو حامل لشريعته ، فإن قيل : لمن كان آدم نبي ؟ نقول : لذريته.
.
كان آدم عليه السلام يحمل تعاليم الله وتشريعاته ، والدليل على ذلك أن الله قال لآدم :
.
تكوين
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
.
فأقرأ بهدوء لنفهم الكلام بالعقل ...
.
أولاً : و باركهم الله ...... إذن الله بارك الإنسان ( ففكرة الخطيئة والخلاص والفداء باطلة ) لأن بركة الله تمحي الخطيئة .
ثانياً : فعل الأمر { اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا } فصيغة الأمر تشريع ويجب العمل به ... وإلا ما أستخدم اسلوب الأمر بقوله ( اثمروا واكثروا ...) . وما يناقض لأمر الله فهو باطل ، لهذا فالقائل بجهل انه لم يُشرع الله تشريع على القاتل كقانون يحمي المجتمع إلا بعد الطوفان فهذا كلام جاهل ، لأن هابيل لم يقابل قايين بنفس فكر القتل بهمجية ، ولو كانت الحياة وقت آدم بدون تشريع لقتل هابيل أخيه قايين (قابيل) قبل أن يقتله . ولو كان قايين يعلم أنه لم يفعل خطيئة ما أعترف بأنها أذنب بقوله : فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل (تكوين 4: 13) .
.
فكيف عرف قايين أنه مُذنب إن لم يكن تشريع سماوي يكشف أن من قتل نفس بغير حق فقد أذنب؟
.
فنطلب من السادة علماء الدين المسيحي أن يكونوا أكثر علماً وتثقفاً من ذلك لكي لا يكونوا مادة للسخرية لمن هم أصغر منهم سناً وعلماً.
.
.
المفضلات