الأخ الكريم سفيان
من وجهة نظري العنوان لا يتوافق مع المضمون ولكني ألمس فيه أمرا هاما وهو
إن كان طفلا كهذا يهبه الله بلاغة وبيانا وحفظا وطلاقة لسان بلغات ثلاث إليس من الأولى
أن ينطلق لسان يسوع بكل الألسن واللغات وبكل الفصاحة والبيان وبسن مبكرة جدا ؟
قد تقول بلى وقد أخبرنا القرآن الكريم بأن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام قد كلم الناس ونطق بالحكمة وهو في المهد وكان ذلك سببا في براءة أمه ونجاتها من عقوبة رجم الزناة
هذا حق ولكن
كيف يغفل كتبة الأناجيل عن أمر كهذا ؟
فالأناجيل لم تغفل عن ذكر الحمار الذي هرب عليه يوسف والصبي وأمه ولكن الأناجيل لم تذكر كلمة واحدة قالها الصبي في مهده أو في طفولته
الأناجيل لم تغفل عن ذكر المجانين والشياطين والخنازير ولكن الأناجيل لم تذكر أن يسوع كان يعلم لغة غير لغة يوسف النجار وصنعته
خلاصة الأمر
فان كتبة الأناجيل لم يكونوا يعلمون إلا القليل القليل عن المسيح عليه السلام
فلا يعلمون في أي سن تكلم ولا يعلمون ما هي أول كلماته ولا يعلمون اللغة التي كان يتكلمها وهل كان يتقن غيرها من اللغات أم لا
وكذلك لا يعلم كتبة الأناجيل إلا القليل القليل عن مريم العذراء أم المسيح عليها السلام فلا يعلمون نسبها الحقيقي ولا مكان نشأتها وبعد يوم الصلب أسقطت الأناجيل ذكرها ولم تتابع أمر حياتها
ملاحظة
الكثير يظن أنها هي التي جاءت صباح يوم الأحد إلى القبر والظلام باق
ولكن الأناجيل أشارت صراحة إلى أن تلك التي جاءت هي مريم المجدلية التي أخرج يسوع منها سبعة شياطين
المفضلات