الذي مات وعُذِب وبصقَ علية هو "الله" بحسب إيمانهم ...
يقول العلامة أوريجانوس في تفسيره لرسالة رومية: "بسبب الاتحاد الذي لا ينفك بين الكلمة والجسد كل شيء يختص بالجسد ينسب أيضاً إلى الكلمة وكل ما يختص بالكلمة يحمل على الجسد" ...موسوعة الأنبا غريغوريوس - اللاهوت المقارن - ص 189.
إيمانهم بيسوع على أن إله متجسد .. ناسوت ولاهوت ... ولايتم فصل الناسوت عن اللاهوت أي لاينسب هذا العمل للناسوت دون اللاهوت أو ينسب العمل للاهوت دون الناسوت ... يعني إلى مات هو "الله"..
أيضاً نجد البعض منهم يقول بأن الله تألم ... أي تألم الناسوت واللاهوت معاً ..
يقول المطران يوسف ريا والمطران كيرلس بسترس: "يمكننا القول حقاً: إن الله تجسد وإن الله ولد وعطش وجاع وإن الله تألم ومات وقام وإن الله صعد إلى السماوات"...التجسد فيض المحبة - المطران يوسف ريا والمطران كيرلس بسترس - المكتبة البولسية ص 16.
يقول القديس كيرلس : وقال: " ربنا يسوع المسيح هو أقنوم واحد لأن ناسوتة متحد مع لاهوتة باتحاد إلهي لا مجال فية للتفكك أو الانفصال على الاطلاق " وكان يشبة علاقة الناسوت باللاهوت بعلاقة جسد الإنسان وروحة فكما لا يعرف للإنسان عمل روحي بحت أو جسدي بحت فكذلك المسيح لا يمكن التفريق في أفعالة بين أفعال تنسب للناسوت وأخرى للاهوت. وكان كيرلس من أشهر المنادين بعقيدة "تألم الإله" ( Theopaschites) وقال في الحرمانات الشهيرة التي أصدرها في الحرمان الثاني عشر: " فليكن محروماً كل من ينكر أن الكلمة الله تألم في جسدة وصلب في جسدة وذاق الموت في جسدة وأصبح باكورة الراقدين ...... " ... تاريخ الفكر المسيحي - القس الدكتور حنا جرجس الخضري (4/ 88، 90) والله في المسيحية - عوض سمعان ص 412 رسائل القديس كيرلس إلى نسطور - ويوحنا الأنطاكي ص 12، 16.
يتضح من كلام كيرلس ... أن اللاهوت والناسوت صفاتهم وخواصهم واحدة( مشتركين فيها) ... ومايشعر بة الناسوت من الآم وتعب وعطش وعذاب ومن نال بصاق الناس والإهانات وجُلِدَ أيضاً يشعر بة اللاهوت!!.... وهللويا ..
إذاً من مات هو "الله" ... ناهيك عن كل طائفة تخترع إيمانها سواء طبيعة واحدة أم طبيعتين .. ووووو .... وأهل العقول في راحة..
الحمدلله على نعمة العقل والدين..
تحياتي.
المفضلات