و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته

الاخ الفاضل الامير الشامي

اولا قولك ناقلا عن النصارى

نحن نعلم ان النصارى يقولون ان الاناجيل كتبت بالهام وهم يعتمدون على نصوص عمدتهم فيها ما جاء في الرسالة الثانية لبطرس ( لانه لم يات نبوة قط بمشئية انسان بل يتكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ) 1/21
لا يا أخى الفاضل.... ليس صحيحا نهائيا.... هنا بولس الرسول يقول بما يناقض هذا القول

كو 7:25

واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا .


اذن ليس كل الكلام موحى به من الله و ذلك بشهادة بولس نفسه

و لماذا نذهب بعيدا فى محاوله لأثبات موت بطرس قبل كتابه مرقس لأنجيله ؟؟؟؟ الاسهل ان نسأل :

هل فعلا مرقس هو كاتب الانجيل المسمى بأسمه ؟ طبعاً النصارى هم من يدّعي.... لذلك عليهم إقامة الدليل والبرهان على كلامهم .... و إلا فكلامهم مردود ساقط عليهم ..... وكل دعوى بلا برهان فهي ساقطة مردودة على صاحبها .... وحتى نعرف أنّ انجيل مرقس موحى به من عند الله .... يجب علينا أولاً معرفة الكاتب .... ثمّ يجب أن يصرح الكاتب نفسه بأنّ هذا الكتاب وحيٌ من عند الله .... ثم عليه أن يثبت دعواه بالأدلة والبراهين.

هذا ما يعرف بالسند المتصل .... وبالإضافة إلى السند المتصل هناك شيء آخر وهو إثبات أن إنجيل مرقس الذي بين أيدينا هو نفسه ما ينقله التلاميذ دون زيادة أو نقصان .... أيّ أنه لم يطرأ عليه أيّ تغيير أو تحريف .

أن ينقلوه من أول كلمة إلى آخر كلمة فيه .... أو يكتبوه كاملاً ثم يقولون هذا إنجيل مرقس .... هذا إذا أضفنا شرط التواتر الذي يصل معه الكتاب المقدس إلى استحاله التحريف .

يتبع بأذن الله