فكرت مرارا وتكرارا في هذه النصوص وتساءلت كثيرا .. كيف يقبل العقلاء هذه النصوص في وصف الإله؟! وهل هذا يصح مع وصف الإله بالقداسة في نفس الوقت حتى لو كانت على سبيل المجاز؟!

ولكن الأمر لدى النصارى ليس كذلك..
فتمسك النصارى بدينهم قائم على الإنتقاص من قدسية الإله .. حتى يسمح هذا الإله لنفسه بأن يتخذ صورة عبد ويصفع على قفاه ويبصق على وجهه ويعرى ويوضع فوق رأسه الشوك ثم تدق المسامير في يديه ورجليه ثم يعلق على خشبه ويموت عطشانا ...

فوجدت أن هذه النصوص لها عامل رئيسي في تصديق النصارى لكلام الكتاب عن الرب وتجسده وصلبه .. ووجدت هذه النصوص أيضا عامل رئيسي في رفض المسلم هذا الكتاب وهذا المعتقد في الإله لما يعتقده فيه من القدسية ..

وفي النهاية .. النصارى يتمسكون بعقيدتهم فقط لما يعرف بالفداء .. فتخيل لو أن أمامك حملا ثقيلا ثم وفجأة وجدت من يحمل عنك هذا الحمل بلا أدنى تعب منك .. شيء جميل .. ولو أن هذا يتعارض مع قدسية الإله ولكن قد قلنا سابقا أن هذه النصوص وما شابهها قد تنزل بقدسية هذا الإله إلى هذا الحد ..

لدرجة أني كلمت أحدهم في يوم وقلت له كيف ترضى أن يوصف إلهك بالــ " محتقر " .. فكان رده .. " تخيل إنه أصبح محتقر عشانك " ...


تعالى الله عما يصفون