-
آدم والمشاهير
4 كَانَ آَدَمُ فِي الْغَيْمَةِ الْمُضِيْئَةِ الْأُوْلَى، حَيْثُ لَمْ يَكُنْ مَلَاكٌ مَوْجُوْدَاً هُنَاكَ! 2وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنِ .... وَبَعْدَ ذَلِكَ شَبَهُ الْمَلَاكَ».
3وَقَامَ بِخَلْقِ الْجِيْلِ الْعَفِيْفِ مِنْ شِيْثَ حَيْثُ أَظْهَرَ الْأَسْبَاطَ الاِثْنَيّ عَشَرَ، ثُمَّ .... الْأَرْبَعَ وَالْعِشْرُوْنَ، 4خَلَقَ لِأَجْلِ الجِّيلِ الْعَفِيْفِ ذَاكَ اِثْنَيّ وَسَبْعِيْنَ نَجْمَاً بِمُوْجِبِ إِرَادَةِ الرُّوْحِ. 5وَتِلْكَ النُّجُوْمُ صَارَتْ ثَلَاثَمَائَةٍ وَسِتُّوْنَ نَجْمَاً لَامِعَاً لِأَجْلِ الْجِيْلِ الْعَفِيْفِ، بِمُوْجِبِ إِرَادَةِ الرُّوْحِ. 6لِأَنَّ عَدَدَهُمْ يَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ خَمْسَةً لِكُلٍّ مِنْهُمُ.
7الاِثْنَيّ عَشَرَ دَهْرَاً الَّتِي لِلاِثْنَيّ عَشَرَ نَجْمَاً تُؤَلِّفُ وَالِدَهُمُ، 8سِتُّ سَمَوَاتٍ لِكُلِّ دَهْرٍ. لِذَا هُنَاكَ اِثْنَتَيّ وَسَبْعُوْنَ سَمَاءَاً لِلْاِثْنَيّ وَسَبْعُوْنَ نَجْمَاً، 9لِكُلٍّ مِنْهُمْ خَمْسُ سَمَوَاتٍ. فَمَجْمُوْعُ السَّمَوَاتِ ثَلَاثُمَائَةٍ وَسِتُّوْنَ سَمَاءَاً.
10مُنِحَتْ سُلْطَةً وَمَلَائِكَةً كَثِيْرَةُ الْعَدَدِ بِحَيْثُ أَنَّهَا لَا تُحْصَى! 11وَذَلِكَ لِلْمَجْدِ وَالتَّقْدِيْسِ. وَأَرْوَاحاً طَاهِرَةً عَفِيْفَةً أَيْضَاً لِلْمَجْدِ وَالتَّقْدِيْسِ، 12لِكُلِّ الْعَالَمِ وَالسَّمَوَاتِ وَالْفِرْدَوْسِ.
الكون فوضى وفساد
13إِنَّ مَجْمُوْعَ الْأَشْيَاءِ الْخَالِدَةِ يُسَمَّى بِالْكَوْنِ. 14الجَّحِيْمُ مِنَ الْآَبِ وَعَنْ طَرِيْقِ النُّجُوْمِ الاِثْنَيّ وَالسَّبْعِيْنَ وَالدُّهُوْرَِ الاِثْنَي وَالسَّبْعِيْنَ.
15عِنْدَمَا ظَهَرَ الْإِنْسَانُ الْأَوَّلُ، كَانَ عَفِيْفَاً وَسُلْطَانُهُ عَفِيْفٌ. 16ثُمَّ ظَهَرَ النَّاسُ الْآَخَرِيْنَ مَعَ جِيْلِهِ مِنْ غَيْمَتِهِ. 17فَكَانَ الْعَالَمُ بَعْدَ ذَلِكَ خَاطِئَاً.
فقيل: «لِيَكُنِ اِثْنَا عَشَرَ مَلَاكَاً تَجِيْءُ إِلَى الْوُجُوْدِ لِلْحُكْمِ عَلَى الْفَوْضَى وَعَالَمِ الْجَرِيْمَةِ». 18أَصْغِ! مِنْ الْغَيْمَةِ ظَهَرَ مَلَاكَ هُنَاكَ وَجْهُهُ يُوْمِضُ بِالنَّارِ، وظُهُوْرُهُ دُنِّسَ بِالدَّمِّ. 19كَانَ اِسْمُهُ «نِيْبْرُوْ»، وَالَّذِيْ يَعْنِيْ ثَائِرَاً؛ 20الْآَخَرُوْنَ يَدْعُوْنَهُ «يَلْدَبُوْثَ».
مَلَاكٌ آَخَرٌ، يُدْعَى «سَاكْلَاسَ»، جَاْءَ أَيْضَاً مِنَ الْغَيْمَةِِ. 21لِذَا خَلَقَ نِيْبْرُوْ سِتَّةَ مَلَائِكَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى سَاكْلَاسَ. 22وَالَّتِي سَتَكُوْنُ مُسَاعِدَةً. وَهَذِهِ خَلَقَتْ اِثْنَا عَشَرَ مَلَاكَاً فِي السَّمَوَاتِ، 23فَكُلُّ وَاحِدٍ يَسْتَلِمُ جِزْءَاً مِنَ السَّمَوَاتِ.
الحُكَّام والملائكة
24وَتَكَلَّمَ الحُكَّامُ الاِثْنَا عَشَرَ بِالْمَلَائِكَةِ الاِثْنَا عَشَرَ: «لِنَدْعُ الْمَلَائِكَةَ وَنَتْرُكَ لِكُلٍ مِنْهُمْ مَهَمَّةً».
25الْأَوَّلُ «شِيْثُ»، الَّذِيْ يُدْعَى السَّيْدَ الْمَسِيْحَ. 26الثَّانِي «هَرْمَاثُوْثَ»، الَّذِيْ يُدْعَى .…. 27الثَّالِثُ «غَالِيْلَه». 28إِنَّ الرَّابِعَ «يُوْبِيْلَ». 29وَالْخَامِسَ «أَدُوْنِيْسَ».
30هَؤُلَاءُ الْخَمْسَةُ هُمُ الَّذِيْنَ يَحْكُمُوْنَ عَلَى الْعَالَمِ السُّفْلِيُّ، وَأَوَّلَاً عَلَى الْفَوْضَى.
خلق الإنسانية
5 وَقَالَ سَاكْلَاسُ لِمَلَائِكَتِهِ: «فَلْنَخْلِقِ الْإِنْسَانَ عَلَى صُوْرَتِنَا كَشَبَهِنَا». 2فَخَلَقُوْا آَدَمَ وَحَوَّاءَ الَّتِي تُدْعَى فِيْ الْغَيْمَةِ «زُوْيَ». 3لِهَذَا السَّبَبِ كُلُّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُشِيْرَ إِلَى الرَّجُلِ يَقُوْلُ «آَدَمَ»، وَكُلُّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُشِيْرَ إِلَى الاِمْرَأَةِ يَقُوْلُ «حَوَّاءَ».
4وَسَاكْلَاسُ لَمْ يَتَحَدَّثْ مَعَ الْأَجْيَالِ إِلَّا مَعَ ذَلِكَ الْجِيْلِ، فَقَالَ لِآَدَمَ: «سَتَحْيَا لِمُدَّةٍ طَوِيْلَةٍ أَنْتَ وَأَوْلَادُكَ».
السؤال عن مصير الإنسانية
5فَقَالَ يَهُوْذَا لِيَسُوْعَ: «مَا هِيَ الْمُدَّةُ الطَّوِيْلَةُ الَّتِي سَيَعِيْشُهَا الْإِنْسَانُ؟» 6فَقَالَ يَسُوْعُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ؟ 7آَدَمُ قَضَى عُمْرَهُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي عَاشَ عَلَيْهِ، هُوَ وَجِيْلُهُ، وَكَانَ عُمْرُهُ طَوِيْلَاً بِحَسَبِ مَا كُتِبَ لَهُ».
8فَقَالَ يَهُوْذَا لِيَسُوْعَ: «هَلْ تَمُوْتُ الرُّوْحُ الْإِنْسَانِيَّةُ؟». 9 فَقَالَ يَسُوْعُ: «أَمَرَ اللهُ مِيْخَائِيْلَ أَنْ يُعْطِيَ أَرْوَاحَاً لِلنَّاسِ عَلَى اِعْتِبَارِهَا قَرْضَاً، بِحَيْثُ أَنَّهَا تُوَفِّرُ خِدْمَةً لَهُمُ. 10وَلَكِنَّ الْوَاحِدَ الْعَظِيْمَ أَمَرَ جِبْرَائِيْلَ أَنْ تُمْنَحَ الْأَرْوَاحُ لِلْجِيْلِ الْعَظِيْمِ بِدُوْنِ حَاكِمٍ عَلَيْهِ، فَتَبْقَى أَرْوَاحُهُمُ وَقُلُوْبُهُمُ. 11أَمَّا بَقِيَّةُ الْأَرْوَاحِ فَتُعَذَّبْ».
مناقشة تدمير الأشرار
12«يَهُوْذَا! سَوْفَ تَسْكُنُ رُوْحُكَ هَذَا الْجَسَدِ. 13لَكِنَّ اللهَ سَيُعْلِمُ آَدَمَ وَجَمِيْعَ أَبْنَاءِهِ، حَتَّى لَا يَكُوْنُ بَعْدَ ذَلِكَ لِأَبْنَاْءِ الْفَوْضَى حُكْمٌ». 14فَقَالَ يَهُوْذَا: «مَاذَا سَتَفْعَلُ تِلْكَ الْأَجْيَالِ الَّتِي فِي الرُّؤْيَا الأُوْلَى؟». 15فَقَالَ يَسُوْعُ: «الْحَقَّ أَقُوْلُ لَكَ، مِنْ أَجْلِهِمْ سَتَقُوْمُ الشَّيَاطِيْنُ بِإِيْصَالِ الْأُمُوْرِ إِلَى الاِكْتِمَالِ. 16عِنْدَمَا يُكْمِلُ سَاكْلَاسُ الْوَقْتَ الْمُخَصَّصَ لِذَلِكَ، فَإِنَّ نَجْمَهُمُ الْأَوَّلُ سَيَظْهَرُ لِلْأَجْيَالِ، وَهُوَ سَيُنْهِي مَا قَالُوا أَنَّهُمْ فَاعِلِيْنَ. 17إِنَّهُمْ سَيَزْنُوْنَ بِاِسْمِيَ وَسَيَذْبَحُوْنَ أَطْفَالَهُمُ، وَسَوْفَ يَنَامُوْنَ مَعَ الرِّجَالِ بِاِسْمِيَ». 18وَقَالَ أَيْضَاً: «إِنَّ نَجْمَكَ سَيَظْهَرُ عَلَى الدَّهْرِ الثَّالِثَ عَشَرَ!».
19بَعْدَ ذَلِكَ ضَحِكَ يَسُوْعُ. فقال يهوذا: «يا معلم! لماذا تَسْخَرُ مِنَّا؟». 20فَأَجَابَ يَسُوْعُ وَقَالَ: «أَنَا لَا أَسْخَرُ مِنْكُمْ وَلَكِنْ مِنْ خَطَأِ الشَّيَاطِيْنِ، 21لِأَنَّ هَذِهِ الشَّيَاطِيْنَ السِّتَّةَ يَهِيْمُوْنَ عَلَى وُجُوْهِهِمْ مَعَ هَؤُلَاءِ الْمُقَاتِلِيْنَ الْخَمْسَةِ، وَهُمْ جَمِيْعَاً سَيُحَطَّمُوْنَ سَوِيَّةً مَعَ مَخْلُوْقَاتِهِمْ».
الحديث الأخير
6 قَالَ يَهُوْذَا لِيَسُوْعَ: «اُنْظُرْ! مَاذَا سَيَحْصُلُ لِلَّذِيْنَ يَتَعَمَّدُوْنَ بِاِسْمِكَ؟» 2فَقَالَ يَسُوْعُ: «الْحَقَّ أَقُوْلُ لَكَ، أَنَّ هَذِهِ الْمَعْمُوْدِيَّةَ بِاِسْمِيَ هِيَ (حَوَالِي اِثْنَا عَشَرَ سَطْرَاً مَفْقُوْدَاً) كُلُّ مَا هُوَ شَرٌّ». 3وَأَضَافَ: «أَنْتَ سَتَخْتَفِيْ مِنْ بَيْنِهِمْ، لِأَنَّكَ سَتُضَحِّيْ بِالرَّجُلِ الَّذِيْ يَكْسُوْنِي. 4قَرْنُكَ رُفِعَ، غَضَبُكَ أُوْقِدَ، وَقَدْ أُظْهِرَ نَجْمُكَ سَاطِعَاً زَاهِيَاً، وَقَلْبُكَ بَانَ، سَيَحْزَنُ الْحَاكِمُ لِأَجْلِكَ، حَيْثُ أَنَّهُ سَيَتِمُّ تَدْمِيْرُكَ. 5وَبَعْدَ ذَلِكَ صُوْرَةُ الْجِيْلِ الْعَظِيْمِ لِآَدَمَ سَتَكُوْنُ سَامِيَةً، قَبْلَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ، ذَلِكَ الْجِيْلُ الَّذِي مِنَ الْعَوَالِمَ الْأَبَدِيَّةِ، سَيَكُوْنُ مَوْجُوْدَاً. 6اُنْظُرْ، لَقَدْ قُلْتُ لَكَ كُلَّ شَيْءٍ، فَاِرْفَعْ عَيْنَيْكَ وَاُنْظُرْ إِلَى السَّحَابَةِ وَالنُّوْرَ بِدَاخِلِهَا وَالنُّجُوْمَ الْمُحِيْطَةِ بِهَا. 7النَّجْمُ الَّذِي يَقُوْدُ الطَّرِيْقَ هُوَ نَجْمُكَ».
8فَرَفَعَ يَهُوْذَا عَيْنَيْهِ وَرَأَى سَحَابَةً مُضِيْئَةً، وَدَخَلَ إِلَيْهَا، وَالَّذِيْنَ يَقِفُوْنَ عَلَى الْأَرْضِ سَمِعُوا صَوْتَاً قَادِمَاً مِنَ السَّحَابَةِ ، قَائِلَاً: «جِيْلٌ عَظِيْمٌ!» وَتَمَّ تَبَادُلُ الْأَرْوَاحِ.
التسليم
9وَكَانَ أَنَّ بَعْضَ الْكَهَنَةِ يُرَاقِبُوْنَ يَسُوْعَ فَغَمْغَمُوا لِأَنَّهُ دَخَلَ إِلَى غُرْفَةِ الضُّيُوْفِ لِصَلَاتِهِ. 10لَكِنَّ بَعْضَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ كَانُوا يُرَاقِبُوْنَ بِعِنَايَةٍ مِنْ أَجْلِ إِلْقَاءِ الْقَبْضِ عَلَيْهِ أَثْنَاءَ الصَّلَاةِ، 11لِأَنَّهُمْ كَانُوا خَائِفِيْنَ مِنَ الشَّعْبِ، فَهُوَ كَانَ يُنْظَرُ إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْجَمِيْعِ كَنَبِيٍّ.
12فَاِقْتَرَبُوا مِنْ يَهُوْذَا وَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُوْنَ هُنَا؟ أَنْتَ يَسُوْعُ؟». 13فَأَجَابَهُمْ يَهُوْذَا كَمَا تَمَنَّوا. وَاِسْتَلَمَ بَعْضَ الْمَالِ وَسَلَّمَهُ إِلَيْهِمُ.
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كفوا احد
Dis : " Lui, Dieu, est Un ! * Dieu est le Soutien universel ! * Il n'engendre pas et Il n'est pas engendré, * et Il n'a pas d'égal. "
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى English Forum
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 07-06-2013, 12:21 PM
-
بواسطة محمد زيدان في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 01-08-2010, 01:49 AM
-
بواسطة r030b في المنتدى English Forum
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-05-2009, 03:41 PM
-
بواسطة I_MOKHABARAT_I في المنتدى English Forum
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-10-2005, 01:13 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى English Forum
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-07-2005, 09:19 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات