....
فإن سطى معتدٍ وتعدى مراسم شرع الله وذهب إلى ما يخالف أصوله وتعاليمه وأحكامه التى أنزلها الله فى كتابه
وسنّها نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم فى سنته أو قام بإرجائها أو تعطيلها أو تأويلها حسب رأيه وهواه فهو من الحمقى المارقين
ولا يُؤمَن له أن يكون قد انسلّ من ربقة هذا الدين انسلال الشعرة عن العجين .


وإنِ اتخذ العباد من عقولهم شرعاً وجعلوا منه ردعاً ومنعاً فليعلموا قطعاً أنهم حادوا عن أحكام وتعاليم دين الله
وباءوا بغضبٍ وسَخَطٍ من الله لأن شريعة الله لا تُقتضى من رأى الحكماء ولا تُتلقى من استصلاح العقلاء
وإلا نكون قد تركنا كتاب الله وما ابْتعِث به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(فى صحيح الترمذى عن العرباض بن سارية قال: وَعَظَنَارسولُ الله صلى الله عليه وسلّم مَوْعِظَةً بَلِيغَةً
ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ الله كَأَنّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إلَيْنَا فقَالَ:
أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله وَإِيّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأمُورِ فَإِنّ كُلّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكلّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة ....)
عندما تولى سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه أمور المسلمين قال : ( إنما أنا متبع ولست بمبتدع ) .
وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ( لا تجعلوا خطأ الرأى سنة للأمة ) .
دين الله دين يقينى وقطعى .لن يعدل أو يطور ولن يبدل أو يغير ولن يضاف عليه أو يحذف منه. لن يكدرصفوه
إلا الأعداء والمنافقين وتشدد الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . ولقد ابتلانا الله بمثل هؤلاء
وبمن يناقضون الأصول . ويباينون النقول . ويخالفون فِطَر العقول .
يقولون هذا عندنا غير جائز ............... و من أنتم حتى يكون لكم عند
إن توهم الواهمون أن هناك حكماً شرعياً أنزله الله أو سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم يصعب تطبيقه فى أى زمان أو مكان
أو يجب إرجاؤه لأى سببٍ كان فكأنهم يقولون بأن الله ليس خبيراً بعباده فكلفهم مالا يتحملون .
وإذا ما ابتغى الحكام أوالعباد شرعاً أو دستوراً غير شرع الله أو ابتدعوا وجوهاً وسنوا قوانيناً دون أحكام الله
وعلى غير ما أنزل الله فسوف يصيبهم انتكاس وارتكاس . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )
الشريعة الإسلامية لم يشرعها الله لعباده لكى يقوموا بفعل مايهوونه ويتركوا ما يكرهونه أو أن يذروا تعاليمها
ويعطلوا أحكامها إنما أنزلها الله لنأتمر بما أمرنا الله فيها وننتهى عما نهانا الله عنه .
........
************************************************** ******************
سعيد شويل