

-
** المحاضرة الثانية :
شرح عام لأبواب التجويد الثلاثة : (تجويد الحرف) ، (تجويد الكلمة) ، (تجويد الجملة أو المعنى)
علم التجويد كغيره من العلوم ، له مبادئ عشرة .
أولاً ، حــدُّه وتعــريفـُهُ :
التجويد لغــةً :
• مصدر جوَّد أي : حسَّن ، فمعناه فى اللغة : التحسين .
واصطلاحــاً :
• هو الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة فى النطق ، بمعنى انتهاء الغاية فى التصحيح ، وبلوغ النهاية فى التحسين .
أو هـــــو :
• إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه .
وحقُّ الحرف :
• الصفات الذاتية اللازمة له ، مثل الجهر، والشدة ، والاستعلاء ، والاستفال ، وغيرها من الصفات التي لا تنفك عن الحرف ولا تنفصل عنه أبدا ، فإن انفكَّت كانت لحناً.
ومستحق الحرف :
• الصفات العارضة التى تعرض للحرف أحياناً وتفارقه أحياناً أخرى لسبب من الأسباب ؛ كالتفخيم والترقيق ، والمد والقصر ، والإظهار والإدغام ، وغيرها من الصفات التى تعرض للحرف عند التركيب مع غيره من الحروف أو تنشأ عن صفات ذاتية للحرف .
ثــــانياً ، اسمــُــهُ :
علـمُ التجـويد .
ثالثـــاً ، موضوعــُـهُ :
الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف فى النطق أو تعسف .
رابعــــاً ، ثمرتــُـهُ :-
صون اللسان عن اللحن – وهو الميل عن الصواب – عند قراءة القرآن لينال القارئ رضا ربه وتتحقق له السعادة فى الدنيا والآخرة.
• ويتحقق صون اللسان عن اللحن وإتقان التجويد بأربعة أمور :-
(1) معرفة مخارج الحروف .
(2) معرفة صفاتها .
(3) معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من أحكام .
(4) رياضة اللسان وكثرة التكرار .
خـــامساً ، نسبتُـهُ :
هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم .
سادســــــاً ، واضعـــُـــهُ :
* من الناحية العملية : سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لأنه تلقاه عن جبريل - عليه السلام – عن رب العزة عز وجل ثم تلقاه الصحابة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وتلقاه التابعون عن الصحابة وهكذا حتى وصل إلينا مجوداً متواتراً فى كل قرن من القرون.
* أما من الناحية العلمية أو النظرية : فقيل أن واضعَه الخليلُ بن أحمد الفراهيديّ (100 هـ - 170 هـ ) ، وقيل أبو الأسود الدؤلى (ت69 هـ ) ، وقيل أئمة القراء.
سابعــــاً ، فضلـــُــهُ :
هو من أشرف العلوم الشرعية على الإطلاق ، لتعلقه بأشرف الكلام ، وهو كلام رب العالمين .
ثامنـــاً ، مسائــــــلُهُ :
هى قضاياه وقواعده الكليَّة التى يُتعرَّف بها على جزئيات هذا العلم ، والتى وضعها علماء القراءة .
تاسعـــاً ، استمـــدادُهُ :
من كيفية قراءة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهذه الكيفية وصلت إلينا عن طريق الصحابة ثم التابعين ثم أئمة القراء والمشايخ والعلماء المتصل سندهم برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
عاشــــــراً ، حكمـــُــــهُ :
ينقسم التجويد إلى :-
1- تجويد علميّ : وحكمه فرض كفاية ، فيكفي أن يعرفه المتخصصون .
2- تجويد عمليّ : وحكمه الوجوب العينى على كل قارئ للقرآن ، لقوله عز وجل " وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً ".
[ المُـزّمّل :4 ] .
وقد قال الإمام عليّ بن أبي طالب ـ رضى الله عنه - فى تفسير هذه الآية (هو تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف) .
وعلى هذا ينقسم التجويد إلى :
(1) تجويد الحرف : ويتأتّى بدراسة باب المخارج والصفات الذاتية للحرف .
(2) تجويد الكلمة : ويـتأتَّى بدراسة باب الصفات العارضة للحرف وما يترتب عليها من أحكام ، مثل : المد ،والإظهار ،و الإدغام ، والإخفاء .............. إلخ
(3) تجويد الجملة : ويتأتّى بدراسة باب الوقف والابتداء .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة معارج القبول في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-09-2010, 01:06 AM
-
بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 25-09-2010, 03:59 AM
-
بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 21-01-2010, 09:00 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-03-2007, 06:27 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-02-2007, 02:23 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات