أمر طبيعي أن يرفض ترك الخمر ,,,, فسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وديننا الإسلامي وضح كيف تم تحريم الخمر
الصحابة رضوان الله عليهم ولدوا مع رائحة الخمر ,, وعاشوا معها زمنا طويلا , وأتى تحريمها على مراحل ,, كالتالي : " يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ... "
هنا لم يتم تحريم الخمر ,,, بل أوحي إلى منافعه ومضاره وأن ضرره أكبر من نفعه
بعدها نزل قوله تعالى في الخمر : " يا أيها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون .... "
وهنا أيضا لم يتم تحريمه بل تم نهي المسلمين عن أن يقربوا الصلاة وهم سكارى لأن شرب الخمر يسكر ويذهب العقول وقيل أن سبب ذلك أحد الصحابة رضي الله عنهم كان شاربا للخمر وهو إماما فلحن لحنا فظيعا " قل يا أيها الكافرون ، لاأعبد ماتعبدون " قالها : أعبد ماتعبدون .....
وكل ذلك كان في بداية الدعوة الإسلامية وعندما أصبح المسلمون ذا عقيدة صلبة ,,, قولهم دوما في آيات الله " سمعنا وأطعنا " ,, لأنهم باتوا يعرفون جيدا أنه لاينزل أمرا لهم إلالخير ولم يتم نهيهم عن شيء إلا لخير فربنا لايأتي إلا بالخير ولم يأمرنا ولم ينهانا إلا لأنه خير لنا ...
بعدها نزل قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ................ فهل أنتم منتهون "
حينها قال المسلمون انتهينا انتهينا ...
فسبحان الله ما أيسر ديننا ,,, ولم يأتي حرمته إلا تدريجيا ,, وبشكل مؤكد لايمكننا أن نجبر المسلمين حديثا على ترك شرب الخمر ,,, بل يأتي الأمر تدريجيا وبتوضيح له مضاره , فإن أقلع كان بها ,, وإن لم يقلع فهي معصية يحاسب عليها وهي أهون بكثير من بقاءه على ملة الكفر ...
الحمد لله على نعمة الإسلام ,,اللهم ثبتنا واهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
المفضلات